رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جريمة الشرقية، عامل يقتل زوجته وموظف بسبب شكه في سلوكها

مكان الجريمة، فيتو
مكان الجريمة، فيتو

جريمة بشعة شهدتها مدينة ههيا محافظة الشرقية الساعات الماضية بعدما أقدم عامل في العقد الخامس من عمره على قتل زوجته وشخص آخر كان برفقتها، يعمل باحث بمدرسة ثانوية بعد أن سدد لهما عدة طعنات بمناطق متفرقة بالجسد.

التحريات الأولية في الجريمة

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية أن الجاني (الزوج) دائم الشك في سلوك زوجته وأقدم على ارتكاب فعلته اعتقادا منه بوجود علاقة محرمة تجمع بين زوجته والمجني عليه وحين رأى زوجته تجلس مع المواطن بإحدى المحال التجارية المخصصة لبيع العصائر بجوار كوبري البحر الصغير الكائن بمدينة ههيا يتناولان العصير سويا وبالقرب من عربة الحلوى التي يعمل عليها المجني عليه بجوار وظيفته جن جنون الزوج وانتابته حالة من الغضب الشديد فأقدم على طعنهما مستخدما سلاح أبيض كان بحوزته حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة بين يديه وأمام المارة.

وتمكن الأهالي بمساعدة رجال المباحث من ضبطه واقتياده إلى ديوان القسم، وجار تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.

جريمة هزت ههيا

تلقت غرفة عمليات النجدة بالشرقية إخطار أمن مأمور مركز شرطة ههيا بوقوع جريمة قتل في إحدى الشوارع الرئيسية بمدينة ههيا بجوار كوبري البحر الصغير وعلى بعد أمتار قليلة من مركز الشرطة ووجود متوفين (رجل وامرأة).

 وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارتي إسعاف لمكان البلاغ وبالفحص تبين قيام شخص يدعى"السيد.ع.م" 48 عاما (عامل) بقتل زوجته وتدعي “سماح.ال.ن” 45 عاما (عاملة) ومقيمة بدائرة مركز ههيا ومواطن أخريدعى "السيد.إ.ح"58 عاما ( باحث بمدرسة ثانوية بههيا) وصاحب عربة لبيع الحلويات مستخدما سلاح أبيض.

حرر محضرا بالواقعة وجاري عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما تم التحفظ على الجثتين تحت تصرف النيابة العامة بمشرحة مستشفى ههيا المركزى وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

دور الطب الشرعي 
 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

الجريدة الرسمية