رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ ببحوث تكنولوجيا الأغذية يحذر من المواد المضافة إلى الغذاء ويحدد الجرعة الآمنة

طعام، فيتو
طعام، فيتو

حذر الدكتور طه عبد المطلب السيسي رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية مركز البحوث الزراعية، من إضافة المواد الكيميائية إلى الغذاء، مؤكدًا أنه في كثير من الأحيان قد تكون لهذه المواد تأثير تراكمي ضار بالصحة. 

الدكتور طه عبد المطلب السيسي رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية مركز البحوث الزراعية



وقال الدكتور طه السيسي" لـ"فيتو": "المواد المضافة هي مواد تضاف إلى الغذاء وهي ليست من مكوناته لإكسابه صفة معينة (مثل اللون أو الطعم أو الرائحة أو القوام) أو إطالة فترة الصلاحية.


وسرد “السيسي”، مصادر المواد المضافة كالتالي:
  - بعض هذه المواد من أصل نباتي مثل الأعشاب والتوابل كالكركم والآجار والصمغ العربي ومثل السليولوز والبكتين – ومنها من هو من أصل حيواني مثل الجيلاتين والبيض والدهون الحيوانية.

ومنها مواد كيميائية مصنعة وهذه هي الأخطر حيث إن بعضها ضار بالصحة وبعضها يضاف بنسب محددة لا يجب تجاوزها (طبقا للمواصفات القياسية).


كما أشار إلى أهم اشتراطات المواد المضافة والتي جاءت كالتالي:
- أن تكون غير ضارة بالصحة.
- تحديد الغرض الذي تضاف بسببه، والتأكد من صلاحيتها لهذا الغرض.
- ألا تؤدي إلى خداع المستهلك، أو تغطية عيب في المنتج (كأن تضاف مادة منكهة لتخفي فساد المنتج).
- ألا تقلل من القيمة الغذائية للمادة الغذائية التي أضيفت إليها.
- أن تتوفر طرق لتحليلها ومعرفة كميتها في المنتج.
- في حال ما إذا كانت المادة المضافة لها تأثير تراكمي في الجسم يجب على المشرع تحديد الجرعة اليومية الآمنة (ADI) وإلزام المصنع بوضعها على بطاقة بيانات المنتج (طبقًا للمواصفات القياسية والأبحاث الدولية المعتمدة). ’’وهذه مشكلة صحية مرتبطة بتغير النمط الغذائي للشباب في مصر‘‘.


وتطرق “السيسي” أيضا إلى الجهات المنظمة لقوانين ولوائح المضافات الغذائية:


وقال إن هناك العديد من الجهات الدولية المسؤولة عن إقرار وتقييم المواد المضافة مثل لجنة ال(JECFA) "اللجنة المشتركة لخبراء منظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة وهيئة الدستور الغذائي (كودكس).


الترميز والترقيم:

    تحمل معظم المواد المضافة اسمًا علميًّا طويلًا وتركيبًا كيميائيًّا معقدًا، وقد يختلف اسمها التجاري من دولة لأخرى، أو قد يكون الاسم العلمي أو التجاري لا يعرفه كثير من المستهلكين.


وتابع: "لذلك فقد اتفق المختصون في دول الاتحاد الأوروبي على توحيد أسماء المواد التي يصرح بإضافتها للمواد الغذائية، ولسهولة التعرف على هذه المواد المضافة سواء أكانت هذه المواد طبيعية أو مصنعة فقد اتفقوا على وضع حرف (E) ثم يتبعه أرقام معينة.


ولفت إلى أن حرف (E) يدل على إجازة المادة المضافة من جميع دول الاتحاد الأوروبي، وأن إضافتها بالتركيز المتفق عليه لا يحدث أي آثار سلبية للمستهلك وقد يختلف التركيز طبقا للأبحاث العلمية. أما الرقم فيدل على نوع المادة المضافة.


كما كشف الدكتور طه السيسي الأضرار الصحية لتغير النمط الغذائي في مصر وعلاقته بالمواد المضافة.


وقال: "في كثير من الأحيان قد تكون للمادة المضافة الكيميائية تأثير تراكمي ضار بالصحة لذلك فإن المنتج ملزم بأن يحدد على بطاقة البيانات للمنتج ’’الجرعة الآمنة اليومية للشخص العادي‘‘ والتي لو زادت عنها تحدث تراكم ضار صحيًّا مع تكرار تناول المنتج وهو ما يرمز له (ADI). فعلى سبيل المثال: فإن مادة نيتريت الصوديوم التي تضاف لمنتجات اللحوم كمادة حافظة لبعض أنواع البكتيريا وكذلك لإكساب المنتج لون أحمر زاهى مقاوم لحرارة الطهي لها تأثير تراكمي لو تكرر تناولها في اليوم الواحد.


وأضاف: "لو نظرنا إلى تغير النمط الغذائي للشباب (وأحيانا الأسرة بالكامل) حيث يتناول كثير من الشباب معظم أو كل وجباته خارج المنزل (مثل: السجق والبسطرمة واللانشون والكورندبيف) فإذا كانت الجرعة الآمنة المسموح بها يوميًّا 50 جزءًا في المليون (5 ملليجرامات /100جرام) فإنه لو تناول الثلاث وجبات من منتجات اللحوم فإنه يكون قد تناول ثلاثة أضعاف على الأقل من الجرعة الآمنة.

وأوضح أنه حال تكرار ذلك يوميًّا فإن الخطر الصحي يكون خطيرًا جدًّا وذلك للأسف قد ينطبق على الأسرة كلها بإتباع نظام الوجبات الجاهزة.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية