رئيس التحرير
عصام كامل

تهريب أم تبرعات، العالم السري لتجارة ملابس البالة في مصر (فيديو وصور)

ملابس البالة في الوكالة،فيتو
ملابس البالة في الوكالة،فيتو

ملابس البالة ، تشتهر منطقة الوكالة ببيع ملابس البالة، بسبب إقبال البسطاء عليها، وكذلك كل من يرغب في ارتداء قطعة ملابس (براند) بأسعار مناسبة ورخيصة، وهناك أيضا مشاهير يشترون من الوكالة ملابس أعمالهم الدرامية.

 

 

لكن مؤخرا أصبحت أصابع الاتهام توجه إلى تجار البالة، ويجرى اتهامهم بالاتفاق مع القائمين على بعض الجمعيات الخيرية لإدخال بضائعهم باسم الجمعية كنوع من أنواع التبرعات ويتقاسمون الربح الحرام معا، لهذا حرصت (فيتو) على التحدث مع أكثر من تاجر لمعرفة حقيقة الأمر.

 

 

 

يقول أحمد إبراهيم تاجر ملابس البالة في الهرم: إن ملابس البالة تأتي من أوروبا والخليج، ويتم تجميعها في الإمارات، وبعد ذلك يتم فرزها، مشيرا إلى أن هناك درجات لملابس البالة هي “الكريمة، ونمرة واحد، والساحبة".

 

وأوضح أن (الكريمة) أعلى نوع، ولا يوجد بها عيوب، وغالبا تكون براند، أما القطعة فهي درجة واحد، وتكون عبارة عن موديل قديم، ولا يوجد بها تكييت، ويوجد بها عيوب بنسبة 5%، ويوجد نوع آخر وهو الساحبة، به عيوب كثيرة وبقع.

 

 

 

 

وعند سؤاله عما إذا كانوا يأخذون ملابس الجمعيات الخيرية بمقابل مبلغ من المال، أجاب: نعم؛ لأن ملابس البالة عبارة عن تبرعات من أوروبا والإمارات، ويذهب التاجر إلى المخازن بما تبقى، كما يحصل على الملابس من الجمعيات في أوروبا أو الإمارات، مضيفا أن هناك بعض التجار الذين يعملون في البالة الخليجي، ويشترون الملابس من جمعية خيرية معروفة .

 

أما محمد تاجر بالة فقال: نستورد البالة من إنجلترا وأستراليا وبلجيكا، وغالبا نستلم الشحنة في ميناء الإمارات أو السعودية، ونقوم بشحنها بريا.

 

 

 

 

وعند سؤاله عن شراء التجار لملابس الجمعيات الخيرية، أنكر ذلك، وقال: (من المفترض أننا نعطي لهم شغل من عندنا كتبرعات لهم عند وجود فائض لدينا، ولكن من الممكن أن تبيع الجمعيات الملابس من أجل أن يوفروا لأنفسهم احتياجات أخرى).

 

على جانب آخر، أحد تجار الوكالة الذي رفض ذكر اسمه: هناك من يستوردون الملابس، وتأتي من الخارج إلى الجمعيات بالدعم الذي يقدم من الخارج ثم يذهب التاجر إلى المعامل ويشتري من هناك الملابس التي يرغب فيها. 

 

 

 

 

 

وأضاف أن المعامل في الماضي كانت تتبرع بالملابس، لكنها الآن تبيعها للتجار بأعلى ثمن، وتابع: التجار كانوا في الماضي يشترون الملابس بحجة التبرع بها إلى جمعيات خيرية بداية من عام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠١١ والعام الأخير كانت الملابس تدخل إلى مصر عبر التهريب، استغلالا للأوضاع التي كانت تشهدها البلاد أنذاك، لكن الآن لا يوجد تهريب، مشيرا إلى أن استيراد البالة أصبح صعبًا وتكلفته مرتفعة. 

 

وتابع: كان يوجد ثلاثة أنواع من البالة، لكن الآن معظم التجار يعملون في النوع النظيف منها؛ لأن تكلفته قريبة من الأنواع الأخرى، مضيفا: التجار الكبار الذين يمتلكون بطاقة الاستيراد هم من يشترون ويوزعون على الجميع. 

 

 إقبال الناس على شراء البالة 

وبسؤاله عن الإقبال على شراء البالة، قال: لم يعد كما كان، الشراء قل بعد كورونا، إذ أصبح  الناس يخافون من شراء الملابس البالة بسبب شائعات تم تداولها عن مشاركتها في انتشار الوباء، وأن من يرتديها ستنتقل إليه العدوى، وهذا لم يحدث لأن الملابس عندما تأتي من الخارج يتم تعقيمها وتبخيرها، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار في الوكالة.

 

واشار إلى أن زبون الوكالة يأتي لكي يشتري خامة بسعر قليل، لكن الآن سعر القطعة في الوكالة وصل إلى 100و200 جنيها، باستثناء فترة (الأوكازيون) التي يتم فيها تخفيض سعر القطعة إلى 5 جنيهات أحيانا. 

 

 

 

 جمعيات خيرية تبيع الملابس للتجار 

بدوره أكد أحد التجار في منطقة الوكالة بيع بعض الجمعيات الخيرية ملابس التبرعات، من خلال  عمل مزاد يشتري التجار من خلاله، ولكن تم حظر ذلك مؤخرا  . 

 

وأشار إلى أن معامل البالة انتشرت بشدة في ميناء دمياط، نظرا لأن عملية تفريغ الحاويات هناك أسرع والعمل أكثر كما أن سعر قطعة البالة أرخص في بورسعيد والإسكندرية، ولكن في الوكالة أسعارها مرتفعة جدا بسبب فرق النقل وسعر البنزين، وفي بعض الأحيان تكون قطع البالة مهربة، مؤكدا أنه حال ضبط التاجر بالقطع المهربة يضيع مستقبله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية