رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بوتين يبرئ أوكرانيا من تفجير أنابيب نورد ستريم ويلمح إلى تورط دولة كبرى

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيتو

برَّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا من تفجير أنابيب نورد ستريم.

ورفض بوتين، خلال مقابلة تلفزيونية أمس، التقارير التي أفادت بتورط أوكراني محتمل في التفجيرات التي دمرت خطوط أنابيب نورد ستريم في سبتمبر، واصفًا إياها بأنها «محض هراء».

وأكد أن مثل هذا العمل على هذا العمق وبهذا الحجم لا يمكن أن يتم تنفيذه إلا بواسطة متخصصين، مشيرًا إلى أنه يتطلب أيضًا دعم دولة تمتلك التكنولوجيا المناسبة.

وقال إنه يتعين أن يشك المرء فيمن لديه مصلحة فيما حدث، رافضًا التعليق بشكل محدد عمن تسبَّب في الانفجارات التي أدت إلى تخريب ثلاثة من الأربعة خطوط التي تنقل الغاز الطبيعي.

وتساءل: «من الذي لديه مصلحة؟»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة يمكن أن يكون لديها مصلحة في منع وصول الطاقة الروسية إلى السوق الأوروبية.

وذكر أن سفينة تابعة لشركة جازبروم الروسية اكتشفت دليلًا على وجود عبوة أخرى على خط أنابيب الغاز على بعد نحو 30 كيلومترًا من أحد مواقع الانفجارات.

 

رد فعل ألمانيا على انفجار خطوط أنابيب

وعن رد فعل ألمانيا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رد فعل ألمانيا على انفجار خطوط أنابيب بحر الشمال يظهر أنها ما زالت "محتلة" وغير قادرة على التصرف باستقلالية بعد عقود من استسلامها في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي أن الزعماء الأوروبيين تعرضوا للترهيب حتى فقدوا إحساسهم بالسيادة والاستقلال.

وتوخت الدول الغربية، ومنها ألمانيا، الحذر في رد فعلها على التحقيقات في الانفجارات التي ضربت خطوط أنابيب نورد ستريم الروسية للغاز العام الماضي، قائلة إن التفجير كان عملًا متعمدًا فيما يبدو لكنها امتنعت عن الإفصاح عمن تعتقد أنه المسؤول. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله لقناة روسيا-1 التلفزيونية الحكومية:

الأمر هو أن السياسيين الأوروبيين أعلنوا بأنفسهم أن ألمانيا لم تكن قط دولة ذات سيادة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية.

 

تفاصيل جديدة مثيرة عن تفجير "نورد ستريم"

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الطريقة التي تم بها تفجير خط نقل الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا وألمانيا.

بحسب المصدر، فإن التفجير الذي وقع في سبتمبر الماضي نفذه فريق من الغواصين الذين انطلقوا من يخت مؤجر يصل طوله إلى 15 مترًا ويحمل اسم "أندروميدا".

اقتفت المجلة مسار اليخت في بحر البلطيق، بدءًا من ميناء رسوه الرئيسي في روستوك بألمانيا في السادس من سبتمبر 2022، ثم عبوره جزيرة روغن الألمانية، وصولا إلى جزيرة كريستيانسو الدنماركية على مقربة من مكان الانفجار، في 26 من الشهر ذاته.

حاول خبراء استعانت بهم "دير شبيجل" أن يتأكدوا من قدرة المتفجرات المحمولة على اليخت، على تنفيذ الهجوم الذي استهدف خط "نورد ستريم".

تشير التقديرات إلى أن مئات الكيلوجرامات من المتفجرات قد استخدمت في تفجير خط الأنابيب.

لم يركز الخبراء على وزن المواد المتفجرة فحسب، لأن الغواصين المحتملين كانوا في حاجة إلى معدات أخرى حتى تساعدهم في التنفس تحت الماء، إضافة إلى تجهيزات معقدة.

إزاء هذه النقاط، رجح الخبراء فرضية أن تكون مركبة بحرية أخرى قد ساعدت اليخت من أجل إنجاز مهمته.

ذكرت "دير شبيجل" أن أحد أفراد طاقم اليخت كان يحمل جواز سفر بلغاريًّا مزورًا، في حين يواصل المحققون الألمان جهودهم لتحديد جنسية باقي الضالعين في التفجير، كما يدرسون أيضًا اتهام حكومة دولة ما بالمسؤولية عما وقع.

قبل أيام قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلًا عن مصادر استخباراتية، إن جماعة موالية لأوكرانيا شاركت في تفجير خط الأنابيب.

لكن ألمانيا حذرت من الوقوع في استنتاجات خاطئة، لأن بعض عمليات التخريب تتعمد ترك علامات معينة حتى تجعل التحقيق يسير في اتجاه ما، بهدف توريط طرف من الأطراف.

نفت الحكومة الأوكرانية أن تكون ضالعة في تفجير خطي "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2".

كما نقلت "دير شبيجل" عن مصدر ألماني قوله إن الغواصين الذين استأجروا اليخت كانوا يرتدون زيا شبيها بملابس الغواصين العاديين، مضيفا أنه "رآهم وهم يشترون أكياسا من الأغراض الضرورية التي يحتاجونها على متن المركبة البحرية".

ذكر المصدر أن أولئك الغواصين كانوا يتحدثون لغة تبدو مثل البولندية أو التشيكية، لكنه لم يكن يعرفها، قائلا إن المجموعة كانت تضم عددا من الرجال مع امرأة.

اليخت من طراز "بافاريا 50"، وهو مركب إبحار تصنعه الشركة الألمانية "بافاريا ياكتس"، ويضم خمس مقصورات وغرفة تكفي لنحو 11 شخصًا.

توجد في مؤخرة اليخت الألماني منصة يمكن الانطلاق منها إلى تنفيذ مهام الغوص.

في موقع التفجير، حيث يصل عمق بحر البلطيق إلى 80 مترًا، يحتاج الغواصون إلى مهارات متقدمة وعبوات هواء خاصة، إحداها تحتوي خليطًا من الهيليوم والأكسجين، والثانية من الأكسجين الخالص، بحسب "دير شبيجل".

وفق السيناريو الذي يرجحه الخبراء، فإن كل عملية غوص في الموقع احتاجت لأن يبقى اليخت فوق خط الأنابيب لنحو 3 ساعات.

بالنسبة لوضع متفجرات على الخطين المتباعدين بنحو 4 كيلومترات، فربما تطلب 4 عمليات غوص، وهو ما يعني الحاجة إلى عدة أيام.

بما أن عمليات الغوص قد جرت لفترة زمنية طويلة، فمن الوارد أن يكون الغواصون قد احتاجوا إلى ما يعرف بـ"غرفة تخفيف الضغط"، وهي غرفة ما كان من الممكن حملها على متن اليخت.

ثمة أسئلة طرحت أيضًا حول ما إذا كانت ثمة غرفة على متن اليخت قد جرى تخصيصها من أجل نقل المتفجرات.

وكانت حكومتا الدنمارك والسويد قد رجحتا أن يكون الانفجار بقوة ناجمة عن مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، في حين يتحدث خبراء آخرون عن الحاجة إلى ألفي كيلوجرام.

ولم تخف مصادر ألمانية وجود ما يشبه "الحلقة المفقودة" أمام فهم ما وقع في التفجير.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية