رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الكرة النسائية في مصر.. 30 سنة من الاستعراض! ودوري مراكز شباب نسائي!

زغلول صيام
زغلول صيام

كنت شاهدا فى بداية تسعينيات القرن الماضى على بداية نشاط الكرة النسائية فى مصر قبل أن تعرف دول أفريقية كثيرة هذا النشاط فى كرة القدم وبعد قرابة الـ30 عاما ما زالت محلك سر تنشط ساعات وتدخل فى دوامة النسيان سنوات.
البداية كما رصدتها من 30 عاما كانت على يد الشاب الصعيدى وقتها -محيى معروف- الموظف بوزارة الشباب والرياضة من خلال الجامعة الأمريكية ووضع البذرة الأولى، ولكنه لم يستمر لأن الدنيا تغيرت وظهرت الدكتور سحر الهوارى فى الصورة مع الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة آنذاك وظلت مسيطرة عليها سنوات طويلة كلها معافرة من أجل تحقيق شيء.. وفى تلك الفترة كان النشاط استعراضيا قبل أي مباراة للرجال أو فى افتتاح الدورات الرمضانية.
 

دعم الفيفا 

ورغم أن الاتحاد الدولى لكرة القدم اشترط فى دعمه للاتحادات الأهلية منذ زمن بعيد أن يخصص جزء منها للكرة النسائية بدءا بـ50 ألف دولار لهذا النشاط ولكن هذا المبلغ كان يتم استغلاله بالطريقة الخطأ.. لأن الكرة النسائية مثلها مثل باقى الرياضة فى مصر، تبقى الدولة مخصصة للاتحاد ميزانية 2 أو 3 ملايين جنيه للإنفاق على الأبطال الرياضيين من أجل التألق والتفوق فى الدورات الأولمبية وتجد الاتحاد ينفق قرابة الـ90% من الميزانية على السفريات والبدلات والمكافآت والذى منه وعلى البطل أن يدبر حاله!
قمة الكوميديا ما يحدث فى الرياضة المصرية، وبالتالى فإن الكرة النسائية هى الأخرى انعكاس للصورة وكان الأهم هو عضوية مجلس الإدارة بداية من الدكتورة سحر مرورا بالدكتورة ماجى الحلوانى ثم الدكتور سحر عبد الحق وأخيرا دينا الرفاعى.
قالوا بضرورة وجود عنصر نسائى وهذا العنصر يرتبط بمدى قوته وتأثيره على مجلس الإدارة، وبالتالى أصبح نشاط الكرة النسائية مجرد ديكور والمحصلة هى الخروج من كل البطولات التى نشارك فيها، ولم نصل إلى مونديال واحد بل إن النتائج كانت مخزية.
والحق إنه فى فترة الدكتورة سحر الهوارى كان هناك نشاط وإصرار منها على تحقيق شيء ولكنها كانت تصطدم بأمور كثيرة، ولكن كان هناك دورى منتظم فى عهده الأول ولكن فى النهاية كانت الصورة تنصب على فريق واحد أو فريقين وفى النهاية عدم الوصول لشيء.
 

لعبة استعراضية 

الكرة النسائية كما بدأت لعبة استعراضية فى تسعينيات القرن الماضى، ولم تكن تكلف الدولة مليما، أصبحت الآن استعراضية وتكلف الدولة مبالغ طائلة مثلها مثل أنشطة أخرى.
يا جماعة الخير أعتقد أن هناك أجيالا خرجت من رحم النشاط الذى استمر على مدار الـ30 عاما ورأينا محكمات وإداريات، فلماذا لا تشكل لجنة منهم لإدارة هذا النشاط أم أن الأمر يتعلق بالشو ودورى مراكز الشباب للكرة النسائية.
يا جماعة الخير إما أن يكون هناك نشاط حقيقى وإلا فلا. أعجبنى جدا مسئول فى اتحاد الكرة قام بيشجع فى مباراة واحنا مهزومين ذهاب وعودة وخرج بعدها يقول نحن نستعد.. يا راجل!
أنت بتستعد منذ 30 عاما، ولكن كل الحكاية أن الفريق الأخير كان له دعم خاص بسبب ظروف أنت تعرفها، ولكن الحقيقة أن مصر تحتاج إلى نشاط على أرض الواقع وليس نشاطا إعلاميا دعائيا على الورق فقط.
يا ريت نفوق قبل فوات الأوان.

الجريدة الرسمية