رئيس التحرير
عصام كامل

أول زيارة رسمية للسعودية، وزير الخارجية السوري يصل جدة

زيارة وزير الخارجية
زيارة وزير الخارجية السوري للسعودية، فيتو

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

 

زيارة وزير الخارجية السوري للسعودية

وكان في استقبال المقداد نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي.

 

وحسب "واس" فإن زيارة المقداد تأتي في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

 

وتجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية مؤخرًا.

 

ويعقد في جدة الجمعة اجتماع خليجي عربي لبحث الأزمة السورية وإمكانية إعادة دمشق إلى محيطها العربي.

 

وأفاد دبلوماسي عربي في الخليج وكالة فرانس برس أن الاجتماع سيتناول "القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري"، مشيرًا الى أن "القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد".

 

ولفت إلى أنّ الاجتماع حول سوريا كان مقرر عقده أساسًا خلال الأسابيع القليلة الماضية في الأردن لكن تم تأجيله.

 

عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية

ودعا مجلس التعاون الخليجي،أمس الثلاثاء، لاجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية.

 

ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

 

ومن جانبها، أعلنت الدوحة، الثلاثاء، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.


زيارة الرئيس السوري لعواصم عربية

وفي الشهرين الماضيين، زار الرئيس السوري بشار الأسد، سلطنة عمان والإمارات، في أول زيارة لبلدين عربيين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، في ظل مساعٍ إقليمية لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية.

 

وفي 3 إبريل، ذكرت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.


وأعلنت الرئاسة في بيان، أن سعيد أكد خلال لقاء مع عمار على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني".
وكان الرئيس التونسي قد قال الشهر الماضي، إنه ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في سوريا وسفير لدمشق في تونس.

 

من ناحيتها تقود المملكة العربية السعودية جهود إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهي سياسة تتعارض بشكل مباشر مع محاولات الغرب المستمرة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد ودائرته الداخلية بفرض عقوبات.


انعقاد القمة العربية في الرياض

وتريد المملكة تسريع هذه الخطوة قبل انعقاد القمة العربية في الرياض الشهر المقبل، وهي خطة تدعمها الإمارات، التي قادت جهود التطبيع مع الأسد من خلال إعادة فتح سفارتها في دمشق عام 2018.


ستمثل عودة الرئيس الأسد إلى التكتل العربي تتويجًا لسياسة الغرب الفاشلة تجاه سوريا ونصرًا دبلوماسيًا، ليس فقط له، ولكن أيضًا لداعميه في روسيا وإيران الذين دعموا دمشق على مدار أكثر من عقد مضى، وفقا لتقرير صحيفة "التلجراف" البريطانية.


وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية الأسبوع الماضي، إنه بعد خطوة استعادة العلاقات المفاجئة مع إيران الشهر الماضي، تريد الرياض الآن أن تكون في طليعة الدول المبادرة إلى تهدئة بؤر الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء للجهود الطموحة لتغيير اقتصادها.


تحذير أمريكى بشأن سوريا

وبينما تواصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذير الحلفاء من التطبيع مع الأسد، إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن أي تعامل مع سوريا يجب أن يفيد الشعب السوري "وليس نظام الأسد"، ليس من الواضح أن القوى الإقليمية تستمع.


واتفاقا مع ذلك التقرير، أكدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، نقلا عن ثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات السعودية وشخص مقرب من الحكومة الإماراتية التي تدعم الخطة، أن السعودية تواصل حاليًّا اتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف مايو المقبل.


تعليق عضوية سوريا في الجامعة

وكان وزراء الخارجية العرب علقوا عضوية سوريا في الجامعة، بعد اجتماع طارئ بالعاصمة المصرية القاهرة في نوفمبر 2011 بعد نحو 8 أشهر من اندلاع احتجاجات في سوريا.


وإثر صدور القرار الذي وافقت عليه 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن، فُرضت عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية.


ولا يحتوي ميثاق الجامعة العربية على عقوبة تجميد العضوية، لكن المادة الـ"18" منه، نصت على إمكانية اعتبار مجلس الجامعة أي دولة لا تقوم بواجبات الميثاق منفصلة عن الجامعة، بقرار يصدر بإجماع الدول، باستثناء الدولة المشار إليها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية