رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير تكشف سبب إعلان أردوغان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التركية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيتو

 

مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية رسميا، كشف مراقبون السبب الرئيسي في تبكير موعد الانتخابات التركية والتي كان من المقرر 18 مايو المقبل، خاصة مع الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي تخطى 85 % العام الماضي في تركيا قبل أن يتراجع إلى نحو 60%.

موعد الانتخابات الرئاسية التركية

وأعلن الرئيس التركي،  اليوم الاحد، أنه سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الجمهورية يوم 14 مايو المقبل.

وقال أردوغان في لقاء مع أنصاره في مدينة بورصة: "أدعو ممثلي شبابنا، الذين سيشاركون في الانتخابات لأول مرة، إلى اتخاذ القرار الصحيح خلال التصويت الذي سيجري في 14 مايو".

 

وأضاف، أنه سيوقع في 10 مارس، مرسوما بإجراء الانتخابات في 14 مايو، وقال الرئيس التركي: "سنستخدم الصلاحيات الرسمية الممنوحة لنا في 10 مارس، وبعد ذلك ستبدأ فترة الستين يوما التي ينص عليها القانون لإجراء الانتخابات".

كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في تركيا في 18 يونيو، وتحدث الرئيس التركي في وقت سابق، عن احتمال جعل الانتخابات في موعد أبكر، مستشهدا بـ "الظروف الموسمية" لذلك.

تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التركية

واقترح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، تقديم موعد الانتخابات بسبب بدء الامتحانات الجامعية في يونيو، والعطلات الطلابية، وموسم الأعياد، وكذلك الحج الذي قد يشارك به أكثر من 100 ألف مواطن تركي.

وكان ائتلاف الشعب الحاكم، الذي يضم إلى جانب حزب العدالة والتنمية حزب الحركة القومية، قد أعلن في وقت سابق، أن الرئيس التركي الحالي سيكون مرشحه الوحيد في الانتخابات، ولم تسمِ المعارضة مرشحها بعد.

ويمكن أن يتخذ البرلمان التركي قرار تأجيل الانتخابات إذا صوت لصالحه 360 نائبا من 600 مقعد في المجلس التشريعي.

ويمتلك حزب العدالة والتنمية 334 تفويضا ولا يمكنه تنفيذ مثل هذا القرار بمفرده، إذا صوتت المعارضة ضد تأجيل موعد الانتخابات، يمكن لرئيس تركيا التوقيع على المرسوم المقابل.
 

سبب تبكير موعد الانتخابات التركية

 

وأشار صحفيون أتراك إلى أسباب دعت لاتّخاذ خيار تقريب الموعد، بينها الاقتصاد المتدهور والعطل المدرسية وامتحانات دخول الجامعات المقررة في يونيو.

وفي 14 مايو 1950، فاز الحزب الديمقراطي، الذي أسسه عام 1946 عدنان مندريس وأنصاره المنشقّون عن حزب مصطفى كمال "أتاتورك"، في الانتخابات قبل أن يُطاح به بعد 10 أعوام في انقلاب عسكري.

ولطالما شبّه أردوغان نفسه بمندريس، وهو أقيل لفترة من رئاسة بلدية اسطنبول وأودع السجن فترة قصيرة في تسعينيات القرن الماضي.

ويُعد تحديد 14 مايو موعدا للانتخابات العامة رسالة موجّهة إلى شريحة الناخبين المحافظين.

والأربعاء، قال أردوغان خلال اجتماع لنواب حزبه "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ، إن مندريس "قال في 14 مايو 1950: "كفى، الشعب سيقول كلمته. وحقق الفوز في صناديق الاقتراع".

ويحكم حزب العدالة والتنمية تركيا منذ عام 2002، وأردوغان مرشح لانتخابات 2023.

وقال أردوغان في تصريحات متلفزة "ستوجّه أمّتنا ردّها على تحالف طاولة الستة (المعارض) في اليوم نفسه بعد 73 عامًا".
وأصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في العام 2003، قبل أن يعدّل الدستور ويصبح "رئيسًا" مُنتخبًا بالاقتراع العام في العام 2014.


وأعلنت المعارضة نيتها العودة إلى النظام البرلماني في حال الفوز.


و"طاولة الستة" تحالف يضم ستة أحزاب تركية تسعى لقطع طريق الرئاسة أمام أردوغان. وحده حزب الشعوب الديمقراطي لم ينضم إلى التحالف.


أزمة اقتصادية في تركيا

مع قرب موعد الانتخابات، تقوّض الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي تخطى 85 % العام الماضي قبل أن يتراجع إلى نحو 60 %، شعبية الرئيس التركي.


لكن تحالف المعارضة لم يعلن بعد مرشّحا أوحد على الرغم من مشاورات داخلية تجرى منذ عام، كما لم يعلن برنامجه.
ويُنظر إلى رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو البالغ 52 عاما، على أنه مرشح جدي للمعارضة بعد أن انتزع من يد حزب العدالة والتنمية أغنى وأبرز مدينة في تركيا في مايو 2019.
لكن صدور حكم بالحبس سنتين بحقه ومنعه من العمل السياسي قلّص حظوظه، وفق مراقبين كثر. وهو طعن في قرار إدانته بـ"إهانة" أعضاء هيئة الانتخابات التي كانت قد أبطلت فوزه الأول ثم صادقت على فوزه في اقتراع ثان.
لكن زعيم حزب "الشعب الجمهوري" العلماني كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاما) لا يزال يعتبر الأوفر حظا ليكون مرشحا أوحد للمعارضة.


إلا أن كيليتشدار أوغلو لم ينجح بعد في إقناع شركائه في التحالف بأنه المرشح الأمثل لمقارعة أردوغان.
وفي تغريدة اعتبر الصحفي قدري جورسيل أن "لا خيار آخر لطاولة الستة سوى تسمية مرشحها الأوحد في أسرع وقت ممكن ودعمه بكامل تنظيماتها وقدراتها".

ومن جهته، كتب الخبير الاقتصادي في الأسواق الناشئة تيموثي آش أن "الاستطلاعات تظهر أن المعارضة في الصدارة، لكن يبدو أن أردوغان استعاد الزخم" خصوصا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، خاصة أنه يبذل جهود وساطة لحلحلة النزاع.
وأضاف: "لا أستبعد أبدا (إمكان فوز) أردوغان في استحقاق انتخابي".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية