رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم القول في التشهد والأذان سيدنا محمد رسول الله؟.. الإفتاء تجيب

حكم تسييد النبي في
حكم تسييد النبي في التشهد

حكم القول في التشهد والأذان "سيدنا محمد رسول الله"، يرغب البعض في معرفة الحكم الشرعي لتسييد النبي في التشهد والأذان.


حكم القول في التشهد سيدنا محمد

ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب على المصلي قراءة التشهد كاملًا فى الركعة الثانية للصلاة الثلاثية أو الرباعية، بل له أن يكتفي بما علَّمه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- لأصحابه.
وأوضحت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما حكم قراءة التشهد كاملًا فى الركعة الثانية»، أن النبى – صلى الله عليه وسلم- لم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط، بل -على العكس- كان هديُهُ- صلى الله عليه وآله وسلم- فيه التخفيف.


واستشهدت بما روى عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يعلِّمنا التشهد فكان يقول: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله»، رواه مسلم.

الأذان


واستدلت أيضًا برواية أحمد والنسائى عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا قَعَدْتُمْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
وتابعت أنه يجوز للمصلى أن يتخير دعاءً مما ورد فى الروايتين السابقتين، مبينةً أن هذا ما يُعرف بالتشهد، وهذه هي صيغته الكاملة، وما وراء ذلك ليس من التشهد، بل هو ما يُعرف بالصلاة على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-، والصلاة على الآل التي تنتهي بقول المصلي: «إنك حميد مجيد».


الصلاة الإبراهيمية

واختتمت أن هناك فرق البيِّن بين التشهد الأول والتشهد الأخير؛ فلا تجب قراءة الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل المشروع هو قراءة التشهد الوارد في حديث ابن عباس أو ابن مسعود أو عمر - رضي الله عنهم- ممن رووا صيغ التشهد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.


حكم تسييد النبي في التشهد

الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من قول المصلي في تشهد الصلاة الأخير: «اللهم صل على سيدنا محمد» بدلًا من «اللهم صل على محمد».

وأضاف فخر في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قول سيدنا محمد في الصلاة؟ أن حديث: «لا تسيدوني في الصلاة» يدل على كمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم، متسائلًا: «هل كمال أدب النبي يمنعنا من أن نكون مؤدبين معه؟».
ومن جانبه  الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول: "حكم إضافة لفظ سيدنا للتشهد أثناء الصلاة؟"
أجاب أمين الفتوى عبر الفيسبوك: "السائل يقصد قول اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وهذا أجازه المذهب الشافعى وعليه يمكن قول سيدنا أو عدم قولها".
وفي ذات السياق قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صيغة الجزء الثاني من التشهد هي (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وهو الصلاة على سيدنا النبي.

وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر على الصفحة الرسمية للدار، أن لفظ السيادة قول " سيدنا " يجوز قوله ويجوز عدم قوله في التشهد.


حكم قول سيدنا محمد في الأذان

وأوضح الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وذلك ردا على سؤال هل يجوز تسييد النبي في الأذان أو قول سيدنا محمد رسول الله؟

وأضاف أحمد ممدوح أنه يجوز ذكر النبي بالسيادة في الصلاة ونص على ذلك فقهاء الشافعية، وقالوا إن الناطق بالسيادة فقد أتى بالمطلوب وزيادة.

وأشار إلى أنه يستحب تسييد النبي بقول سيدنا محمد رسول الله، في التشهد والإقامة والأذان
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ذكر إنه لا بأس من تقديم اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ«سيِّدنا» في التشهد؛ لما في ذلك من كمال الأدب مع حضرته صلى الله عليه وآله وسلم، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ» رواه مسلم.

وأضاف جمعة في فتوى له أن تسييد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا يتنافى مع الامتثال المأمور به شرعًا؛ إذ الأدبُ هو عين الامتثال وحقيقته.

 

الجريدة الرسمية