رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

 الاحتجاجات الايرانية،
الاحتجاجات الايرانية، فيتو

استدعت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء القائم بأعمال سفارة طهران لدى باريس، وذلك علي خلفية الاحتجاجات التي ضربت العلاقات الدبلوماسية لإيران.

استدعاء القائم بأعمال سفارة طهران 

 

 وقالت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية إن الخارجية الفرنسية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس بسبب عدم تعيين إيران سفيرًا لها في فرنسا بعد انتهاء مهمة السفير السابق بهرام قاسمي، الذي انتهت مهمته مطلع مارس  الماضي.

 

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، إن استدعاء القائم بأعمال السفارة في باريس جاء بسبب دور إيران في الحرب ضد أوكرانيا ومعاملة إيران لسبعة معتقلين فرنسيين وقمع الاحتجاجات الشعبية في إيران.

ومنتصف أكتوبر الماضي، أعلنت الخارجية الفرنسية عن ارتفاع عدد الفرنسيين المسجونين في إيران إلى سبعة مع اعتقال شخصين إضافيين بتهمة التحريض على الاحتجاجات.

ودانت باريس، أعلنت أمس الإثنين، الإعدام العلني لإيراني حُكم عليه بالإعدام إثر مشاركته في الاحتجاجات الجارية حاليًا في إيران.

وهذا الإعدام يعد الثاني في أقل من أسبوع، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات الجسيمة الأخرى غير المقبولة للحقوق والحريات الأساسية التي ترتكبها السلطات الإيرانية.

وجددت الخارجية الفرنسية، معارضتها الثابتة لعقوبة الإعدام في كل مكان وفي جميع الظروف، مؤكدة أنه  ما زلنا ملتزمين بحزم بالإلغاء العالمي لهذه العقوبة الجائرة واللاإنسانية.

وحثت الخارجية الفرنسية السلطات الإيرانية على وقف عمليات الإعدام والاستماع إلى التطلعات المشروعية للشعب الإيراني الذي يواصل الاحتجاجات منذ منتصف  سبتمبر الماضي على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران.

الحرم الجامعي الإيراني 


وفي سياق متصل، شهدت بعض الجامعات الإيرانية وقفات احتجاجية داخل الحرم الجامعي ضد قمع السلطات الأمنية للمتظاهرين ومواصلة محاكمة المعتقلين وتنفيذ عمليات الإعدام.

ورفع الطلاب الجامعيون في مدينة تبريز شمال غربي إيران شعارات ضد الحكومة وسط مطالبة بوقف اعتقال ومحاكمة المتظاهرين المعتقلين.

وفي جامعة الزهراء بالعاصمة طهران، انتظمت وقفة احتجاجية مناصرة للمتظاهرين المحتجين وتضامنًا مع عوائل الضحايا المعدومين.

وأعدمت السلطات القضائية الإيرانية حتى الآن اثنين من الشبان المتظاهرين أحدهما في طهران يدعى محسن شكاري، والثاني مجيد رضا رهنورد بمدينة مشهد شمال شرقي إيران بتهمة المحاربة وقتل اثنين من عناصر الباسيج.

وفي مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، خرج طلاب جامعة  الإمام الرضا للعلوم الطبية  باحتجاجات شعبية داخل الحرم الجامعي، فيما تحدث موقع "سحام نيوز" عن اعتقال عدد من المتظاهرين بعد ترديد شعارات مناهضة للسلطة القضائية.

 

ووصف نشطاء حقوقيون إجراءات المحاكم في إيران بأنها غير عادلة، لأنه وفقًا للقوانين الإيرانية، يُحرم معتقلو الاحتجاجات الأخيرة من حق اختيار محام، والمحامون المعينون من قبل المحكمة لا يدافعون عن المتهمين، وغالبًا ما تكون متحالفين مع ممثل المدعي العام ضد المتهم.

 

الجريدة الرسمية