رئيس التحرير
عصام كامل

‮«‬فيتو» ‬‭ ‬تفتح‭ ‬الملف‭ ‬المسكوت‭ ‬عنه.. الموت‭ ‬المفاجئ يهدد‭ ‬الملاعب‭ ‬المصرية.. و‬الأندية‭ ‬تستعين‭ ‬بسيارات‭ ‬نقل‭ ‬الموتى‭ ‬لإسعاف‭ ‬المصابين

الملاكم رامز حسام،
الملاكم رامز حسام، فيتو

تعددت‭ ‬الأسباب‭ ‬والقاتل‭ ‬معروف‭.. ‬عبارة‭ ‬جسدت‭ ‬الكارثة‭ ‬الرياضية‭ ‬التى‭ ‬فجرتها‭ ‬وفاة‭ ‬لاعب‭ ‬الملاكمة‭ ‬رامز‭ ‬حسام‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬نادى‭ ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬بطنطا‭ ‬متأثرا‭ ‬بإصابته‭ ‬بنزيف‭ ‬فى‭ ‬المخ‭ ‬ودخوله‭ ‬فى‭ ‬غيبوبة،‭ ‬جراء‭ ‬تلقيه‭ ‬ضربة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬منافسه‭ ‬فى‭ ‬ختام‭ ‬بطولة‭ ‬الجمهورية‭ ‬للشباب‭ ‬فى‭ ‬لعبة‭ ‬الملاكمة‭. ‬رحيل‭ ‬رامز‭ ‬حسام‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬الأخير‭ ‬بين‭ ‬رياضيين‭ ‬سقطوا‭ ‬بسبب‭ ‬“العبث“‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الأسباب‭ ‬تعددت‭ ‬والمتهم‭ ‬أو‭ ‬القاتل‭ ‬معروف‭ ‬وهو‭ ‬“الإهمال”،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الحالات‭ ‬تكررت‭ ‬ولم‭ ‬يتحرك‭ ‬أحد.

‬براعم‭ ‬صغيرة‭ ‬تفقد‭ ‬أرواحها‭ ‬ضحية‭ ‬الجهل‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬بشكل‭ ‬احترافى‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭ ‬الذى‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دورات‭ ‬ومحاضرات‭ ‬تثقيفية‭ ‬متنوعة‭ ‬ومتعددة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خلق‭ ‬أجيال‭ ‬جديدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بحنكة‭ ‬شديدة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬أرواح‭ ‬أبطالنا‭ ‬الرياضيين،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬بـ”الفهلوة‭ ‬“‭ ‬والعبارات‭ ‬الرنانة‭ ‬فقط‭ ‬ولكنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحرك‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬لضمان‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬بشأن‭ ‬التعامل‭ ‬بجدية‭ ‬شديدة‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭. 

‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬التعامل‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مشرط‭ ‬جراح‭ ‬خبير‭ ‬لإدارة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬فإن‭ ‬شواهد‭ ‬الأمور‭ ‬تؤكد‭ ‬أننا‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬للسير‭ ‬بخطوات‭ ‬ثابتة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الطريق،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬نجد‭ ‬بعض‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬التى‭ ‬تحتضن‭ ‬مسابقات‭ ‬ومباريات‭ ‬وبطولات‭ ‬تخضع‭ ‬للإشراف‭ ‬الوزارى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬بها‭ ‬واستعواضها‭ ‬بسيارات‭ ‬نقل‭ ‬الموتى،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بطولات‭ ‬ومسابقات‭ ‬تقام‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬دون‭ ‬تواجد‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬أو‭ ‬الأطقم‭ ‬الطبية‭ ‬المكلفة‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمات‭ ‬الصحية‭ ‬الطارئة‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الرياضيون‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭.‬


“فيتو”‭ ‬فتحت‭ ‬الملف‭ ‬المسكوت‭ ‬عنه‭ ‬وتوجهت‭ ‬إلى‭ ‬المسئولين‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬جوهرية‭ ‬لأزمة‭ ‬الموت‭ ‬المفاجئ‭ ‬الذى‭ ‬بات‭ ‬بمنزلة‭ ‬سرطان‭ ‬يهدد‭ ‬ملاعبنا‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬التامة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬رحيل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الرياضيين‭ ‬الذين‭ ‬دفعوا‭ ‬ثمن‭ ‬إهمال‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬الملفات‭ ‬فى‭ ‬الشأن‭ ‬الرياضى‭ ‬وهو‭ ‬الملف‭ ‬الطبى‭.‬

ضوابط صارمة
فى‭ ‬البداية‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬وضعت‭ ‬ضوابط‭ ‬وإجراءات‭ ‬لممارسة‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضى،‭ ‬وأبرزها‭ ‬حتمية‭ ‬توافر‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطبيب‭ ‬المختص‭ ‬وتحديد‭ ‬أقرب‭ ‬مستشفى‭ ‬ومخارج‭ ‬الطوارئ‭ ‬وكل‭ ‬عناصر‭ ‬التأمين‭ ‬الواجبة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المباريات‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬اللاعبين،‭ ‬مع‭ ‬إخطار‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭.‬


وأضاف‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ”فيتو”،‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الشروط‭ ‬مسئولية‭ ‬الاتحادات‭ ‬المنظمة‭ ‬للمنافسات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬توجيها‭ ‬وتعميما‭ ‬للجميع‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬الضوابط‭ ‬والشروط‭ ‬يتم‭ ‬إلغاؤها‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬لأن‭ ‬سلامة‭ ‬جميع‭ ‬الرياضيين‭ ‬هى‭ ‬الهدف‭ ‬الأهم‭.‬


وحول‭ ‬تحايل‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬الناشئين‭ ‬ودورى‭ ‬المظاليم‭ ‬خاصة‭ ‬القسمين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع،‭ ‬بتواجد‭ ‬سيارات‭ ‬نقل‭ ‬الموتى‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الإسعاف‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الإيجار‭ ‬واشتراطات‭ ‬الاتحادات‭ ‬تواجد‭ ‬إسعاف،‭ ‬زف‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬بشرى‭ ‬سارة‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬الظاهرة‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬للاختفاء‭ ‬بالاقتراب‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬بروتوكول‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الإسعاف‭ ‬لتوفير‭ ‬سيارات‭ ‬مجهزة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬بأسعار‭ ‬مخفضة‭ ‬للأندية‭ ‬والاتحادات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬دورى‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬سيكون‭ ‬بداية‭ ‬بروتوكول‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الإسعاف‭.‬


وتابع‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭: ‬“معدلات‭ ‬وفاة‭ ‬الرياضيين‭ ‬خلال‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أقل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬النسب‭ ‬العالمية،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬نحاول‭ ‬بشكل‭ ‬جدى‭ ‬تقليلها‭ ‬والقضاء‭ ‬عليها‭ ‬تماما‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬اللاعبين”‭.‬


وأضاف‭: ‬“أرسلنا‭ ‬لجميع‭ ‬الاتحادات‭ ‬تعميما‭ ‬بضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬إجراءات‭ ‬وضوابط‭ ‬ممارسة‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضى،‭ ‬ومنها‭ ‬حتمية‭ ‬توافر‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطبيب‭ ‬المختص،‭ ‬وكل‭ ‬عناصر‭ ‬التأمين‭ ‬الواجبة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المباريات‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ولن‭ ‬نتهاون‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الأمور”‭.‬


واختتم‭ ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬تصريحاته‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬واقعة‭ ‬وفاة‭ ‬داخل‭ ‬الأندية‭ ‬ومراكز‭ ‬الشباب،‭ ‬يتم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬لمحاسبة‭ ‬أي‭ ‬مخطئ‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تقصير،‭ ‬بجانب‭ ‬معرفة‭ ‬الأسباب‭ ‬التى‭ ‬أدت‭ ‬لذلك‭ ‬وتجنبها‭ ‬فى‭ ‬المرات‭ ‬القادمة‭.‬


الاعتراف‭ ‬بدور‭ ‬الأطباء‭ ‬بداية‭ ‬الإصلاح
من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬أيمن‭ ‬زين،‭ ‬طبيب‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بنادى‭ ‬المقاولون،‭ ‬إن‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬وجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والفرق‭ ‬الرياضية‭ ‬مطالبة‭ ‬بإعداد‭ ‬ملف‭ ‬طبى‭ ‬كامل‭ ‬وشامل‭ ‬عن‭ ‬لاعبيها‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬موسم،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تغييرات‭ ‬تحدث‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬عضلات‭ ‬الجسم،‭ ‬وأبرزها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬عضلة‭ ‬القلب‭.‬


أضاف‭: ‬الملفات‭ ‬الطبية‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إعدادها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬فى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬اللاعبين‭ ‬سواء‭ ‬الجدد‭ ‬أو‭ ‬القدامى،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المتغيرات‭ ‬السابق‭ ‬ذكرها‭ ‬تحدث‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬للأخرى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تضخم‭ ‬عضلة‭ ‬القلب‭ ‬بالنسبة‭ ‬للرياضيين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬التى‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬متابعات‭ ‬دورية‭ ‬قبل‭ ‬البطولات‭ ‬القارية‭ ‬أيضًا،‭ ‬وقبل‭ ‬انطلاق‭ ‬أي‭ ‬موسم‭ ‬رياضى‭ ‬لتجنب‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬أزمات‭ ‬طارئة‭ ‬فى‭ ‬عضلة‭ ‬القلب‭.‬


وقال‭: ‬فى‭ ‬المقاولون‭ ‬نقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬ملف‭ ‬طبى‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الجميع،‭ ‬ونقوم‭ ‬أيضًا‭ ‬بعمل‭ ‬فحوصات‭ ‬طبية‭ ‬شاملة،‭ ‬أبرزها‭ ‬رسم‭ ‬قلب‭ ‬بالمجهود،‭ ‬وإيكو،‭ ‬وحال‭ ‬ظهور‭ ‬أي‭ ‬أزمات‭ ‬أو‭ ‬مشكلات‭ ‬بنتائج‭ ‬التحاليل‭ ‬نقوم‭ ‬بعمل‭ ‬فحوصات‭ ‬طبية‭ ‬متقدمة‭ ‬بشكل‭ ‬يمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬أزمات‭ ‬صحية‭ ‬مبكرة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬لحماية‭ ‬جميع‭ ‬اللاعبين‭ ‬طوال‭ ‬الموسم،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬اتباع‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬يمثل‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الرياضيين‭.‬


كوارث‭ ‬طبية‭ ‬فى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات
وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الفرق‭ ‬بالدورى‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬أجهزة‭ ‬طبية‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وأخرى‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬أجهزة‭ ‬طبية،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يبقى‭ ‬كارثيا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الرياضة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬تعديلا‭ ‬وتغييرا‭ ‬جذريا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬لائحة‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬بشأن‭ ‬ضرورة‭ ‬خضوع‭ ‬جميع‭ ‬الرياضيين‭ ‬لفحوصات‭ ‬طبية‭ ‬شاملة‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬موسم،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬عمل‭ ‬ملف‭ ‬طبى‭ ‬شامل‭ ‬لجميع‭ ‬الرياضيين،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الرياضى‭ ‬يحتاج‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحته‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬أثناء‭ ‬مسيرته‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬اعتزال‭ ‬اللعبة‭ ‬التى‭ ‬يمارسها‭ ‬أيضًا،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬سوى‭ ‬بإجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬طبية‭ ‬شاملة‭ ‬للجميع‭ ‬بشكل‭ ‬دورى‭.‬


وأضاف‭: ‬كل‭ ‬دكتور‭ ‬أو‭ ‬مسئول‭ ‬طبى‭ ‬تقع‭ ‬عليه‭ ‬مسئولية‭ ‬كاملة‭ ‬أمام‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأمر‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬بشأن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جميع‭ ‬الرياضيين‭ ‬المسئولين‭ ‬منه،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬وشاملة‭ ‬ودورية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬أزمات‭ ‬صحية‭ ‬طارئة‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬الرياضيين‭.‬


وتابع‭: ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬سوى‭ ‬بعد‭ ‬وصول‭ ‬قناعات‭ ‬مؤكدة‭ ‬لدى‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرياضية‭ ‬بشأن‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأهمية‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬فى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات،‭ ‬وأنها‭ ‬عنصر‭ ‬مهم‭ ‬ورئيسى‭ ‬فى‭ ‬المنظومة‭ ‬وليست‭ ‬مجرد‭ ‬عنصر‭ ‬مكمل‭ ‬داخل‭ ‬الجهاز‭ ‬الفنى،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬الأطباء،‭ ‬وتحديدا‭ ‬الشباب‭ ‬منهم،‭ ‬كورسات‭ ‬ودورات‭ ‬تدريبية‭ ‬ومحاضرات‭ ‬شاملة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬لتطوير‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬


وأضاف‭: ‬شاهدت‭ ‬حالات‭ ‬وفاة‭ ‬فى‭ ‬الملاعب‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬إنقاذها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تفارق‭ ‬الحياة،‭ ‬والحديث‭ ‬هنا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأقدار‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ولكن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬صحية‭ ‬وطبية‭ ‬بحتة،‭ ‬ولكننا‭ ‬نعانى‭ ‬من‭ ‬التأخر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬والأمر‭ ‬لن‭ ‬ينصلح‭ ‬سوى‭ ‬بعد‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأهمية‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭.‬


وقال‭: ‬شاهدنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬اللاعب‭ ‬الشهير‭ ‬إريكسون‭ ‬فى‭ ‬الملعب،‭ ‬وشاهدنا‭ ‬أيضًا‭ ‬رحيل‭ ‬أدهم‭ ‬السلحدار‭ ‬نجم‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬فى‭ ‬الملعب،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬التدخل‭ ‬الطبى‭ ‬السريع‭ ‬فيها‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭.‬


قانون‭ ‬الرياضة‭ ‬وتجاهل‭ ‬ملف‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى
واتفق‭ ‬معه‭ ‬الدكتور‭ ‬أسامة‭ ‬غنيم‭ ‬وكيل‭ ‬الإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬للطب‭ ‬الرياضى‭ ‬سابقا‭ ‬الذى‭ ‬بدأ‭ ‬حديثه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الموت‭ ‬المفاجئ‭ ‬فى‭ ‬الرياضة‭ ‬المصرية‭ ‬وأزمة‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭ ‬قتلت‭ ‬بحثا‭.‬


أضاف‭: ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قدمت‭ ‬مذكرة‭ ‬ضمن‭ ‬قانون‭ ‬الرياضة‭ ‬فى‭ ‬المادة‭ ‬17‭ ‬لـ2017،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬استبعادها‭ ‬دون‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة،‭ ‬حيث‭ ‬طالبت‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إجراء‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الرياضة‭ ‬المصرية‭ ‬بشأن‭ ‬وجود‭ ‬كشف‭ ‬طبى‭ ‬شامل‭ ‬لأى‭ ‬رياضى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬كود‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬أثناء‭ ‬اللقاءات‭ ‬يشمل‭ ‬التاريخ‭ ‬المرضى‭ ‬لجميع‭ ‬الرياضيين‭.‬


وأوضح‭: ‬هناك‭ ‬ظاهرة‭ ‬تم‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬مؤخرا‭ ‬فى‭ ‬الملاعب‭ ‬وهى‭ ‬ظاهرة‭ ‬الوفاة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬بلع‭ ‬اللسان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬عارٍ‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬الدقة،‭ ‬والأساسى‭ ‬أنه‭ ‬مجرد‭ ‬نزيف‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬المخ‭ ‬يتسبب‭ ‬فى‭ ‬سد‭ ‬مجرى‭ ‬التنفس،‭ ‬مما‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬عضلة‭ ‬اللسان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬الوفاة‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭.‬


وقال‭: ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬لائحة‭ ‬صحية‭ ‬تخضع‭ ‬لوزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬فى‭ ‬التطبيق‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬الجهاز‭ ‬الفنى‭ ‬جميع‭ ‬العناصر‭ ‬الطبية‭ ‬المتكاملة‭ ‬سواء‭ ‬طبيب‭ ‬أو‭ ‬علاج‭ ‬طبيعى‭ ‬أو‭ ‬معد‭ ‬نفسى‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬قياسات‭ ‬فسيولوجية‭ ‬تقوم‭ ‬بقياس‭ ‬كل‭ ‬عضلة‭ ‬فى‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬للاعبين‭ ‬بشكل‭ ‬متدرج،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المنطقى‭ ‬أن‭ ‬يتدرب‭ ‬جميع‭ ‬اللاعبين‭ ‬بنفس‭ ‬الجرعات‭ ‬التدريبية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬عضلة‭ ‬القلب‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬الرياضى‭ ‬إلى‭ ‬الآخر‭.‬


وأوضح‭ ‬أن‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحدث‭ ‬الرياضية‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مجهزة‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬والبعض‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬سيارات‭ ‬نقل‭ ‬الموتى‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬كارثى‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬احداث‭ ‬درامية‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬باحترافية‭.‬


وقال‭: ‬كنت‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬البطولات‭ ‬فى‭ ‬فرنسا‭ ‬93‭ ‬حيث‭ ‬تعرض‭ ‬أحد‭ ‬الرياضيين‭ ‬لإصابة‭ ‬وتم‭ ‬استدعاء‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف‭ ‬له‭ ‬وتم‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬للرياضى‭ ‬داخل‭ ‬سيارة‭ ‬الإسعاف‭ ‬قبل‭ ‬وصوله‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭.‬


أضاف‭: ‬إحنا‭ ‬بنخسر‭ ‬أولادنا‭ ‬حال‭ ‬استمرار‭ ‬ضبابية‭ ‬المشهد‭ ‬بشأن‭ ‬الطب‭ ‬الرياضى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬منتخبات‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬طبية‭ ‬ضمن‭ ‬منتخباتها‭ ‬بغرض‭ ‬توفير‭ ‬الأموال‭ ‬فقط‭.‬


وقال‭: ‬الملاكمة‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬القتالية‭ ‬التى‭ ‬يدرس‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى‭ ‬إلغاءها‭ ‬وشطبها‭ ‬من‭ ‬الأولمبياد،‭ ‬حيث‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬المقبل‭ ‬هو‭ ‬الأخير‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعبة‭ ‬القتالية‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬رحيل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬لاعبيها،‭ ‬وآخرهم‭ ‬رامز‭ ‬حسام‭.‬


أضاف‭: ‬هناك‭ ‬لاعبون‭ ‬يتعرضون‭ ‬لإصابات‭ ‬خطيرة‭ ‬بسبب‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭ ‬ويخسرون‭ ‬بسببها،‭ ‬حيث‭ ‬قد‭ ‬يمتد‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬ابتعادهم‭ ‬عن‭ ‬الحلبة‭ ‬لمدة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬شهرا‭ ‬كاملة‭.‬


وقال‭: ‬‮«‬مافيش‭ ‬غير‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬فقط‭ ‬اللى‭ ‬فيها‭ ‬أطباء‭ ‬وباقى‭ ‬المنتخبات‭ ‬لا‭ ‬تضم‭ ‬أجهزة‭ ‬طبية‭ ‬شاملة‭ ‬كما‭ ‬أرى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬بروتكول‭ ‬تعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والصحة‭ ‬بشأن‭ ‬توفير‭ ‬3‭ ‬سيارات‭ ‬إسعاف‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغطية‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬بها‭ ‬بشكل‭ ‬يضمن‭ ‬سلامة‭ ‬جميع‭ ‬الرياضيين‭ ‬بها‮»‬‭.‬


دماء‭ ‬فى‭ ‬ملاعبنا
وشهدت‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬سقوط‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬لتتحول‭ ‬الملاعب‭ ‬والصالات‭ ‬الرياضية‭ ‬إلى‭ ‬سرادق‭ ‬عزاء،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬أبرزهم‭ ‬وفاة‭ ‬الملاكم‭ ‬رامز‭ ‬حسام‭ ‬متأثرا‭ ‬بضربات‭ ‬الخصوم‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬فى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الجمهورية‭ ‬لمواليد‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬فبراير‭ ‬الحالى،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬معاناته‭ ‬من‭ ‬نزيف‭ ‬داخلى‭ ‬فى‭ ‬المخ،‭ ‬حيث‭ ‬شعر‭ ‬بآلام‭ ‬فى‭ ‬الرأس‭ ‬بعد‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة،‭ ‬ليتم‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى،‭ ‬ويخضع‭ ‬للأشعة‭ ‬التى‭ ‬أثبتت‭ ‬معاناته‭ ‬من‭ ‬نزيف‭ ‬داخلى‭ ‬فى‭ ‬المخ،‭ ‬قبل‭ ‬إعلان‭ ‬وفاته‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬فى‭ ‬المستشفى‭.‬


صرخات‭ ‬الموت‭ ‬فى‭ ‬الأندية
خال‭ ‬الملاكم‭ ‬الراحل‭ ‬كشف‭ ‬تفاصيل‭ ‬صادمة‭ ‬حول‭ ‬وفاة‭ ‬رامز‭ ‬حسام،‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬صرخ‭ ‬مستغيثا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬بطل‭ ‬الملاكمة‭ ‬الراحل‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬مسعفين‭ ‬يلبون‭ ‬النداء،‭ ‬فاضطر‭ ‬إلى‭ ‬حمله‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬إلى‭ ‬أقرب‭ ‬مستشفى‭ ‬بجوار‭ ‬النادى،‭ ‬قائلا‭: ‬“لم‭ ‬نجد‭ ‬طبيبا‭ ‬فى‭ ‬الصالة‭ ‬عندما‭ ‬سقط‭ ‬رامز‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وأنه‭ ‬استأجر‭ ‬سيارة‭ ‬تاكسى‭ ‬وذهب‭ ‬ببطل‭ ‬الملاكمة‭ ‬الراحل‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬طنطا‭ ‬لإجراء‭ ‬جراحة‭ ‬عاجلة،‭ ‬لأجل‭ ‬وقف‭ ‬نزيف‭ ‬المخ”‭.‬


وفى‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضى،‭ ‬توفى‭ ‬اللاعب‭ ‬سامى‭ ‬سعيد‭ ‬أثناء‭ ‬مباراة‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬بالقسم‭ ‬الثالث‭ ‬بين‭ ‬فريقى‭ ‬نادى‭ ‬السلوم‭ ‬ونادى‭ ‬مطروح‭ ‬وذلك‭ ‬بمركز‭ ‬شباب‭ ‬مطروح،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬هبوط‭ ‬حاد‭ ‬فى‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية،‭ ‬حيث‭ ‬تفاجأ‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريقين‭ ‬بسقوط‭ ‬اللاعب‭ ‬الراحل‭ ‬فى‭ ‬الدقيقة‭ ‬75‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬جزاء‭ ‬فريقه‭ ‬بمفرده،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬هرع‭ ‬الجميع‭ ‬مسرعًا‭ ‬للاعب‭ ‬للاطمئنان‭ ‬عليه،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إسعافه،‭ ‬ليتوفى‭ ‬ويعلن‭ ‬الحكم‭ ‬إلغاء‭ ‬المباراة‭ ‬حزنا‭ ‬على‭ ‬الفقيد،‭ ‬فى‭ ‬واقعة‭ ‬أعادت‭ ‬للأذهان‭ ‬وفاة‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬نجم‭ ‬الأهلى‭ ‬خلال‭ ‬تدريب‭ ‬الأحمر‭.‬


سيارة‭ ‬نقل‭ ‬الموتى‭ ‬تكشف‭ ‬المستور
الكارثة‭ ‬أن‭ ‬مصدرا‭ ‬بمنطقة‭ ‬الكرة‭ ‬بمطروح،‭ ‬أعلن‭ ‬أنه‭ ‬أثناء‭ ‬المباراة‭ ‬بملعب‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬مطروح،‭ ‬كانت‭ ‬تتواجد‭ ‬سيارة‭ ‬نقل‭ ‬الموتى‭ ‬مدون‭ ‬عليها‭ ‬“إسعاف”‭ ‬وغير‭ ‬مُجهزة‭ ‬بالإمكانات‭ ‬اللازمة‭ ‬بأرضية‭ ‬الملعب‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ ‬الإسعاف،‭ ‬حيث‭ ‬تلجأ‭ ‬الأندية‭ ‬للتحايل‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف،‭ ‬باستئجار‭ ‬سيارة‭ ‬نقل‭ ‬موتى‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬إيجار‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭.‬


كوارث‭ ‬الوفيات‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬السباحة،‭ ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضى‭ ‬غرق‭ ‬الفتاة‭ ‬دنيا‭ ‬لؤى‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬العظيم،‭ ‬الطالبة‭ ‬فى‭ ‬الفرقة‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬الرياضية،‭ ‬خلال‭ ‬تدريبها‭ ‬فى‭ ‬حمام‭ ‬سباحة‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬فاقوس‭ ‬بمحافظة‭ ‬الشرقية‭.‬


وفى‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى،‭ ‬توفيت‭ ‬طفلة‭ ‬تدعى‭ ‬هنا‭ ‬وائل‭ ‬داخل‭ ‬حمام‭ ‬سباحة‭ ‬نادى‭ ‬الصفوة‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬كما‭ ‬تكررت‭ ‬وفيات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شاب‭ ‬خلال‭ ‬ممارسة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬داخل‭ ‬مراكز‭ ‬شباب‭ ‬بردين‭ ‬بمحافظة‭ ‬الشرقية‭ ‬ومركز‭ ‬شباب‭ ‬النصر‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬ومركز‭ ‬شباب‭ ‬الدلجمون‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية،‭ ‬كما‭ ‬توفى‭ ‬عبده‭ ‬عاطف‭ ‬لاعب‭ ‬فريق‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬القنايات‭ ‬أثناء‭ ‬مباراة‭ ‬الفريق‭ ‬مع‭ ‬نادى‭ ‬الرواد‭ ‬بالعاشر‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬بعد‭ ‬بلع‭ ‬لسانه‭.‬

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية