رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على جهود الرئيس السيسي في تنمية سيناء ودحر الإرهاب تزامنا مع عيدها القومي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيتو

يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء الجمهورية الجديدة من خلال تدشين المشروعات القومية والافتتاحات الرئاسية في شتى ربوع مصر حيث شهدت سيناء في عهد الرئيس السيسي تنفيذ مشروعات قومية عملاقة.

 

ونرصد أبرز جهود الرئيس السيسي في تنمية سيناء تزامنا مع الاحتفال بعيدها القومي الموافق 25 أبريل الجارى: 

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء بالتل الكبير في محافظة الإسماعيلية حيث أكد الرئيس السيسي أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية

وقال الرئيس السيسي إن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.

وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالي 60 ألف كيلو متر مربع وهى تعادل المساحة التي يعيش عليها سكان مصر.

وأشار إلى أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء شهدت تحديات وصعوبات.

وأوضح أن تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي.

كما نبه الرئيس السيسي إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه.

وقال الرئيس السيسي: "إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.

وأضاف أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعي

ووجه الرئيس السيسي الشكر مجددا لأهالي سيناء، قائلا "نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها".

ووجه الرئيس السيسي الشكر للشركات التي شاركت في تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، وقال "إن الإرهاب كان يعيق الحياة وليس التنمية فقط"، مضيفا "عندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة".

وأضاف "أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة في سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية في مساحتها البالغة 60 ألف كيلو متر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جدا، مما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة".

وتابع الرئيس السيسي: "أنا أردد ذلك حتى يتشكل الفهم الوعي لدى المواطنين الذين يستمعون إلينا"، متسائلا: هل الحرب على الإرهاب انتهت؟.. وأجاب "إنه حتى الآن هناك حجم من الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي تستهدف الدولة غير طبيعي، وكان آخرها ما تردد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حول "بيع قناة السويس مقابل مبلغ تريليون دولار".

وأكد الرئيس السيسي أنه لولا الوعي المتواجد لدى كافة قطاعات الشعب، لما كان في استطاعتنا تحمل الظروف الصعبة والأسعار المرتفعة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام.

ووجه الرئيس حديثه لأصحاب الشركات المشاركة في تنفيذ المشروعات في سيناء، قائلا "لديكم الخبرات والاتصالات لزيادة حجم الصناعة المحلية".

ولفت إلى أن خطة مصر في المياه، تتضمن توفيرها في المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محطات تحلية المياه، وهو برنامج كبير لا يقتصر فقط على إنشاء المحطات.

وأكد الرئيس السيسي، أنه عقب التضحية التي قدمها أهالي سيناء خلال الفترة الماضية لن يكون الرد بكلمة "شكرا" فقط، بل سيكون من خلال الاهتمام والعمل، وأن من سيقوم بذلك هم أهالي سيناء سواء شركات أو أفراد بالإضافة إلى شركات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك.

وتابع الرئيس: "خلال الفترة المقبلة نحن بحاجة منكم ومن كل الشركات الموجودة في سيناء أن تعمل معنا"، موجها في الوقت نفسه الشكر لأهالي سيناء والأسر التي قدمت أبناءها وضحت نتيجة العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء"، قائلا "إن ذلك كان ثمن القضاء على آفة الإرهاب التي كانت تهدف إلى إفقاد الدولة المصرية هذا الجزء العزيز من أرضنا"، مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة كانت الشرطة لا تستطيع التحرك وكذا الجيش وأجهزة الدولة، والتي لم تتمكن من تنفيذ خطط من أجل توفير تعليم جيد أو صحة أو استثمارات.

وأضاف "خلال الفترة القادمة سنتحرك بخطة كبيرة، ونحن بحاجة إلى جهودكم فيها ومعدلات عمل وتنفيذ تشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تعمل بهمة لأنه ليس هناك عذر لنا أو لهم، وليس هناك عذر في ألا تتواجد الشرطة وأجهزة الدولة بكثافة أكبر مما كانت عليه من قبل لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن الإعاقة التي كانت موجودة سابقا نتيجة الإرهاب والعمليات- والتي كان من أحد نتائجها نقل مقر المحكمة إلى الإسماعيلية- قد انتهت".

وأكد الرئيس السيسي "نحن شعب واحد، ومصريون وهذه بلدنا وأرضنا نهتم بها ونموت فداء لها".

كما شدد الرئيس السيسي، على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر واليقظة التامة من أجل تحقيق الأمن والأمان لأهل سيناء، وقال: "إن الدولة حريصة على تحقيق الأمن والأمان في سيناء وذلك بالتعاون مع أبناء سيناء، يجب أن نظل منتبهين ومتذكرين للأحداث المؤلمة التي شهدناها خلال السنوات العشر الماضية لتجنب تكرارها.. لا تطمئنوا ولا يغمض لكم جفن حتى لا يتكرر ما حدث".

وأكد الرئيس السيسي أن التواصل بين الجيش ومؤسسات الدولة وأهالي وشيوخ سيناء ثقافة يجب أن تستمر.

وأضاف أن الأولوية في مشروعات الإعمار في سيناء يجب أن تكون لشركات أبناء سيناء لأنها عملت معنا في ظروف صعبة للغاية رغم أن معدلات التنفيذ لم تكن سريعة، داعيا إلى تعويض كل ما فقدناه من خلال الإعمار خلال فترة زمنية وجيزة.

ولفت إلى أن هذا التخطيط لتنمية وإعمار سيناء ليس متواضعا، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ ذلك التخطيط بشكل يليق بأبناء سيناء ومصر، مشيرا إلى أن هناك أراضي زراعية سوف تدخل الإنتاج الفعلي في سيناء بحلول نهاية العام الجاري.

وأكد الرئيس السيسي، أهمية تطهير أراضي سيناء من العبوات الناسفة والمتفجرات خلال شهر أو شهرين وذلك قبل البدء في تنفيذ خطة التنمية وذلك حفاظا على كافة الأرواح.

وقال الرئيس السيسي إن الهدف من ميناء العريش وتوسعته أن يكون لدينا ميناء عالمي في هذا المكان ووضع ذلك الميناء على خريطة موانئ مصر على ساحل البحر المتوسط.

وأشار إلى أن ما يتم من تطوير لا يقتصر فقط على العام الجاري أو العام المقبل بل يمتد على مدى حوالي 25 عاما من التطوير والتنمية في سيناء.

ووجه الرئيس السيسي الشكر للشركات العاملة في تنمية سيناء، وطالبهم بالحذر والانتباه لسلامة وأمان العاملين، مؤكدا أن الحذر والحرص يجب أن يستمر من جانب كافة الأجهزة "فلا يجب أن يغمض عين أو جفن".

وقال الرئيس السيسي" لا نريد نسيان الأيام المؤلمة التي مرت علينا.. ولكن المهم أن نتذكر لكى ننتبه أكثر حتى لا تتكرر تلك الأحداث المؤلمة مرة أخرى في سيناء أو في أي مكان أخر في مصر".

وأضاف السيسي أن التواصل بين القوات المسلحة والمواطنين وأهالينا وشيوخ القبائل في سيناء وأيضا في المنطقة الغربية والجنوبية "ثقافة" يجب التمسك بها وتنفيذها على أعلى مستوى.

وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لأهالي سيناء على كل ما بذلوه من جهود لتنمية وإعمار سيناء، متمنيا لهم التوفيق، قائلا: "أمامنا أعمال كثيرة أخرى تنتظرنا".

 

الحكومة

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن جهود الدولة لتنمية سيناء تمثل عبورا جديدا وأن  سيناء افتقدت على مر التاريخ لخطة تنموية متكاملة موضحا أن الدولة بدأت في تنمية سيناء بعد حرب 1973.

وقال مدبولي: إننا اخترنا مكافحة الإرهاب بالتوازي مع تنمية سيناء، مشددا على أن الرئيس السيسي أكد عدم قدرة أي أحد على فصل سيناء عن مصر.

وأضاف: أنه تم الاستعانة بأحدث برامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة انطباع العالم عن سيناء.. مشيرا إلى أن برنامج "شات جي بي تي" يمثل ثورة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو "روبوت" يتم إجراء محادثة معه وتوجيه عدد من الأسئلة لهذا البرنامج عن أي موضوع، موضحا أن هذا البرنامج مخزن بقاعدة بيانات كاملة وبناء على ذلك يقوم بالإجابة على هذه الأسئلة بوضوح شديد.

وتابع أن أهم المشروعات التي أقامتها الدولة المصرية على مدار الـ30 عاما الماضية في سيناء، ارتكزت على مشروعين هما منطقة ميناء بورسعيد أو شرق التفريعة والمنطقة الصناعية، ومشروع الاستصلاح الزراعي القائم على ترعة "الشيخ جابر" أو ترعة السلام لمنطقة بئر العبد، مشيرا إلى أنه لم يتم استكمال هذه المشروعات لعدة أسباب ومعوقات وظلت هذه المشروعات متعثرة منذ التسعينات ولم يتحقق الهدف منها.

وأضاف مدبولي أن أهم استقصاء لأهالي سيناء قام به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في عام 2010 حول أبرز المشكلات التي تواجههم، توصل إلى أن حوالي 63 % من الأهالي أرجع المشكلات إلى نقص المياه، و50% النقل والارتباط مع امتداد الدولة، و25 % التعليم والكهرباء والصحة.

وأوضح مدبولي أن حجم الاستثمارات المنفذة والجاري تنفيذها في مشروعات التنمية في شبه جزيرة سيناء، بلغ نحو 610 مليارات جنيه مصري وهو ما أنفق ويتم إنفاقه على التنمية المتكاملة لسيناء.

وأكد أن التنمية العمرانية كانت أهم شيء، وكيفية الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق قناة السويس أو إقليم سيناء.. موضحا أنه بالنسبة للربط البري فتم تنفيذ 5 أنفاق تحت قناة السويس أضيفت للنفق الوحيد الذي كان متواجدا وهو نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس، وأصبح اليوم لدينا 6 أنفاق، و7 كباري عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التي تم تنميتها في سيناء والتي تتجاوز 3 آلاف كم من الطرق.

وأشار إلى أن الدولة المصرية اختارت أن يتم تنفيذ الأنفاق التي تصل سيناء بسواعد أبنائها في زمن قياسي بالتوازي؛ مما يعد إعجازا هندسيا، بدلا من انتظار الشركات العالمية التي وضعت رؤية للتنفيذ خلال 15 عاما على الأقل بالتتابع.

وتابع مدبولي "أصبح لدى الدولة اليوم، بالإضافة إلى النفق القديم (نفق الشهيد أحمد حمدي)، 5 أنفاق بتكلفة بلغت 35 مليار جنيه، ولو تم حسابها وفقا للتكلفة المتوقعة اليوم سيصل هذا الرقم إلى 4 أضعاف".. لافتا إلى أن الدولة لم تكتف بتنفيذ الأنفاق فقط، ولكنها وجدت أن بسبب المسافات البينية بين الأنفاق، يجب عمل مجموعة من الكباري العائمة، وبالفعل تم إنشاء 7 كباري بتكلفة حوالي مليار جنيه، لتكون أماكن وسيطة بين الأنفاق، وسميت كلها بأسماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وهم يخوضون عملية القضاء على الإرهاب في سيناء.


من جانبه أكد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أحمد العزازي "إن تنمية سيناء تعد منهجا نستلهم منه العزيمة والإصرار، وكان هو الأساس والدافع لنا على الإنجاز من أجل مستقبل أكبر وغد مشرق بالخير".. مشيرا إلى أن "التوجيه بتنفيذ مشروعات البناء والتنمية والتعمير جاء بالتزامن مع القضاء على قوى الشر لمد جسور التنمية في سيناء".

وأضاف: "اعتبارا من 30 يونيو 2014 تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية، والتي بلغ إجماليها 460 مشروعا بتكلفة إجمالية 480 مليار جنيه، شملت جميع مجالات التنمية في سيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 340 مشروعا، ويجرى تنفيذ 102 مشروع، ومن المخطط تنفيذ 18 مشروعا".

وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه في مجال الطرق والأنفاق والكباري والمطارات والموانئ، تم تنفيذ العديد من محاور الطرق لربط شبه جزيرة سيناء بمحافظات الجمهورية، حيث تم تنفيذ 60 محورا وطريقا بأطوال 1600 كيلومتر، ويجرى تنفيذ 23 محورا بأطوال 420 كيلومترا، ومن المخطط تنفيذ سبعة مشروعات بأطوال 440 كيلومترا، بإجمالي أطوال 2460 كيلومترا بعدد 90 محورا وطريقا بتكلفة إجمالية 69 مليار جنيه.

 

الجريدة الرسمية