رئيس التحرير
عصام كامل

مطالب بإعادة موسم السعادة لأهل الفيوم بزراعة الأرز باستخدام سلالات موفرة للمياه

زراعة الأرز، فيتو
زراعة الأرز، فيتو

كانت قرى مركزي إطسا والفيوم، " قلهانة – منشأة ربيع - قلمشاة – عزبة قلمشاة – اللاهون – هوارة عدلان – هوارة المقطع – دمشقين – العزب – الحادقة – الصعيدي – يتوفر – منشأة القيوم) والعزب التابعة القري سالفة الذكر، حتي عام ٢٠٠٨، كانوا يعتبرون موسم زراعة الأرز عيدا،  فيزوجون البنين والبنات، وتعمل ورش الخياطة للرجال والنساء طوال ٢٤ ساعة، فهو موسم شراء كسوة الشتاء وكسوة الصيف،  وتكثر الحركة بين شوارع القري وتعم الفرحة بيوتهم، سواء كانوا  أصحاب الأرض أو المزارعين، وحتى غير العاملين بالزراعة، فالبقالات كانت تشهد حركة بيع وشراء واسعة،  وكان الرواج الاقتصادي  يعم القرى وتوابعها.

حتى  تولي  الدكتور جلال مصطفى سعيد  رئيس جامعة الفيوم الأسبق، منصب محافظ الفيوم، وأصدر قرارا يمنع زراعة الأرز، بهدف توفير مياه الري، للقضاء على مشكلة نقص المياه في النهايات، ورغم  ذلك ما زالت الفيوم حتى الآن تعاني فقر الماء  في نهايات الترع والمساقي.

يقول سعد رمضان من أهالي قلمشاة، اختفت زراعة الأرز من الفيوم منذ ٢٠٠٨، حتى  الآن، وقضي قرار المحافظ الأسبق على فرحة المزارعين والسباب في القرى التي كانت تزرع الارز،  ولم بعد شباب المدارس يجد عملا يتناسب مع خبراتهم في فترة الصيف، فقد كانوا يعملون في زراعة الأرز منذ الشابة وحتي الحصاد والدراس والتبييض، وكان أصحاب الأراضي يستغلون مياه زراعة الأرز ويلقون بها زريعة اسماك البلطي والقراميط، حتي ان السمك كام يوزع علي أعالي القرية بالمجان بسبب زيادة المنتج عن حاجة صاحب الأرض أضعافا مضاعفة.

ويؤكد عبد الفتاح عبد العال من المزارعين بسنوفر، أن القرى  التي كانت تزرع الأرز، من القرى ذات الأراضي المالحة التي لا تصلح إلا لزراعة الأرز، لأن  الغمر بالمياه يطهرها الملوحة، وهي في الأصل من البيئات الصالحة لهذا النوع من الزراعة فقط، ومنذ أن صدر قرار تحريم زراعة الأرز وقد تحولت معظم هذه المساحات تاي اراضي بور، استغل أصحابها وقت الانفلات الأمني في عام ٢٠١١ وحولوها الي كتل سكنية، ما أدى إلى تضاعف الكتلة السكنية القري ٤ أضعاف على الأقل وهو ما أدى إلى ضعف الخدمات والمرافق التي لا تتحمل هذا التوسع السكني.

ويشير إلى  أن قرار المحافظ بمنع زراعة الأرز، أدى الي هجر المزارعين  أراضيهم ولم تعد تزرع محاصيل أخرى لأنها لا تصلح للإنبات أصلا بسبب الملوحة، وعلت طبقات الملح سطح الأرض وتحول أكثر من 25 ألف فدان إلى أرض جرداء تحول معظمها بعد ذلك إلى  كتل خرسانية.

هجرة إلى القاهرة وعواصم المراكز

وأكد علاء امين أحد شباب المزارعين، أن أقرانه هجروا الأراضي الزراعية سواء كانوا من أصحاب الأرض، أو  من مزارعوا اليومية،   وقد سافر بعضهم  للعمل بالقاهرة  وبعضهم توجه إلي الإقامة في اطسا أو مدينة الفيوم للعمل في المعمار.

أعباء مصروفات الدراسة

وكان طلاب  الجامعات والمدارس يعملون في موسم الأرز،  بداية من الساعة وحتى الحصاد والدراس والتسويق، فكانوا يرفعون عن  آبائهم أعباء مصاريف دراستهم، ومصاريف مواصلاتهم إلى المدارس والجامعات طوال العام، حتى يحل عليهم الموسم الجديد فتنتعش حركة العمل بالقرى.

سلالات الأرز الجاف
وطالب محمد عبد التواب مهندس زراعي، بإعادة زراعة الأرز الجاف الي محافظة الفيوم، ويحتاج فدان الارز الجاف ٣٥٠٠ متر مكعب من المياه يوميا، في حين كان يحتاج الأرز البلدى إلى ٧٠٠٠ متر مكعب في اليوم.

لافتا إلى أن مركز البحوث الزراعية بطامية، هو من توصل إلى استنباط هذا النوع من الأرز، الموفر للمياه، وبدلا من اقتصار الأرز الجاف على الحقول الإرشادية فقط، يجب تعميمه للقضاء على أزمة الأرز الذي تضاعف سعرة في الفترة الأخيرة.

 خدمات فيتو

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية