رئيس التحرير
عصام كامل

الفاو تحذر من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفاو، فيتو
الفاو، فيتو

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الخميس، إنها تحتاج نحو 71 مليون دولار لتنفيذ أنشطتها ومواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال العام الحالي 2023.

وذكرت المنظمة الدولية أن خطتها للاستجابة الإنسانية في اليمن عام 2023، التي أصدرتها يوم الخميس، تتطلب تمويلا يبلغ 71 مليون دولار لتنفيذها وتقديم مساعدات زراعية إنسانية يستفيد منها 2.67 مليون شخص، وذلك خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023.

وكانت الأمم المتحدة قد جمعت في أواخر فبراير الماضي نحو 1.2 مليار دولار من المانحين، أي ما يعادل ربع المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار لليمن.

 

أزمة الغذاء في اليمن

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن المانحين قدموا العام الماضي 2.2 مليار دولار من أصل 4.27 مليار دولار مطلوبة.

ويستورد اليمن 90 بالمئة من احتياجاته من الغذاء، ويأتي 45 بالمئة من وارداته من القمح من أوكرانيا وروسيا.

ويعتمد 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم 32.6 مليون، على المساعدات الإنسانية.

 

مؤتمر المانحين لليمن

والشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أن إنهاء المعاناة الإنسانية في بلاده، تبدأ بوقف الحرب.

وقال عبد الملك، في كلمته التي ألقاها خلال جلسات "مؤتمر المانحين" الذي تنظمه مع الأمم المتحدة، في جنيف، بالتعاون مع حكومتي السويد وسويسرا، إن وضع المؤسسات الرسمية اليوم في اليمن، بات "أكثر تماسكًا، ومنفتحًا على الشراكات الدولية".

 

مؤتمر المانحين لليمن

وأشار إلى أن "الفرصة مواتية لأن يكون للدعم الإنساني دور بارز في الاستقرار الاقتصادي، من خلال مصارفة أموال الدعم المقدمة من المانحين عبر البنك المركزي اليمني".

وبين أن هناك "آليات شفافة في هذا الجانب، تستجيب للمعايير الدولية، ونحن حريصون على تعزيزها للوصول إلى نتائج مؤثرة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية".

 

اتفاق الهدنة في اليمن

وكرر رئيس الوزراء اليمني أن اتفاق الهدنة المستمر منذ أبريل المنصرم، وحتى أكتوبر من العام 2022، كان فرصة حقيقة لإنهاء المعاناة الإنسانية من خلال إنهاء الحرب

وتابع: "شهدتم التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية تجاه إنجاح الهدنة والاستجابة لمتطلباتها وقدمنا التنازلات الكبيرة في سبيل ذلك، في حين انتهجت المليشيات مسارا تصعيديا متطرفا ورفضت الإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاق الهدنة حتى أسقطتها في أكتوبر الماضي".

 

2023 عام السلام في اليمن

من جهتها، أكدت دولة الإمارات أنه يجب أن يكون 2023 هو العام الذي يتحقق فيه السلام في اليمن.

ودعت الإمارات على لسان نورة الكعبي وزيرة الدولة في فعاليات مؤتمر المانحين، إلى "دعم كافة الجهود الدولية لوضع نهاية للصراع وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اليمني وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، خاصة تلك الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز جروندبيرج، والمملكة العربية السعودية والوساطة من سلطنة عُمان".

وأكدت الكعبي "التزام دولة الإمارات بدعم الشعب اليمني"، مشيرة إلى أنه "منذ العام 2015، قدمت الدولة مساعدات إجمالية بقيمة 6.6 مليار دولار أمريكي إلى اليمن، ووديعة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لدعم عملتها الوطنية".

وأشارت إلى أنه "استمرارا لهذا النهج، وإضافة إلى جهود السلام متعدد الأطراف والتنمية في اليمن، ستركز دولة الإمارات هذا العام أيضا على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل بمبلغ قدره 325 مليون دولار أمريكي، وسيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري".

وأضافت: "تدعم دولة الإمارات المفاوضات الجارية لمواصلة وحث الحوثيين على إظهار المرونة اللازمة لنجاح العملية السلمية، كما تتوجه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لجهود الاستجابة الإنسانية وكذلك لدفع العملية السياسية في اليمن".

ولفتت إلى أن "دولة الإمارات ترى أنه قد حان الوقت لنقل محور تركيزنا من إدارة الصراع إلى إيجاد حل له، بدءًا بتجديد الهدنة والتخفيف من حدة الظروف الإنسانية التي يعيشها شعب اليمن والتبعات الكارثية نتيجة الحرب، والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى التعافي وتحقيق المزيد من التنمية المستدامة".

 

تقديم المساعدات لليمن

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في كلمته التي بُثت عبر الفيديو خلال المؤتمر، إن لدى اليمن الآن أفضل فرصة سياسية للوصول إلى حلّ، وإنهاء المعاناة التي تواجه اليمنيين.

ودعا بلينكن جميع الدول إلى المشاركة بسخاء في تقديم المساعدات لليمن، مؤكدًا أن واشنطن مستمرة في جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال إن "اعتداءات ميليشيات الحوثيين، على الموانئ اليمنية وممرات الملاحة الدولية يجب أن تتوقف".

 

الأزمة اليمنية

بدوره، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارتن جريفيث، إلى أن الأزمة التي طال أمدها في اليمن، أودت وأضرت بحياة الملايين.

وأكد جريفيث أنه "خلال الهدنة التي شهدها البلد خلال العام الماضي، انخفضت أعداد الضحايا، ودخلت الشحنات التجارية إلى ميناء الحديدة، لكن الهدنة لم تعط الإغاثة الكاملة لأهالي تعز"، مشيرًا إلى أن السلام هو أفضل منحة تعطى للشعب اليمني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد الإثنين، أن المساعدات المقدمة إلى اليمن هي "ضماد مؤقت وليست علاجًا".

 

المجاعة في اليمن

وقال جوتيريش في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن "الحاجة الإنسانية في اليمن تتزايد، والتمويل يتناقص، ما تسبب في مجاعة لأكثر من 2 مليون شخص".

ويهدف مؤتمر المانحين لليمن الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع السويد وسويسرا، إلى حشد الأموال لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، التي قُدرت بنحو 4.3 مليار دولار، للمساعدة الإنسانية لأكثر من 17 مليون يمني.

يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أعلن عن التعهد بمبلغ 1.2 مليار دولار ضمن خطة مساعدات لليمن بقيمة 4.3 مليار دولار لعام 2023.

وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن هناك 31 تعهدا في المجمل.

وأضاف: "إذا تمكنا من الوصول إلى ملياري دولار بحلول نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك رائعا".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا  مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية