رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الاحتفال بليلة النصف من شعبان يحقق مقاصد الشريعة (فيديو)

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان يحقق مقاصد الشريعة بإدخال الفرح على الناس.

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

وعن الاحتفال بليلة النصف من شعبان، قال الدكتور علي جمعة إن ليلة النصف من شعبان وجّه الله فيها وجوهنا من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة، وكان ذلك استجابة لدعاء رسول الله الكثير.

وبث الدكتور علي جمعة مقطع فيديو عن حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان فقال: "لما دخل المسلمون الأقطار رأوا أن حضارة الإسلام تتم بكثرة الاحتفالات، تطبيقًا لقول الله تعالى "وذكرهم بأيام الله"، وقالوا إذن نقوم بعمل موسم الهجرة، ويوم المولد النبوي الشريف". 

وتابع حديثه عن الاحتفال بليلة النصف من شعبان فقال جمعة "كما قاموا بعمل يوم للفرح بنجاة سيدنا موسى "عاشوراء"، وعمل موسم للإسراء والمعراج، ولنصف شعبان وتحويل القبلة، ورمضان في بدايته ونهايته والعيدين، ويوم للاحتفال بالمحمل أثناء طلوعه على الحجاز". 

الاحتفال بليلة النصف من شعبان ومقاصد الشريعة

وأضاف على جمعة "هذه الاحتفالات تدخل الفرح على قلوب الناس، وبذلك قاومنا ما كان سائدًا وشائعًا مما هو غير إسلامي، ونجحت هذه الفكرة في مصر والعراق وإيران والمغرب وفي ماليزيا وإفريقيا، فرأي العلماء أن هذا تحقيق لمقاصد الشريعة، وهو أن يعيش الناس الحياة، وهذا النمط من الحضارة نمط مطلوب"

وعن ليلة النصف من شعبان، قال الدكتور علي جمعة: "هى ليلة وجّه الله فيها وجوهنا من البيت المقدس إلى البيت المحرم بمكة، وأيضًا يبرز هنا بيت المقدس وكأنه محور حياة المسلمين وبداية مواسمهم ونهايتها.. هذا هو الدين فأين المفر؟ هذه هي الحقيقة فكيف التألي على الله؟". 

الدعاء وتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان

واستطرد على جمعة فقال: "في هذه الآيات البينات التي وجه فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين إلى البيت الحرام ذكر لنا الله سبحانه وتعالى بيانًا شافيًا فيما نحن فيه الآن، وكأن القرآن قد نزل غضًا طريًّا على وإلى أمة المسلمين! نتلو الآيات ونأخذ منها العبرة ونقف عند القضايا ونوجّه أنفسنا في منهج حياتنا وبرنامج يومنا طبقًا لها.. فهذا هو الذي يُرضي الله ورسوله ويُرضي المؤمنين."

وعن التمسك بالدعاء وخاصة في ليلة النصف من شعبان، أوضح علي جمعة: "يقول ربنا سبحانه وتعالى لأشرف خلقه صلى الله عليه وآله وسلم: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} النبي ﷺ يدعو فلابد عليك أيها المؤمن أن تتمسك بالدعاء؛ وعِد على أصابع يديك مرات ومرات فهذا البرنامج الذي أراده الله للمؤمن ودعك من أقاويل المفسدين ومن تثبيط المثبطين ومن فلسفة المتفلسفين.. انظر ماذا يريد ربك منك {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} فهو يدعو ويلح في الدعاء.

أظهر الله عجائب قدرته بدعاء الرسول

وتابع جمعة قائلًا: "ويوم بدر أخذ ﷺ يدعو حتى أشفق عليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه ويقول له: "كفاك يا رسول الله مناشدتك ربك إنه سيستجيب لك"، وكأنه قد غاب عن الأكوان وأصبح قلبه ﷺ لا يراها، وانفتح باب الحق وانغلق باب الخلق؛ فأخذ يدعو ولم يستجب لمناشدة أبي بكر، فنصر الله القلة القليلة على الكثرة الفاجرة الكافرة وأظهر الله عجائب قدرته وولى الكافرون فرارًا". 

وأضاف "لم يكن هذا مجرد حادث، ولم تكن مجرد غزوة، وإنما كانت تأسيسًا لمبدأ رباني مع المؤمنين، وكانت عهدًا بين المسلمين وبين ربهم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

وعن أهمية الإكثار من الدعاء قال علي جمعة: "{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ} لم يدعو مرة أو مرتين بل قلّب وجهه في السماء قبلة الدعاء ومد يده إلى أن ظهر بياض إبطيه صلى الله عليه وآله وسلم، وبياض الإبطين لا يبدو إلا مع المغالاة في رفع اليد وكأنه يستغيث بربٍ كريم {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} يؤكد ذلك {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} حكم يأمرنا جميعًا بأن نولي وجوهنا شطر المسجد الحرام، وكأن الله لا يترك فرصة إلا ويأمرنا بالاتحاد."

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية