رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، ثورة بالبرلمان لوقف عرض أفلام الإثارة، ماذا حدث وكيف أحرجتهم نائبة

يحيى شاهين ونادية
يحيى شاهين ونادية لطفى فى قصر الشوق،فيتو

في أواخر فبراير 1968 تقدم أعضاء مجلس الشعب المصرى بأربعة عشر سؤالا إلى وزير الثقافة لوقف بعض الأفلام التي تحمل مشاهد مثيرة تخدش الحياء العام، وكما ذكر الكاتب سعد الدين وهبة في كتاب صفحات من حياته التي أعدها الأمير أباظة يقول: في أواخر فبراير 1968 كان هناك اجتماع عاصف وخطير في مجلس الأمة استمر ثماني ساعات لأول مرة تطول الجلسات بهذا الشكل لبحث مشكلة وجود موجة عارمة من أفلام الإثارة في دور السينما، وتقدم النائب سيد جلال بسؤال حول صور الإعلانات المثيرة في فيلم " شهر عسل بدون إزعاج" يظهر فيه البطل عاريا. 


ففي سينما مترو كان يوجد مشهد فاضح وفى سينما أوبرا فيلما ليس من اللائق عرضه، وعندما بدأ مناقشة الأسئلة جلس النائب خالد محيى الدين وعلى يمينه ثروت عكاشة وزير الثقافة وعلى يساره نصري عبد الغفور رئيس لجنة الثقافة وبجواره عبد المنعم الصاوى وكيل الوزارة وسهير القلماوي ونجيب محفوظ رئيس مؤسسة السينما وحضر سعد الدين وهبة والكاتب عبد العظيم أنيس ومصطفى درويش مدير الرقابة، وسعد كامل مدير الثقافة الجماهيرية وأعضاء لجنة الثقافة بالمجلس.

هجوم برلمانى على السينما 

هاجم الأعضاء من مقدمى الأسئلة في البداية الواقعية في السينما، وبدأت المناقشة وكانت الأفلام المعترض عليها هي قصر الشوق للمخرج حسن الإمام وانفجار للمخرج الإيطالى أنطونيو ويدور حول انهيار العلاقات بين البشر وفيلم الحب أقدم مهنة في التاريخ ويدور حول أسلوب الحب في اعتراض على أفلام نادى السينما كل عصر من خلال 6 قصص، والبرنامج التليفزيونى " نادى السينما " الذى وصفه احد الأعضاء بمكان لعرض الأفلام الداعرة.

براءة نادى السينما 

بالنسبة لنادى السينما رد الوزير ثروت عكاشة بأن النادى يقدم الأفلام الطليعية التي تعتبر علامة في تاريخ التطور السينمائى في العالم وهو موجود في جميع الدول المتطورة وانه ليس مكانا لعرض أفلام الجنس , ووافق الأعضاء واقتنعوا برسالة نادى السينما ووافقوا على ألا تتعرض أفلامه للرقابة المفروضة على أفلام العرض التجاري.

موقف ضاحك 

وتحدثت احدى النائبات عن فيلم " أقدم مهنة في التاريخ" الذى عرض بسينما أوبرا وقالت إن الفيلم استثارها.

 وأضافت انه اذا حدث لى ذلك وانا سيدة فكان الله في عون الرجال.. وضحك بعض الأعضاء وسكت بعضهم خجلا.


هاجم كل من راى الفيلم من أعضاء المجلس الفيلم واطلقوا عليه اسم الفيلم المفضوح حتى إن احد الأعضاء تحدث أن الفيلم يحوى خمس قصص مثيرة فرد عليه مصطفى درويش مدير الرقابة: بل ستة.

هاجم احد الأعضاء السينما وقال ان أفلام الجنس تؤذى الشباب مطالبا بإيقاف هذه الموجة العارمة من الأفلام وعندما سأله أحد الأعضاء بجواره عن اسم آخر فيلما شاهده قال: انا بقالى 15 سنة مادخلتش سينما.. وضحك الأعضاء".


قال خالد محيى الدين:ان سبب فزع البعض هو فكرته الموروثة في الجنس نفسه وإنه شيء نجس يجب أن يظل في الخفاء، وقال مصطفى درويش: اننا لا نصرح في الرقابة بعرض الأفلام ذات المشاهد العارية إلا اذا كانت تخدم موضوع الفيلم أما اذا قصد منها اثارة المتفرج فيمنع عرضها.

ايحاءات جنسية فى قصر السوق 

وتحدث بعض الحضور عن فيلم قصر الشوق واجمعت الآراء على وجود ايحاءات جنسية فيه، فرد الوزير ثروت عكاشة: شاهدته بنفسى وابديت 13 ملاحظة عليه لكن لم استطع منعه، لأن نعه يضيع على مؤسسة السينما 37 ألف جنيه.

تشكيل لجنة رقابية 

في النهاية اقترح العضو نصرى عبد الغفور تكوين لجنة من النقاد ورجال الإعلام لمشاهدة الأفلام قبل إجازتها، وهنا غضب مدير الرقابة مصطفى درويش معتبر ذلك تدخلا وقال: هذا يحدث بالفعل وأدعو من يشاء من أعضاء مجلس الأمة الى مشاهدة الأفلام قبل إجازتها لكن في دار الرقابة.

منع اقدم منهة فى التاريخ 

وجاءت إجابة وزير الثقافة على الاسئلة برفع سن الحظر على الصغار الى 21 سنة، وبالنسبة لفيلم انفجار سيرفع المشهد الذى اعترض عليه الاعضاء.

ومنع عرض فيلم اقدم منهة فى التاريخ 
 

الجريدة الرسمية