رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مفتي الجمهورية: لا شىء على من مات وعليه صيام بسبب المرض

مفتي الجمهورية، فيتو
مفتي الجمهورية، فيتو

أجاب فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن  سؤال لأحد المشاهدين عن حكم الصوم عن والده في أيام لم يصمها بسبب المرض.

وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “القرآن علَّم الإنسان” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد اليوم، إن الأمر فيه سَعة فقد ورد في المسألة عدة أقوال، ولكني أرى وأميل إلى أنه لا شيء على من مات وعليه صيام بسبب المرض ولم يتمكن من القضاء؛ لأن من أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يغلب على الظن الشفاء منه برأي أهل الطب المتخصصين، ثم مات في مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة: فلا شيء عليه من صيام أو فدية؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التي أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية في حال مرضه هذا.

 

قضاء الصيام

 

يقضي المسلم الأيّام التي أفطرها من رمضان في الوقت الذي يُباح فيه التطوُّع بالصيام؛ فكلّ وقتٍ أُبيح فيه الصيام تطوُّعًا، أُبيح صيام القضاء فيه، ومن ذلك جواز القضاء يوم الشكّ؛ لصحّة التطوُّع فيه، وعلى ذلك لا يصحّ قضاء الصيام في الأيّام المَنهيّ عن صيامها، كأيّام العيد، أمّا القضاء في وقت الصيام الواجب، كالقضاء في أيّامٍ مُحدَّدةٍ نَذرًا، فقد اختلف العلماء في حُكمه، وذهبوا في ذلك إلى قولَين:

القول الأوّل: قال الشافعيّة، والمالكيّة بعدم جواز القضاء وقت صيام النَّذْر؛ لتحديد تلك الأيام بنيّة النَّذر.

القول الثّاني: قال الحنفيّة، والحنابلة بصحّة قضاء الصيام في أيّام النَّذر، وقال الحنفيّة بوجوب قضاء النَّذر.

وتعدّدت مذاهب أهل الفقه في حُكم القضاء في رمضان الحاضر، وبيان المسألة فيما يأتي:

القول الأوّل: قال جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة بعدم صحّة القضاء في رمضان الحاضر؛ لأنّ النيّة مُحدَّدةٌ لصيام وأداء رمضان الحاضر.

القول الثاني: خالف الحنفيّة جمهور العلماء؛ فقالوا بصحّة القضاء في رمضان الحاضر، ولكنّ الصيام يُجزئ عن رمضان الحاضر لا عن القضاء؛ لأنّ الوقت مُحدّدٌ شرعًا برمضان الحاضر، ولا يلزم فيه تعيين النية.

 

حُكم التتابُع في قضاء الصيام

 

التتابُع لفظٌ يدلّ على وقوع الأمور وحدوثها بعضها خلف بعضٍ، بحيث تكون على إثر بعضٍ دون قَطعٍ، ويُعرَّف التتابع في الصيام بأنّه: الاستمرار فيه يومًا تِلو آخر دون قَطعها بالفِطْر، وقد اتّفق جمهور أهل العلم في حُكم التتابُع في قضاء الصيام، وفيما يأتي تفصيل لرأي كلّ مذهبٍ:


الشافعيّة: قالوا بجواز التفريق في قضاء الصيام، وعدم وجوب التتابُع، إلّا أنّه يُستحَبّ؛ استدلالًا بقول الله -تعالى-: (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، ووجه الاستدلال من الآية أنّها لم تذكر التتابُع، وعليه فلا يُشترَط، كما تضمّنت الآية تقليل العدد، وإثبات التخيير.

الحنفيّة: قالوا بجواز قضاء الأيّام التي أفطرها المسلم في رمضان بشكلٍ مُتتابعٍ، أو مُتفرّقٍ، مع تفضيل التتابع؛ استدلالًا بالحديث النبويّ: (سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن تقطيعِ قضاءِ رمضانَ، فقال: ذلك إليكَ، أرأيتَ لو كان على أحدِكم دَينٌ قضَى الدِّرهمَ والدِّرهمَينِ، ألَم يكُنْ ذلك قضاءً؟ فاللهُ أحقُّ أنْ يعفُوَ ويغفِرَ).



المالكيّة: قالوا بأنّ التتابُع في قضاء الصيام مندوبٌ، كتعجيل القضاء.


الحنابلة: قالوا بجواز قضاء الصيام بشكلّ مُتفرّقٍ دون تتابعٍ، وإن كان التتابُع مُستَحبًّا، وقد استدلّوا بِما رُوِي عن محمد بن المنكدر أنّه قال: (سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن تقطيعِ قضاءِ رمضانَ، فقال: ذلك إليكَ، أرأيتَ لو كان على أحدِكم دَينٌ قضَى الدِّرهمَ والدِّرهمَينِ، ألَم يكُنْ ذلك قضاءً؟ فاللهُ أحقُّ أنْ يعفُوَ ويغفِرَ).


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية