رئيس التحرير
عصام كامل

جمال حمدان، عاشق مصر والحقيقة 95 عاما من الميلاد

الدكتور جمال حمدان،
الدكتور جمال حمدان، فيتو


الدكتور جمال حمدان..عبقري مصري وعالم مثقف وموسوعة صاحب الكتاب الشهير " شخصية مصر..دراسة في عبقرية المكان " وهو موسوعة ذات الأجزاء الأربعة التي لا تخص الجغرافيا وحدها وإنما تحكى ماضى مصر وحاضرها ومستقبلها منذ الحضارة الفرعونية القديمة وسيادة مصر للحضارات مرورا بالاستعمار والاحتلال ووصفها بأكبر مستعمرة في التاريخ جمع فيه بين الطابع العلمى والأدبى في أسلوب رشيق، هو العاشق لمصر والعاشق للحقيقة.


ولد في مثل هذا اليوم 4 فبراير 1928 المفكر والعالم الجغرافي جمال حمدان بقرية ناى مركز قليوب، لأب يعمل مدرسا للغة العربية، وحصل على التوجيهية من مدرسة التوفيقية بشبرا عام 1943، ثم حصل على ليسانس الآداب قسم الجغرافيا جامعة القاهرة وعين معيدا بالكلية وأوفدته الجامعة في بعثة الى بريطانيا للحصول على الدكتوراة في فلسفة الجغرافيا من جامعة ريدنج عام 1953 وكانت تحت عنوان ( سكان وسط الدلتا قديما وحديثا ).

فضح أكذوبة اليهود 

عاد إلى جامعة القاهرة وأصدر ثلاثة كتب هي: جغرافيا المدن، المظاهر الجغرافية لمدينة الخرطوم، دراسات عن العالم العربى حصل بها على جائزة الدولة التشجيعية وفى كتابه انثروبولوجيا اليهود فضح جمال حمدان أكذوبة أن اليهود الحاليين في فلسطين هم أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد.

ظلم واعتزال 

عندما تقدم للحصول على درجة أستاذ مساعد وافقت لجنة الترشيح على أن يتولى المنصب أستاذ آخر أقل منه في الدرجة والمدة فقدم جمال حمدان استقالته وفرض على نفسه عزلة تامة عن كل من حوله حتى أسرته وأعلن وقتها أنه لن يخرج من عزلته حتى ينصلح حال المجتمع وهو يعلم أنه لن ينصلح أبدا.

معارك ضد اليهود 

خاض جمال حمدان، معركته ضد اليهود بالتزامن مع قيام الراحل عبدالوهاب المسيرى، بتفكيك الأسس الفكرية فى النظرية الصهيونية، حيث عمل على تفكيكها من ناحية المكان، بالإضافة الى نظريته الأخرى، الخاصة بانهيار الاتحاد السوفيتى، ليكون العالم الإسلامى، هو العدو الأول للغرب، معلنا أن الغرب، وقتها، سيستعين بالدول الشيوعية، لمحاربة العالم الإسلامى، من منطلق أنه عدو للاثنين.
كانت نهاية الدكتور جمال حمدان مأساوية هي الأخرى، وشكلت وفاته لغزا كبيرا، ففي منطقة الدقي بالقاهرة تلقت المطافئ اتصالًا بوجود حريق في إحدى الشقق لتأتي المطافئ ثم الإسعاف وتجد الدكتور جمال حمدان محروقًا، وحسب رأي مدير المخابرات الأسبق والعديد من الكتاب فإن الموساد هو الذي اغتاله فى إبريل 1993.

هل مات مقتولا ؟

ولكن الدكتور يوسف الجندى؛ مفتش الصحة بالجيزة، أثبت فى تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقًا بالغاز، كما أن الحروق ليست سببًا فى وفاته؛ لأنها لم تصل لدرجة إحداث الوفاة، واكتشف المقربون من حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التى كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابه عن اليهودية والصهيونية، مع العلم أن النار التى اندلعت فى الشقة لم تصل لكتبه وأوراقه، مما يعنى اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل، وحتى هذه اللحظة لم يعلم أحد سبب الوفاة، ولا أين اختفت مسودات الكتب التى كانت تتحدث عن اليهود


لتأتى مفاجأة رئيس المخابرات السابق أمين هويدى حول الكيفية التى مات بها جمال حمدان، مؤكدًا أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل حمدان.

وصفه هيكل بالنمر على الورق 

عانى حمدان مثل كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم من عدم قدرة المجتمع المحيط على فهم واستيعاب إنتاجه، قال عنه الكاتب محمد حسنين هيكل: جمال هو البطل الوحيد في القرن العشرين وأنه شخصية خجولة في التعامل لكنه نمر على الورق وأثناء الكتابة وأنه لن يموت موته طبيعية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية