نجيب ساويرس ناعيا صلاح فضل: خسارة كبيرة.. الله يرحمه
وصف رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، وفاة المفكر المصري والعربي الدكتور صلاح فضل، بأنها خسارة كبيرة، وذلك تعليقًا على نعي الروائي والكاتب إبراهيم عبد المجيد، الذي وصف فضل بأنه أستاذ عظيم وصديق عمر رائع.
ساويرس ينعي صلاح فضل
وكتب نجيب ساويرس تغريدة لوفاة الدكتور صلاح فضل قائلًا: " خسارة كبيرة … الله يرحمه".
وجاء ذلك تعليقًا على نعي الأديب إبراهيم عبد المجيد فقال: "نمت متأخرا وصحوت مبكرا متفائلا سعيدا بالنهار الذي يشق الضوء فيه الدنيا كالنهر وسط الفراغ لكني للأسف عرفت الآن نبأ وفاة أستاذ عظيم وصديق عمر رائع هو الدكتور صلاح فضل أستاذ النقد والدراسات الأندلسية والإنسان النبيل. ألف رحمة للأستاذ العظيم وخالص عزائي لكل محبيه في كل الدنيا."
وفاة صلاح فضل
يذكر أن المفكر والناقد الأدبي الكبير الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، توفى صباح اليوم السبت، عن عمر يناهز 84 عامًا، وذلك ما جاء في بيان صحفي، صدر عن مجمع اللغة العربية.
وجاء في بيان مجمع اللغة العربية أن "صلاح فضل صاحب مسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنجاز؛ فهو ناقد أدبي بصير بفنون الأدب العربي والأدب المقارن ونظرية الأدب ومناهج النقد الحديث، ومترجم."
ولد الدكتور صلاح فضل، محمد صلاح الدين عبدالسميع فضل، بقرية شباس الشهداء بوسط الدلتا عام 1938، واجتاز المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والثانوية بالمعاهد الأزهرية، وحصل على ليسانس دار العلوم جامعة القاهرة عام 1962.
صلاح فضل الأبرز ثقافيًا
ويعد الدكتور صلاح فضل من أبرز الأسماء في الحياة الثقافية على المستوى المحلي، وفي كل أنحاء الوطن العربي، وهو صاحب مسيرة علمية حافلة بالإنجازات؛ فهو ناقد أدبي، على دراية كاملة بفنون الأدب العربي والأدب المقارن ونظرية الأدب ومناهج النقد الحديث، كما أنه مترجم حازق.
حصل صلاح فضل على ليسانس كلية دار العلوم، جامعة القاهرة عام 1962، عمل معيدًا بالكلية ذاتها منذ تخرجه حتى عام 1965، وتم إيفاده في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا، وحصل على دكتوراة الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972.
كما عمل الدكتور صلاح فضل، أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968حتى عام 1972. حيث تعاقد خلال الفترة نفسها مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للإسهام في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره.
وعمل صلاح فضل، بعد عودته لمصر، أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر. وعمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ عام 1974 حتى عام 1977.
صلاح فضل مستشارًا ثقافيًا بمصر
كما أنشأ صلاح فضل، خلال وجوده بالمكسيك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة عام 1975، وانتقل للعمل كأستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس منذ عام 1979حتى قبل وفاته.
وتم انتداب صلاح فضل مستشارًا ثقافيًا لمصر، ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ عام 1980 حتى عام 1985. وشغل منصب رئيس تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد. واختير أستاذًا شرفيًّا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.
كما انتدب فضل، بعد عودته إلى مصر، عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985 حتى عام 1988.
وانتدب لتولي رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في يناير 2002 حتى مارس 2003، حيث أحيل للتقاعد بعد بلوغه السن القانونية.
