رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطر داهم يهدد التفوق العسكري الأمريكي.. والمعادن الصينية كلمة السر

الجيش الأمريكي، فيتو
الجيش الأمريكي، فيتو

في ظل تصاعد التوتر بين أمريكا والصين في مناطق وأجزاء مختلفة من العالم، سلطت مجلة فورين بوليسي، في تقرير لها الضوء على تهديدات للأمن القومي في واشنطن من قبل بكين.

صناعة الأسلحة الأمريكية في خطر 

وذكرت مجلة الفورين بولسي، في تقريرها، أن هناك قلقا لدى الولايات المتحدة الأمريكية من "اختراق" الصين للأمن القومي، هذه المرة من بوابة سلاسل التوريد الصينية لخامات ومعادن مستخدمة في صناعات دفاعية هامة.

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن هناك قلقا داخل الجيش الأمريكي، من فقدان التفوق التكنولوجي والتسليحي، إن لم تجد الولايات المتحدة مصادر أخرى لهذه المعادن بعيدا عن يد الصين وحلفائها.

وأوضحت فورين بوليسي في تقريرها، أن الولايات المتحدة الأمريكية وقوى كبرى أخرى تعتمد على المعادن الضرورية لبناء أنظمة الأسلحة وصيانته بشكل "مثير للانزعاج" على دول أخرى، على رأسها الصين.

ونوهت إلى أن الجيش الأميركي يشعر بتهديد للخطط الإستراتيجية التي تعتمد على الصناعات الدفاعية، خاصة بعد زيادة التوترات مع الصين، حيث أظهرت حرب أوكرانيا مخاطر الاعتماد الشديد على دولة أخرى، وخاصة غير حليفة في إشارة إلى اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

السلاح الأمريكي، فيتو 

الصين المورد الأكبر للمعادن إلى أمريكا 

وأشارت فورين بوليسي في تقريرها إلى المعدان التي تتحكم فيها الصين، والتي من بينها الليثيوم والكوبالت والنيكل والجرافيت ومعادن أخرى ضرورية لبناء بطاريات السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والألواح الشمسية، وتقنيات الطاقة النظيفة الأخرى، وهي مواد تصدرها الصين بشكل أساسي لأميركا وأوروبا.

وأيضا معادن الغاليوم والزرنيخ والنيون، تدخل في صناعة أشباه الموصلات المتقدمة (الرقائق الإلكترونية)، وهي مكونات أساسية لأنظمة توجيه الصواريخ والحرب الإلكترونية وقدرات الذكاء الاصطناعي.

وهذه المعادن تنتج في روسيا والصين وأوكرانيا، وتنتجها الولايات المتحدة بقلة، حيث سرعت الحرب الأوكرانية من عمليات التسليح وإنتاج الذخائر؛ ما استنفذ مخازن السلاح في الولايات المتحدة ودول بأوروبا؛ وبالتالي احتاجت لمعادن بشكل وفير للتصنيع.

وأدت الحرب كذلك لخفض إمدادات العالم من النيون من نوع أشباه الموصلات إلى النصف، وذلك مع وجود هذه المعادن في يد الصين يهدد الأمن القومي الأميركي، فواشنطن وحلفاؤها لا تنتج ما يكفي من هذه المعادن للحفاظ على التفوق التكنولوجي للجيش في العقود القادمة.

وتحدثت المجلة عن أن الجيش الأميركي يجري الآن أبحاثا حول دعم قاعدته الصناعية للذخيرة الحالية، وطلب من الكونجرس 500 مليون دولار سنويا لتحديث مصانع الذخيرة.

وتحتفظ هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بقائمة المعادن المهمة للأمن القومي والاقتصاد، والبنية التحتية، واحتياجات الطاقة.

وتضمنت القائمة 50 معدنا، منها التيتانيوم لمكونات الفضاء، والسبائك الفائقة عالية الحرارة للتوربينات والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ومركبات المصفوفة الخزفية، وأنظمة الحماية الحرارية فوق الصوتية واللانثانم الذي يستخدم لنظارات الرؤية الليلية والبريليوم لأنظمة الاستهداف والمراقبة وكذلك للطائرات المقاتلة.

وتُستخدم بعض المعادن في أنظمة السونار والرادار والمراقبة التي تشكل خط الدفاع الأول للجيش، ويستخدم النيوديميوم والسماريوم للمغناطيسات القوية التي يمكنها تحمل درجات الحرارة العالية، والجرمانيوم لأجهزة الأشعة تحت الحمراء وفي الألواح الشمسية على الأقمار الصناعية العسكرية، والنيوبيوم في السبائك الفائقة التي تصنع منها المحركات النفاثة.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية