رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ حدادي أدوات الزراعة: ورشتي عمرها ١٥٠ عاما والمهنة علي وشك الانقراض( فيديو وصور)

حداد ادوات الزراعة،
حداد ادوات الزراعة، فيتو

عرفت مصر الزراعة منذ مطلع التاريخ، مع بداية الإنسان الأول، ولحاجة الإنسان إلي أدوات مساعدة في عمليات الزراعة، بدأ التفكير في صناعة الادوات المساعدة له من البيئة المحيطة، فبدأ يصنع المحراث والفأس والقادوم، بداية من الأحجار ثم الأخشاب وشيئا فشيئا عرف الإنسان الحديد، ومن هنا بدأ تصنيع أدواته من الحديد، وحتي يطوع الإنسان الحديد لخدمته، بدأت تظهر مهنة جديدة، هي مهنة الحداد التي كان أول من عمل بها سيدنا داوود عليه السلام.

حداد أدوات الزراعة

وحداد أدوات الزراعة كان أهم صانع علي زر العصور، فهو الذي صنع المحراث وأسلحة النورج والمنجل والفأس والقادوم وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الفلاح في الزراعة، وتساعده علي التعامل مع الأرض الزراعية، ومع العصر الحديث تطورت أدوات ووسائل الزراعة، حتي اختفت مهنة حداد الأدوات الزراعية، إلا قليلا منهم في محافظات مصر، وتحتكر المهنة في كل محافظة أسرة او عائلة بعينها، ولولا توارث الأجيال لاختفت المهنة من الوجود، لضعف الإقبال علي أدوات الزراعة المصنعة يدويا.

عائلات تحتكر المهنة

وفي الفيوم يحتكر مهنة حداد أدوات الزراعة بيت واحد فقط وتعلم المهنة منهم عدد قليل، ورغم أن معظمهم التحق بمراحل التعليم المختلفة، إلا أنهم ظلوا متعلقين بمهنة آبائهم الأولين.

يقول الحاج علي حنضل أنه أقدم صانع لأدوات الزراعة في الفيوم، لكنه الآن لايستطيع العمل أمام النار أو حمل الأشياء ثقيلة الوزن، لكنه علم أبناءه وأبناء أشقائه المهنة قبل أن يتقاعد عن العمل حتي لا تختفي مهنة سيدنا داوود عليه السلام من العائلة.

توارث المهنة

ويقول أحمد حنضل إنه تعلم من والده الحاج علي حنضل المهنة، وهم يحافظون علي وجودها بين أفراد العائلة، لأنها مهنة الأجداد، التي يعتزون بها، وستظل مهنة أفراد بيت حنضل مهما وصلوا إلي درجات التعليم، لأنه لا يمكن أن تختفي مهنة حداد أدوات الزراعة مهما وصل التطور في تصنيع هذه الأدوات.

ويشير إلي أن ورشتهم بشارع العمود وسط مدينة الفيوم، يزيد عمرها علي ١٥٠ عاما، ومازلنا نحتفظ بها كما هي دون تعديل أو تغيير حتي بوابة البيت الملحق به الورشة رغم هجرنا للمنزل إلا أننا مازلنا محافظين عليها لأنها تحفة فنية، وحاول أحد أصحاب الاستديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامي شراءها إلا أننا رفضنا حرصا علي بقاء تراث للعائلة كما هو بدون تعديل أو تغيير.

منتجات حداد الفلاحين

وقال إن مهنة حداد أدوات الزراعة، اقتصرت الآن علي تصنيع الفئوس والقادوم ومقص لشعر الماشية، والمناجل والشراشر، وإصلاح وصيانة هذه الأدوات، لأن عمرها يمتد إلي عشرات السنين.

 

ويضيف أحمد حنضل أن بعض أدواته التي يستخدمها تطورت وبعضها ما زال كما ورثوه من أجدادهم، فالسندان الذي تطرق عليه الحديد عمره من عمر الورشة يزيد عن ١٥٠ عاما، والمطرقة والشواكيش كما هي لم تتغير ولم تتطور، أما الكور فقد تغير إلي موتور هواء يعمل بالطاقة الكهربية، وكذلك حجر الجلخ وحجر الماء أصبحا يعملان بالكهرباء، ونستخدم فحم الكوك المستورد من روسيا ولا يصلح لنا العمل بالفحم المصنع يدويا من الخشب.

 

حلم أصحاب المهن المنقرضة

ويطالب حداد الفلاحين بتدخل الدولة ووزارة الثقافة بالتحديد للحفاظ علي المهن المنقرضة ومنها مهنة حداد ادوات الزراعة، بإنشاء كيان لتدريب وتسويق انتاج الاعمال اليدوية للمهن التي أوشكت علي الانقراض.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية