رئيس التحرير
عصام كامل

الزيني: أزمة الأعلاف تهدد قطاع "الجدود"وارتفاع الأسعار قد يستمر لمدة عام

ارتفاع أسعار الدواجن،فيتو
ارتفاع أسعار الدواجن،فيتو

ارتفاع أسعار الدواجن،كشف الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن الأزمة التي يشهدها قطاع دواجن التسمين في الوقت الحالي وقلة المعروض في الأسواق من اللحوم البيضاء والبيض من الممكن أن يستمر لمدة عام كامل في حالة زيادة الأزمة ووصولها لقطاع الجدود الذي يكافح للبقاء، في حين أن قطاع الأمهات بدأ المعانا خلال الفترة الأخيرة بالفعل وبدأت المزارع في تصفية عنابرها.

ارتفاع أسعار الدواجن

وأكد الزيني في تصريحات لفيتو، أن منتجي الدواجن في حيرة من أمرهم بعد أن أطلقوا التحذيرات لكافة الأجهزة في الدولة من مغبة أزمة ندرة الخامات العلفية، هو ما ادى في النهاية إلى انكماش طاقات التربية بالفعل، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الدواجن وبيض المائدة بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة بعد وصول سعر كيلو الدواجن إلى 60 جنيها من المزارع، مشيرا إلى أن الوعود التي تلقاها منتجي الدواجن، والتصريحات المستمرة حول حل الأزمة والإفراجات لا تكفي لاستعادة الصناعة لنفسها مرة آخرى.

ولفت الزيني إلى أن تدمير صناعة الدواجن التي تنتج البروتين الرخيص لصالح المواطن المصري، لن يعوضها الاستيراد، حيث يستهلك المصريين 2.4 مليار طائر وقرابة 9 مليار بيضة سنويا، وهو رقم كبير لا يمكن تعويضة بالاستيراد تحت أى بند، إلا من خلال صناعة الدواجن الوطنية التي تفتح بيون 3 ملايين مصري وأسرهم وتجاوزت قيمتها 100 مليار جنيه.

أزمة الأعلاف

ولفت إلى أن الحكومة سمحت بحدوث الأزمة الحالية لعدم تحركها للإفراج عن كميات خامات الاعلاف المتراكمة في الموانيء وهي مليون و850 ألف طن من الذرة و900 ألف طن من الصويا، وأن الإفراجات الحالية ضعيفة جدا، في حين أن صناعة الدواجن بطاقتها الكاملة تحتاج إلى 900 ألف طن أعلاف شهريا حتى تحقق الاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أن الحديث عن الاعتماد على بدائل اعلاف مختلفة عن الذرة والصويا غير اقتصادي بالمرة، نظرا لاحتياج سلالات دواجن التسمين إلى كميات كبيرة من الطاقة لتصل إلى وزن 2 كيلو خلال شهر بعد الطفرة الجينية التي حدثت بالدواجن في العقود الأخيرة، بعد أن كان الوصول لوزن نصف كيلو للدجاجة يحتاج إلى 4 أشهر كاملة من التربية.

وحذر الزيني من وقوف الدولة موقف المتفرج أمام دمار قطاع الأمهات والجدود الذي يعتبر عصب صناعة الدواجن بعد دمار قطاع التسمين، منوها إلى أن في حالة فقدان قطاع الجدود والأمهات فسنحتاج إلى  26 شهرا حتى استعادة المعدل الطبيعي للإنتاج الذي كان  قبل الأزمة.


وأكد أن قطاع الأمهات يعاني من نزيف  متواصل خلال أخر شهرين بالتخلص من الأمهات في مرحلة ربع الإنتاج، فالطاقة الإنتاجية للأم الواحدة تبلغ 300 بيضة، لكن أصحاب المزارع يتخلصون من القطعان بعد إنتاج 50 بيضة فقط لعدم توافر الأعلاف والأرتفاع الجنوني في أسعارها.

وأشار نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن إلى الأرباح الخيالية التي حققها مستوردي خامات الاعلاف استغلالا للأزمة حيث تسبب النقص في الإفراجات في خلق سوق سوداء واسعة، وقفز ربح المستورد في طن الصويا إلى  20 ألف جنيه دفعة واحدة، دون النظر إلى أن هذه الممارسات تهدم صناعة كاملة يعمل بها 3 ملايين مصري وتحقق الاكتفاء الذاتي من البروتين الرخيص للمصريين، وأن الحكومة كان يجب أن تتصدى لهذه الممارسات لكنها صنعت بيئة مناسبة لنمو السوق السوداء وتدمير صناعة الدواجن، وكان يجب على الدولة أن تأخذ زمام المبادرة وتبدأ باستيراد الأعلاف لمكافحة السوق السوداء، أو حتى تتبع الكميات المفرج عنها لصالح كبار المستوردين بعد ان دبرت لهم الدولة الدولار ومحاسبتهم

الجريدة الرسمية