رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة انتشار المسلات المصرية في الخارج بعد ظهورها باحتفالات الأرجنتين بكأس العالم

عاصمةالارجنتين بوينس
عاصمةالارجنتين بوينس آيرس

تساؤلات كثيرة طرحها المواطنون بعد ظهور مسلة في احتفالات الأرجنتينيين خلال كأس العالم قطر 2022 في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس الشهيرة، بعد أن حقق رفاق ميسي الفوز بكأس العالم، حول إن كانت أثرية مصرية أم لا.

ويزيد طول مسلة الأرجنتين عن 67 مترا ولا توجد أي علاقة لها بمصر، وبنيت في موقعها عام 1936 لتكون نصبا تذكاريا وطنيا، وأصبحت "أيقونة بوينس آيرس" حيث يمكن رؤيتها من أجزاء مختلفة من المدينة.

وتنتشر عدد كبير من المسلات المصرية الأثرية في العديد من الدول حول العالم، حيث نهبها الرومانيون والفرنسيون أثناء الاحتلال الرومانى لمصر والحملة الفرنسية لولعهم بالحضارة المصرية، فيما أهدتها الاسرة العلوية لعدد من الدول الكبرى لكسب ودها لانهم عرفوا قيمة الحضارة المصرية القدمية اكثر من حكامها، مشيرا الى أن اهم تلك المسلات موجود فى فرنسا، وانجلترا، وأمريكا، وتركيا.

المسلات المصرية 

ويرجع تاريخ إنشاء المسلات في مصر الي حوالي 5 آلاف عام، حيث شيدت أمام المعابد وكتب على أوجهها الأربعة اسم الملك، والسبب الذي دعاه إلى تشييدها، ومعظم الحقائق والإنجازات وملامح الحياة وقتها، مشيرا الى أن مدينة أسوان كانت هي مصدر حجر الجرانيت الذي استخدمه الفراعنة في تشييد تلك المسلات.

ومن ضمن هذه المسلات مسلة" كليوباترا " التى أقامهما الملك تحتمس الثالث قبل أكثر من 3500 عام، أمام معبد عين شمس، ونقلهما الإمبراطور أغسطس أمام معبد قيصر في السنة العاشرة ق.م، وعرفت المسلتان خطأ باسم مسلتي "كليوباترا "، وربما كان السبب في ذلك أن كليوباترا كانت البادئة في بناء معبد قيصر، ثم بعد وفاتها قام "أغسطس" بنقل المسلتين فنسبتا إليها.

وتوجد المسلة الأولي لـ«كليوباترا» حاليا فى حديقة سنترال بارك فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأهدتها إبنة الخديوى إسماعيل إلى أمريكا بناء على رغبة الخديوى إسماعيل بعد إفتتاح قناة السويس، ونقلت الى هناك عام 1879، فيما توجد المسلة الثانية بالقرب من نهر التايمز فى إنجلترا وأهداها والي مصر في ذلك الوقت محمد على باشا عام 1831 لإنتصار السير نيلسون على نابليون الفرنسي فى معركة النيل، ولكن المسلة ظلت فى الإسكندرية حتى عام 1878 حيث قام السير وليام جيمس ابراسموس ويلسون بنقلها إلى لندن بتكلفة تقدر ب 10 الاف جنيه أسترلينى فى ذلك الوقت.

المسلات المصرية في باريس

كما توجد 4 مسلات مصرية فى باريس، والمسلة الأهم ترجع إلى الملك رمسيس الثاني الذي شيدها أمام معبد الأقصر، وقام الوالى محمد على بإهدائها إلى ملك فرنسا لويس فيليب تقديرًا لجهود فرنسا فى أكتشاف الحضارة المصرية القديمة، وتم نقلها إلى فرنسا عام 1833، وأقامها المهندس الفرنسي لوبا في وسط ميدان "الكونكورد" بباريس بالقرب من مكان إعدام الملك لويس السادس عشر والملكة مارى أنطوانيت وذلك في احتفال صاخب في أكتوبر 1836.

وانتقلت 3 مسلات أخرى الى باريس قبل مسلة "الكونكورد"، واحدة تتوسط ساحة الونتابلو وانتقلت مع نابليون بونابرت عندما تأكد من فشل الحملة الفرنسية على مصر، والثانية في فنسان، والثالثة في أرل، وتقل جميعها من الناحية التاريخية وفي الحجم عن مسلة الملك رمسيس الثاني.

المسلات المصرية في تركيا 

كما توجد مسلة في تركيا وتعود لتحتمس الثالث فى ميدان الخيل بالقرب من مسجد السلطان أحمد بأسطنبول، نقلت من مصر على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول.

وتوجد حاليا 8 مسلات مصرية في روما بايطاليا وهى مسلة "لاترانيس" تعود لعصر تحتمس الثالث/ تحتمس الرابع طولها 32.18 مترا، أحضرها من إلى روما قنسطانطيوس الثانى عام 357م لتزين بها ساحة مكسيموس، عثر عليها فى 3 أجزاء منفصلة وأستعادت قوامها بطول أقل من أربع أمتار مما كانت عليه، ووضعت فى ساحة سان جيوفانى بالقرب من قصر لاتيران بعد إصلاحها.

مسلة الفاتيكان

وأما مسلة "الفاتيكان" والتى تعود لعصر الملك أمنحوتب الثانى ارتفاعها 25.5 مترا، كانت موجودة فى هليوبوليس ثم نقلت إلى روما بواسطة الأمبراطور كاليجولا عام 38م لتوضع فى سبينا وهى الآن موجودة فى ساحة الفاتيكان (ساحة القديس بطرس) بأمر من البابا سيكستوس الخامس، واما مسلة "فيلامينو" تعود هذه المسلة لعهد سيتى الأول/ رمسيس الثانى ارتفاعها حاليا 24 مترا، وقام أغسطس قيصر بإحضارها عام 10م لتوضع فى ساحة مكسيموس.

وتعود مسلة " سولارى " التى تعود لبسماتيك الأول وارتفاعها حاليا 21.79 متر أحضرها لروما أغسطس قيصر من هليوبوليس عام 10م، وتوجد حاليا بساحة بلاتزيو مونتيتشيتوريو فى روما منذ عام 1792، اما مسلة "مينيرفيو" فهى تعود للملك إبريس (واح إيب رع) خامس ملوك الأسرة السادسة عشر، وإرتفاع المسلة حاليا 5.47 متر، أحضرها الإمبراطور ديوكلتيانوس لتوضع بالقرب من معبد إيزيس فى روما، وأعيد نصبها عام1667 بواسطة البابا إلكسندر على قاعدة بشكل فيل خلف معبد بانشيون.

وتعود مسلة " دوجالى " للملك رمسيس الثانى أرتفاعها 6.34 متر نقلت إلى معبد إيزيس بإطاليا وموضوعة حاليا كنصب تكريمى لمعركة دوجالى بالحبشة، فيما توجد مسلة "ماتيانوا" التى تعود كذلك لرمسيس الثانى وإرتفاعها 2.68 متر فى فيلا كليمونتانا بايطاليا.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية