رئيس التحرير
عصام كامل

نص مرافعة النيابة العامة النارية في قضية مقتل فتاة بورسعيد

خلال مرافعه النيابة
خلال مرافعه النيابة العامة ببورسعيد

قدمت النيابة العامة ببورسعيد مرافعة نارية داخل قاعة المحاكمة في ثاني جلسات محاكمة محمد سمير قاتل خطيبته ببورسعيد بكلمات قوية وحادة حازت على إعجاب الجميع و أثلجت صدور الجميع.

وطالبت النيابة العامة في مرافعتها القوية بإصدار أقصى عقوبة على المتهم محمد سمير قاتل خطيبته ببورسعيد وهى الإعدام شنقا لـ اقترافه جريمة تقشعر لها الأبدان لقتل خطيبته مع سبق الإصرار والترصد لرفضها استكمال الخطوبة معه.

واستكمل هذه القضية ضد الأعراف والتقاليد والاخلاق وكل الأديان السماوية، فقد تكامل فيها الركن المعنوي والمادي والترصد لقتل خطيبته بعد تهديده لها بقتلها لرفضها استكمال الخطوبة معه 

وتابع “خلود”  ذات الـ٢٠ عاما فتاة يتيمة توفي والديها لتتحمل ظروف الحياة الصعبه، وتتحمل مسؤولية شقيقيها الاصغر منها،  وعانيت الويلات في حياتها ليحظى شقيقها بحياة كريمة

وتابع" كانت خلود فتاة الجميع يشهد لها بالطيبة والمسالمة والهدوء وحسن الأخلاق الحميدة وكان كل هدفها جعل شقيقها أفضل الناس"

وتابع رئيس النيابة في مرافعته بكلمات حادة وقوية زلزلت القاعة في ثاني جلسات المحاكمة اليوم"  لم يكن أمام الفتاة إلا أن تخرج للعمل من أجل أن تنفق على أخويها، وبالفعل ذهبت للعمل بمنطقة الاستثمار في أحد المصانع، حيث وجدت لها لقمة عيش من الحلال بأحد مصانع الملابس الجاهزة"
 

وتابع "تعرفت الفتاة خلال العمل بالمصنع على زميل لها يدعي محمد سمير، وبالفعل ارتبطت به وتمت الخطوبة  ظنًا منها أنه سيكون لها السند في الحياة بعد وفاة والديها ولم تكن تعرف إنها تكتب أولى سطور إنهاء حياتها، ولكن الفتاة لم تحب هذا الشخص، وأصبحت الحياة بينهما مستحيلة وطلبت منه الانفصال عنه، وذلك لأنه كان دائم التعدي عليها وضربها، لغيرته المرضية عليها "
وتابعت النيابة العامة في مرافعتها مؤكدة أنه قد طلبت خلود من خطيبها وزميلها في العمل أن يتركها وأن يبتعد عن طريقها إلا أنه رفض ذلك، وقام بتهديدها أمام الجميع قائلًا: يا هتكوني ليا يا هقتلك، وهنا ظنت الفتاة أنه تهديد لن يصل إلى التنفيذ، ولكن بالفعل قتلها
واستكملت مرافعة النيابة " شعرت خلود بالخوف أن يكون مصيرها كمصير نيرة أشرف أو فتاة المنصورة وبعدها فتاة الزقازيق وغيرهم من الفتيات اللاتي قتلن على يد شباب مرضى بقساوة القلب لرفض استكمال قصص ارتباطهن معهم ؛  فقررت خلود ان تستقيل من عملها خوفا من أن يقتلها"

وتابعت النيابة العامة في مرافعتها " عندما ذهب المهتم إلي المصنع وعلم أنها استقالت لكي تبتعد عنه: جن جنونه، فقدم إذن من عمله نصف ساعه وذهب الى منزلها وهو منزل غرفة صغيرة من الطوب الأحمر على سطح أحد العقارات السكنية، ولأنه يعلم أنها يتيمه وفي ذلك الوقت من الصباح ستكون بمفردها في منزلها، فتعدى عليها"

وتابع “ فاجىء المتهم القتيلة، فوجدته أمامها وقام بسحبها من شعرها، ثم قام المتهم بضرب المجني عليها في بطنها وانهال عليها ضربا دون توقف ، ثم أخذ يضربها ويعتدي عليها دون رحمة ثم أحكم الإمساك بعنقها  وعصرها  عصرا وأخذت تستغيث به ولكنه أحكم القبض على عنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها”

واستشهدت النيابة العامة بتسجيل صوتي مكالمة أجرتها المجني عليها مع أحد الشهود وهى تستغيث من المتهم وهى تقول له " ارحمنى يا محمد حرام عليك" وهو يصرخ فيها ويقول " هقتلك يا خلود"، وقد أقر المتهم بأن ذاك صوته وصوتها خلال جريمة القتل

ومازلت الجلسة الثانية لمحاكمة محمد سمير قاتل خطيبته ببورسعيد مستمرة حتى وقتنا هذا، ويتم الاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المجنى عليها، وهيئة الدفاع عن المتهم

الجريدة الرسمية