رئيس التحرير
عصام كامل

كاميرات المراقبة تحل لغز العثور على جثة العمرانية.. وتقرير الصحة يؤكد تحريات المباحث

فنان تشكيلى، فيتو
فنان تشكيلى، فيتو

حالة من الحزن شهدتها منطقة العمرانية عقب العثور على جثة فنان تشكيلى ملقى على الأرض أمام فندق بشارع حازم فى ظروف غامضة ممسكا فى يده 4 ألواح خشبية معدة للرسم لتكون آخر شيء معه قبل مفارقته للحياة، حيث تساءل الكثير من الأهالى عن سبب وفاته خصوصا أنه ليس له أى عداوة مع أحد، فكشفت كاميرات المراقبة لغز الوفاة.

 

وساعدت كاميرات المراقبة رجال الإدارة العانة لمباحث الجيزة فى حل لغز العثور على  جثة فنان تشكيلي أمام فندق بشارع حازم بمنطقة العمرانية، حيث تبين أن المتوفى خرج من سيارته عقب ركنها فى الجراج، وأثناء سيره فى الشارع سقط على الأرض فجأة وتوفى فى الحال، حيث لم ترصد الكاميرات تعرض المتوفى لأى مكروه.

 

وكشفت التحريات الأولية عئ أن الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية في الواقعة وهو ما أكده تقرير مفتش الصحة المبدئي.

العثور على جثة فنان تشكيلي 

وكان اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارا من المقدم أحمد ماهر رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بوجود جثة أمام فندق بشارع حازم بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

فنان تشكيلي بالعمرانية

وبالفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى حسين جابر، 38 سنة، فنان تشكيلي، ومقيم ببولاق الدكرور، ويحمل جميع متعلقاته الشخصية وحقيبة ظهر بها لاب توب، وأربع الواح خشبية معدة للرسم ومفاتيح سيارته خاصة به، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لإقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة.

 

وبسؤال سايس جراج، شاهد عيان الواقعة، قرر أنه أثناء توصيله للمدخل بعد ركن سيارته بالجراج محل عمله سقط على الارض فجأة وتوفى في الحال، ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاته وهو ما أكدته تحريات المباحث وتقرير مفتش الصحة المبدائي.

 

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

ويعد الطب الشرعي حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أم ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية