واشنطن تطلب مشاركة تايوان "كمراقب" في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية
كشفت الولايات المتحدة عن رغبتها في أن تقوم منظمة الصحة العالمية بدعوة تايوان للمشاركة كمراقب في اجتماعها السنوي في جنيف، بين 21 و30 مايو المقبل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: "ستكون دعوة تايوان كمراقب، مثال على التزام منظمة الصحة العالمية بنهج الصحة للجميع".
وأضاف بلينكن أن "دعم الولايات المتحدة لمشاركة تايوان، يتماشى مع سياستها التي تخص مبدأ الصين الواحدة".
"خبرة" تايوان في مكافحة كوفيد-19
يشار إلى أنه خلال تفشي جائحة كورونا العام الماضي، طالبت الولايات المتحدة، مجددًا منظمة الصحة العالمية بـ"دعوة" تايوان لحضور جمعيتها العامة السنوية بصفة مراقب للاستفادة من "خبرة" الجزيرة في مكافحة كوفيد-19، في موقف عارضته الصين بشدّة.
وقال أنتوني بلينكن في بيان: "ندعو بقوة منظمة الصحة العالمية إلى دعوة تايوان للمشاركة بصفة مراقب والمساهمة بخبرتها خلال المناقشات الرامية لإيجاد حلول في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية (...) هيئة صنع القرار" في الوكالة الأممية.
وأضاف الوزير الأمريكي أن "التهديدات الصحية غير المسبوقة التي نواجهها حاليًا تتطلب تعاونًا دوليًا وثيقًا"، و"دعوة تايوان ستؤكد التزام منظمة الصحة العالمية اتباع نهج شامل".
وشدد بلينكن على أن "الفيروسات لا تحترم الحدود" بين الدول.
تايوان هي الخط الأحمر الأول
وتعد تايوان مصدر دائم للخلاف بين بكين وواشنطن حيث قال وزير الخارجية الصيني إن تايوان هي الخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية.
وعلى الرغم من الموقف الصيني المتشدد، فإن الولايات المتحدة مصرة على استفزاز ببكين، بالتواصل المستمر مع حكومة تايوان، لدرجة تقديم دعم عسكري لها.
مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان
وفي هذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج في إفادة صحفية دورية، إن الصين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية الأخيرة لتايوان، وقال إن على الولايات المتحدة وقف مبيعات الأسلحة والاتصالات العسكرية مع الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وعلق ماو على الصفقة المعلنة مؤخرا من جانب واشنطن لتايوان، قائلا: "تقوض مبيعات الأسلحة الأمريكية بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، والعلاقات الصينية الأمريكية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
وأضاف ماو قائلا: إن بكين ستواصل اتخاذ "إجراءات حازمة وقوية" لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
وعارضت بكين بانتظام مبيعات الأسلحة الأمريكية أو الاتصالات الرسمية مع تايوان.
صفقة أسلحة بنحو 619 مليون دولار
وأعربت الحكومة التايوانية عن "خالص امتنانها" للولايات المتحدة بعد أن وافقت إدارة بايدن على صفقة أسلحة محتملة تقدر قيمتها بنحو 619 مليون دولار لتايوان، بما في ذلك صواريخ لطائرات "F-16" المقاتلة.
وقال وزير دفاع تايوان في بيان: "يمتلك سلاح الجو قدرات قتالية كاملة مع نوعي الصواريخ اللذين وافقت الولايات المتحدة على بيعهما هذه المرة".
وتابع: "إلى جانب السماح لنا بالدفاع عن مجالنا الجوي بشكل فعال ضد استفزازات الجيش الشيوعي، فإنه يساعدنا أيضًا في تخزين الأسلحة وتعزيز قدرتنا الدفاعية"، حسب تعبيره.
السلاح الدفاعي أساس الحفاظ على السلام الإقليمي
وأضاف الوزير قائلا: "إن تزويد بلادنا بالسلاح الدفاعي هو أساس الحفاظ على السلام الإقليمي، ووزارة الدفاع الوطني تعرب عن خالص امتناننا للولايات المتحدة"، على حد قوله.
توقف رئيسة تايوان فى الولايات المتحدة
وفي مارس الماضي، أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء خطط توقف رئيسة تايوان تساى إنج وين فى الولايات المتحدة، وطلبت من واشنطن توضيحا فى هذا الشأن، وذلك وسط تقارير عن لقائها مع رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى.
وفي حديثها في بكين، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إنهم قلقون للغاية بشأن هذه الأنباء وأضافت: "لقد قدمنا احتجاجا للجانب الأمريكي وطلبنا منه التوضيح".
وأكدت أن الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، مضيفة "لا ينبغي لأحد أن يقلل من أهمية التصميم القوي للحكومة والشعب الصيني على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".
يشار إلى أن الصين قد رفضت دعوات لإجراء محادثات من تساي منذ أن تولت منصبها في عام 2016، معتبرة أنها انفصالية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
