رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ابتهال رائع للشيخ محمد علي جابين "يا صاحب الخلق العظيم" (فيديو)

الشيخ محمد علي جابين،
الشيخ محمد علي جابين، فيتو

قدّم الشيخ محمد على جابين، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، ابتهال "يا صاحب الخلق العظيم" في صالون "فيتو" خلال أول أيام شهر رمضان المبارك.

 

بداية تعلم فن الابتهال 

وقال "جابين" خلال ندوته لـ"فيتو": أنا من مواليد باسوس مركز القناطر الخيرية، تعلمت الابتهالات الدينية منذ نعومة أظافري، وأهوى هذا الفن الجميل، وأحب سماع العمالقة أمثال الشيخ على محمود، والشيخ طه الفشني، والشيخ محمد عمران، والشيخ سيد النقشبندي الذي تأثرت به كثيرًا، وأتشرف بأنني لقبت بخليفة النقشبندي.

وقال “جابين”: تعلمت الابتهالات الدينية منذ نعومة أظافري وأهواها كفنٍّ جميلٍ، وأحب سماع العمالقة أمثال الشيوخ: على محمود، وطه الفشني، ومحمد عمران، وسيد النقشبندي الذي تأثرت به كثيرًا، وأتشرف بأنني لقبت بأنني "خليفة النقشبندي".

 

فن الابتهال المصري  

والابتهال فن مصري خالص ارتبط بحب الله وبالصفاء الروحي والسمو بالذات‏ ولقد اختلف المؤرخون في نشأة الابتهال كتراث شعبي لتعدد الرؤى حول جذوره ليرجعها البعض للعصر الفرعوني والبعض للعهد الفاطمي‏.

وحول تعريف الابتهال يقول د‏.‏ عمرو ناجي الحاصل علي درجة الدكتوراه في صياغة أسلوب أداء الابتهال إن كلمة ابتهال تعني في المعاجم‏:‏ الإخلاص في الدعاء، وهو لون فني ضارب بجذوره في التراث المصري‏.

ويقول د‏.‏إبراهيم النواوي أستاذ علم الآثار إنه ظاهرة مصرية أصيلة راسخة في وجدان المصريين منذ العصور القديمة كاحتفالات الآلهة رع وآمون وإيزيس التي صورتها لنا جدران المعابد بالتفصيل لنشاهد فيها حاملي الأعلام والعازفين والمنشدين بمصاحبة مجموعات موسيقية‏,‏ ويتفق د‏.‏علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر والدارس لعلم البرديات مع ماسبق‏,‏ مؤكدا أنه وجد في كثير من البرديات نصوصا دينية تحمل الدعاء والابتهال إلي الإله الخاص بكل حقبة‏.

 

ويضيف محمد عمران أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون صاحب دراسة الثابت والمتغير في الإنشاد الديني ـ أن فلسفة وثقافة الابتهال ـ كتراث شعبي ـ ممتدة من العصور القديمة‏,‏ كما وجد ذلك في المعبد القديم‏,‏ ولكن اصطبغت تلك الفلسفة بصبغة كل دين ظهر علي أرض مصر‏,‏ وحينما جاء الإسلام تبلورت ودخلت في فلسفته‏.‏ 

وعلى ذلك فإن فن المدح والابتهال كان موجودًا منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تطور بعد ذلك وتعددت أشكاله مثل التي نراها اليوم‏.‏ ويضيف د‏.‏عمران‏:‏ أن الابتهال والإنشاد هو أغنى أنواع الأداء الموسيقي سواء في المقامات أو أسلوب الأداء، فهو يعتبر مصدرا للتعلم‏، حيث استقي كل من الشيخ أبو العلا محمد وسلامة حجازي وزكريا أحمد وسيد درويش وأم كلثوم معطيات الموسيقي ومفرداتها من معين الابتهال الديني‏.‏ ويصف د‏.‏عمران حالة الابتهال الآن بمرحلة ‏(‏الاضمحلال‏)‏ ويرجع أسباب ذلك إلي أنه لم يعد هناك من المناسبات ما يستوجب أداء الابتهال‏، وكذلك التغير الثقافي من إزاحة وإحلال،‏ فبدلًا من مدرسة المشايخ أصبح الآن المعاهد الموسيقية،‏ والمساحات الضيقة في وسائل الإعلام المختلفة،‏ وإن وجد شيء فهو مبتسر ومجزأ وغير متقن‏.

 

ويقول الشيخ محمد الهلباوي ـ أشهر المبتهلين الآن وهو أيضًا باحث في الاستخدامات الصوتية الدينية وأول من قدم الابتهالات علي موسيقي غربية ولذلك لقب بـ موزار ومثل مصر في كثير من المهرجانات الثقافية العالمية إن الابتهال الديني بدأ في أواخر القرن الـ‏19‏ وأوائل القرن الـ‏20‏ مع ما يسمى بـ عصر المشايخ الأعلام منهم الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب‏.

 

ويفرق بداية الشيخ الهلباوي بين الموشح والتوشيح الديني،‏ حيث إن الموشح الذي اخترعه إبراهيم الموصلي وإسحاق الموصلي في العصر العباسي‏، تلاهما أبو الحسن عبدالرحمن بن رافع ولقبه زرياب هو عبارة عن كلام في الغزل وليس كلامًا دينيًّا‏.‏ 

أما بالنسبة للصياغة اللحنية لهذا الموشح فهي من مقامات كثيرة ويحدث الانتقال من مقام إلى آخر‏.‏ أما التوشيح الديني فيأخذ شكل التنوع المقامي مع الشعر الديني بمقامات مختلفة بحسب الذي يقال سواء كان دعاءً أم مديحًا‏.‏ 

وقد برع في ذلك الفن ـ في عصر المشايخ ـ مع الشيخ المسلوب كثير مثل‏:‏ درويش الحريري، وإسماعيل سكر‏،‏ وعلي محمود‏،‏ وطه الفشني وكانت لهم صياغة لحنية رائعة‏.‏ 

وتطور الابتهال بعد ذلك مع بداية تأصيل الموسيقى الشرقية في مصر وظهور الربع تون والثلاثة أرباع التون، ثم واصل تطوره بعد ذلك بالارتكاز على الجملة المكررة مع التطريب الفائق ثم التنويع في الألحان‏. 

‏وعن مفردات الابتهال يقول‏:‏ إنها تتكون من النص والصوت الحسن والنغم والارتجال‏، أما مصادره فمتنوعة إما شعر ديني وإما صوفي أو حكم أو دعاء‏.‏

 

ويدخل هذا الفن ـ كما يوضح الشيخ الهلباوي ـ ضمن أنواع المدائح المتنوعة ما بين صوفي وهو أعرقها والتواشيح الدينية وتكون بين الشيخ والبطانة‏، والابتهالات وتكون بالارتجال والألحان الفورية‏، والغناء الديني ويكون إما بالعربية الفصحى أو العامية‏، وأيضًا المديح الشعبي الديني وهو منتشر في صعيد مصر والأقاليم‏.‏

وعن أبرز المبتهلين يقول د‏.‏عمرو ناجي‏:‏ من مدرسة المشايخ تفوق الشيخ علي محمود‏ 1878‏ ـ‏ 1949‏ الذي كان من أساتذة الملحن زكريا أحمد، وكان يلجأ إليه الموسيقار محمد عبد الوهاب كلما واجهته مشكلة لحنية خاصة في التنقل بين المقامات‏، وأخذ عنه كثيرًا من الجمل الموسيقية، وأيضًا الشيخ إبراهيم الفران والفيومي‏.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة.

Advertisements
الجريدة الرسمية