رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: ما بين إعادة لقاء مصر والسنغال.. وإعادة لقاء الإسماعيلي والمقاولون العرب!

زغلول صيام، فيتو
زغلول صيام، فيتو

التلاعب بمشاعر الجماهير الكروية خطر كبير لا سيما وأن الأمور سرعان ما تنكشف ويصبح المسئول في موقف لا يحسد عليه..  وما زلت الطرفة التي أطلقها السيد جمال علام رئيس اتحاد الكرة بشأن تقديم احتجاج رسمي للكاف على نتيجة لقاء مصر والسنغال في المباراة النهائية للتصفيات القارية المؤهلة لمونديال قطر 2022..
الأيام مرت لا الكاف نظر في الاحتجاج ولا مصر لعبت في المونديال!! بل الأكثر كانت تلك الخزعبلات التي رددها الأستاذ فرج عامر عندما كان بعيدا عن كرسي رئيس النادي في سموحة.. تقول صوبوا الليزر في عين مو صلاح وباقي اللاعبين.. قول زي ما تقول .
ومؤخرا خرج أحد المنتمين للنادي الإسماعيلي- وهو صديق عزيز- ليعلن تقديم احتجاج على حكم مباراة الإسماعيلي والمقاولون العرب ويطالب بإعادة المباراة وأنا أعي تماما حبه لقلعة الدراويش الغالية على القلب ولكن لماذا التلاعب بمشاعر الجماهير؟! ولماذا لم تظهر تلك الحمية إلا بعد رحيل المهندس الكومي.
من حق كل مواطن أن ينوي الترشح لرئاسة نادي الإسماعيلي ولكن بعيدا عن التلاعب بمشاعر الجماهير ولقد كان لي اتصال هاتفي أمس مع نجمين من النجوم الكبار بنادي الإسماعيلي وهما الكابتن سيد بازوكا والكابتن أسامة خليل والأول قال إن لا بد من محاكمة كل من أوصل الإسماعيلي لهذه المرحلة والثاني أكد على ضرورة البحث عن حل سريع لانتشال الدراويش من هذا الموقف الصعب.
هذان نجمان من أكبر نجوم قلعة الدراويش على مدار تاريخها وهما يتكلمان دون أدنى مصلحة شخصية أو البحث عن منصب رئاسة النادي ولم يتطرقا إلى مباراة المقاولون العرب بل أكدا أن المقاولين يستحق الفوز عن جدارة ولم يخرج سياق كلامهما عن البحث عن طريق الإنقاذ.
وإعادة مباراة لها القوانين الحاكمة وطوال تاريخي الرياضي لم تعد مباراة أطلق الحكم صافرة النهاية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي وعلى المستوى العالمي لم تعد مباراة بسبب تقدير حكم خاطئ أو أن هذا الفريق يستحق ركلة جزاء أو أحرز هدف تسلل …والمباراة التي وعيت عليها مباراة الزمالك والمقاولون والتي أدارها الحكم البلتاجي ولم تستكمل بسبب زجاجة في وجهه نزف على إثرها الدماء.
وأذكر صديقي هذا بواقعة في مباراة نهائية في تصفيات كأس عالم وأحرز لاعب هدفا بيده والعالم كله شاهد ذلك ولم تعد المباراة وبالتالي أعتقد أنه قبل غيره يدرك أن الأمر مستحيل ولكن يحاول أن يظهر بصورة حامي الحمى!!
وأتمنى من صديقي هذا أن يضع يده في يد كبار مدينة الإسماعيلية للبحث عن حلول جادة لانتشال فريق عزيز على القلب من كبوته فالدراويش هي برازيل الكرة المصرية ولا تجعل الجماهير تتعلق بأحبال الهواء..  وربما سارع البعض إلى نشر أخبار الاحتجاج ومعه إيصال العشرة آلاف جنيه.. ألا تري أن بينه وبين إيصال جهاز حماية المستهلك بأحقية الزمالك في لقب نادي القرن تشابه!!
أعتقد أننا أصبحنا أضحوكة العالم في اللجوء إلى وسائل عفا عليها الزمن وترديد كلام لا يحدث إلا عندنا بدليل أن المونديال أقيم في قطر وفازت به الأرجنتين وما زال هناك من يعيش على أمل إعادة مباراة مصر والسنغال.. ولاحول ولا قوة إلا بالله.
الإسماعيلي أكبر من كل هذا صدقوني.. الإسماعيلي يعني التاريخ.. الإسماعيلي يعني برازيل مصر.. يستحق المساندة والدعم وليس شعبطة الجماهير في أحلام واهية.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 

الجريدة الرسمية