رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار مرفق البيئة العالمي: نأمل أن تحل محكمة العدل الدولية قضايا النزاع المائي

محكمة العدل الدولية،
محكمة العدل الدولية، فيتو

أكد الدكتور مجدي علام مستشار مرفق البيئة العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، أن انضمام محكمة العدل الدولية لملف تغير المناخ يعتبر انجازا كبيرا جدا في مجال البيئة والمناخ، فمحكمة العدل الدولية على سبيل المثال هي التي حسمت قضية انضمام طابا لمصر بعد تقدم مصر بطلب لها بإبداء الرأي بشأن النزاع الطويل والمستمر بين مصر واسرائيل على مدينة طابا، هذا النزاع الذي تم فيه تقديم كافة الوثائق القديمة حتى من أيام الدولة العثمانية، ونجحت محكمة العدل الدولية حينها في إصدار قرار لصالح جمهورية مصر العربية، وهذا يجعلنا نستبشر خيرا في قضايا النزاع المائي على نهر النيل، فكل دولة لديها نهر تريد أن تحاوطه وتنفرد به لصالحها مثلما يحدث في الموقف الإثيوبي.

وأضاف علام في تصريحات خاصة لفيتو أن تدخل محكمة العدل الدولية في قضايا البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ يجعلنا نستبشر خيرا، ففي التنوع البيولوجي يوجد اتفاقية دولية للتنوع البيولوجي واتفاقية لمكافحة التصحر، وحديثا تم التوصل إلى اتفاقية للمناخ لكن آليات التنفيذ لم يتم تحديدها بعد، لذا يعد تدخل محكمة العدل الدولية في هذا الملف إضافة جيدة وسند للنزاع العادل للدول التي أضيرت من حبس أحواض مياه الأنهار، وعدم السيطرة على الانبعاثات اللامحدودة من الدول الصناعية، والامكانيات المالية والتكنولوجية.

وتابع مستشار برنامج المناخ العالمي إلى أن كل ما نطلبه كخبراء في البيئة أن كل دولة تضررت بالتصحر أو بالكثبان الرملية أو بزحف الرمال أو ردم الشواطئ بالتأكيد فقدت موارد، لذا من حقها أن تحسب هذه الموارد التي فقدتها والتي تقدر بمليارات الدولارات وتطلب من الدول المتسببة في هذه الأضرار وهذا العنف الجيولوجي والبيولوجي التعويض المناسب.

الدول المسؤولة عن التلوث

وأوضح أمين اتحاد خبراء البيئة العرب في حديثه لفيتو أن فوق مصر نحو ٢٠ دولة أوروبية تلقي مخلفاتها على البحر المتوسط، بداية من البرتغال مرورا بأسبانيا وفرنسا وإيطاليا وكل دول شمال المتوسط، على عكس دول جنوب المتوسط التي لا تشارك في أفعال التلوث هذه لكنها تتأثر فقط بها وتتحمل أخطاء الدول الأخرى، لافتا إلى أن انبعاثات قارة أفريقيا بأكملها أقل بكثير من الانبعاثات التي تقلدها مدينة وإحدى في أمريكا.

وأشار الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي إلى أنه أذا تم تشكيل محكمة تتبع محكمة العدل الدولية وتكون مسؤوليتها إلزام الدول بتنفيذ العقوبات المقررة فالأمر لن يكون صعبا لمحاسبة المسؤولين وتحقيق العدالة المناخية للمتضررين، لافتا إلى أننا نثق في محكمة العدل الدولية، خاصة وأنها ستكون جهة يمكن أن نلجأ إليها بالوثائق التي تسجلها الأقمار الصناعية، والتي تحدد مكان التلوث ونوعه ونسبته والمكان الصادر منه والمكان الذي وصل إليه.
 

وكانت قد اعتمدت الجمعية العامة قرارا طلبت فيه فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الدول فيما يتعلق بتغير المناخ الذي وصفته بأنه تحد لم يسبق له مثيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية