رئيس التحرير
عصام كامل

مَن يقف وراء تفجير خطوط الغاز الروسية نورد ستريم.. أصابع الاتهام تطول واشنطن.. وموسكو تطالب البيت الأبيض بالرد

خطوط انابيب السيل
خطوط انابيب السيل الشمالي، فيتو

عاد الحديث مجددا حول  حادث تفجير  خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي نورد ستريم"- شريان تصدير الغاز الروسي لأوروبا - وسط توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ الهجمات التي وقعت العام الماضي.

حادث تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط "السيل الشمالي 2" تم زرعها في يونيو الماضي بغطاء تدريبات "بلوبس 22" الّتي نفّذها غواصو البحرية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون ذلك لوكالة "تاس" اليوم الأربعاء، في رده على طلب التعليق على تلك المعلومات المذكورة: "هذه كذبة مفبركة وخرافة كاملة".

تخريب أنابيب "السيل الشمالي

وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش المتخصص في إجراء البحوث الصحفية، قد ذكر في وقت سابق، في تقرير مفصل نشره حول تلك العملية السرية، أن "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تخريب أنابيب "السيل الشمالي" سبقه 9 أشهر من المناقشات السريّة داخل الفريق الأمني في واشنطن".

أصابع اتهام تطول واشنطن

ووجه الصحفي هيرش، أصابع الاتهام نحو واشنطن بالوقوف وراء تنظيم هجمات على خطوط أنابيب "السيل الشمالي1 و2".
وكتب في مقالته بصحيفة "نيويورك تايمز" إن "غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات على أنابيب "السيل الشمالي" تحت غطاء مناورات لحلف الناتو "بلوبس 22"، فيما قام النرويجيون بتفعيلها".
وأوضح الصحفي، أن "طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة "سونار" في 26 سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات".
وبحسب ما كتب هيرش في مقالته، فإن قرار إجراء العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تسعة أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في الإدارة.
وكان من بينهم على وجه الخصوص مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند.
هذا ولم يرد المكتب الصحفي لوزارة الخارجية والبنتاغون والبحرية الأمريكية بعد على طلب "تاس" التعليق على المعلومات التي قدّمها هيرش.

مطالبه واشنطن بالتعليق

من ناحيته أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أنه ليس بحوزته أي معلومات عن أولئك الذين نفّذوا التفجيرات ضد خطوط "السيل الشمالي".
وقال باتروشيف للصحفيين اليوم الأربعاء: "في حال ذكروا ذلك، يمكنكم أن تسألوهم. أنا لا أعرف من نسفها".

من ناحية أخرى أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّه يجب على واشنطن التعليق على التحقيق الذي أجراه سيمور هيرش حول تورط البيت الأبيض في تخريب خطوط أنابيب "السيل الشمالي".
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تيلجرام" يوم الأربعاء تعليقا على تحقيق الصحفي الأمريكي هيرش: "موقف روسيا الاتحادية من هذا معروف."

وأضافت: "لقد أعربنا مرارا عن موقف روسيا من مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الذين لم يخفيا ذلك، وكانا متفاخرين أمام  العالم كله بنيتهما تدمير البنية التحتية المدنية."
ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا لاحظت بانتظام إحجام الدنمارك وألمانيا والسويد عن إجراء تحقيق مفتوح ومعارضة مشاركة موسكو فيه "على الرغم من أن روسيا الاتحادية تكبّدت تكاليف باهظة".
وشدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أنه "يجب الآن التعليق على كل هذه الحقائق في البيت الأبيض".
 

الجريدة الرسمية