رئيس التحرير
عصام كامل

بفرمان من طالبان، تماثيل عرض ملابس النساء في الفاترينات بلا رؤوس

تماثيل لعرض الألبسة
تماثيل لعرض الألبسة مغطاة الرأس في متجر بكابول، فيتو

قالت الأمم المتحدة، إن أفغانستان أصبحت الدولة الأكثر قمعًا للنساء والفتيات اللواتي يُحرمن من حقوقهن الأساسية، منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021.

وفي بيان صدر في اليوم العالمي للمرأة، قالت بعثة الأمم المتحدة إن حكام أفغانستان الجدد أظهروا تقريبًا "تركيزًا وحيدًا" على فرض القواعد التي تترك معظم النساء والفتيات سجينات فعليًا في منازلهن".

 

قوانين لقمع النساء

ورغم الانتقادات الدولية الدائمة، تستمر الحركة في سنّ التشريعات والقوانين التي تقمع النساء، أبرزها منعهن من التعليم والسفر وممارسة الرياضة أو العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.

والأربعاء ذكر تقرير أن الحركة الإسلامية المتشددة أمرت أصحاب متاجر الألبسة في البلاد بتغطية رؤوس التماثيل التي تعرض الملابس في واجهات المحلات.

 

تماثيل بلا رؤوس

وفي أحد المتاجر في العاصمة كابول، ظهرت تماثيل لعرض الثياب، وكانت رؤوسها مغطاة بأكياس بلاستيكية.

وقال صاحب المتجر واسمه نافذ إن مسؤولين في الحركة هددوا بقطع رؤوس التماثيل في حال لم يغطّ وجوهها. وأضاف نافذ أن أفغانستان هي البلد الوحيد في العالم الذي يسري فيه مثل هذه القوانين مشيرًا إلى أن التماثيل في البلاد الإسلامية الأخرى "لها رؤوس".


الأمم المتحدة لن توقف مساعداتها رغم قيود طالبان على عمل النساء

وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن 11.6 مليون امرأة وفتاة أفغانية بحاجة إلى مساعدات إنسانية. ومع ذلك، فإن حركة طالبان تقوض بشكل أكبر جهود المساعدات الدولية من خلال الحظر الذي تفرضه على النساء ومنعهن من العمل في المنظمات غير الحكومية.

وفي مشهد غريب ينتشر بواجهات محلات الأزياء بجميع أنحاء العاصمة الأفغانية كابول. مشهد ربما يكون مخيفًا للبعض. فالعارضات في متاجر الملابس النسائية رؤوسهن مغطاة بأكياس من القماش أو ملفوفة بأكياس بلاستيكية سوداء، وذلك بأمر من سلطات طالبان الحاكمة.

عارضات الأزياء على طريقة طالبان، فيتو

الخطوة تأتي ضمن خطوات عديدة اتخذتها الحركة المتشددة لقمع حريات النساء بعد سيطرتها على الحكم في أغسطس 2021.

 

قطع رأس العارضات

أرادت طالبان في البداية قطع رأس العارضات تمامًا. وبعد فترة وجيزة من استيلائها على السلطة، أصدرت السلطات مرسومًا يقضي بضرورة إزالة جميع العارضات من نوافذ المتاجر أو قطع رؤوسها، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

 وامتثل بعض بائعي الملابس. لكن آخرين رفضوا ذلك، واشتكوا من أنهم لن يتمكنوا من عرض ملابسهم بشكل صحيح أو سيتعين عليهم إتلاف عارضات الأزياء باهظة الثمن. فما كان من مسؤولي طالبان إلا أن لجؤوا لتعديل القرار والسماح لأصحاب المتاجر بتغطية رؤوس العارضات بأكياس بلاستيكية أو قماشية بدلًا من ذلك.


شارع ليسيه مريم

كان على أصحاب المتاجر أن يوازنوا بين طاعة الحركة ومحاولة جذب العملاء. فتم عرض مجموعة متنوعة من الحلول التي توصلوا إليها في شارع ليسيه مريم، وهو شارع تجاري يستهدف أبناء الطبقة المتوسطة، وتصطف على جانبيه متاجر الملابس في الجزء الشمالي من كابول.

 وتعج واجهات المتاجر وصالات العرض بالعارضات في فساتين السهرة والفساتين المليئة بالألوان وهن يرتدين أنواعًا مختلفة من أغطية الرأس.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية