رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا وفرنسا تؤكدان أهمية وجود منظومة دفاع أوروبية قوية

بايدن وماكرون
بايدن وماكرون

أعلنت أمريكا وفرنسا، اليوم الخميس عن بيان مشترك، حول لقاء الرئيسين بايدن وماكرون، والذي جاء فيه:" أن الدولتين اتفقتا على ضرورة مواصلة تقديم الدعم المباشر لأوكرانيا".


بيان فرنسي أمريكي 


وأضاف البيان الفرنسي الأمريكي:"بايدن وماكرون أكدا ضرورة مواصلة تقديم دعم مباشر للميزانية الأوكرانية"، مشيرا إلى أن الرئيسين أكدا على أهمية وجود منظومة دفاع أوروبية قوية وبفعالية كبيرة.
وخلال زيارته إلى أمريكا، كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عن وجود خلافات عدة بين  واشنطن وباريس، مؤكدا على البحث عن سبل تجاوز تلك الخلافات.


ماكرون

 

وقال ماكرون:" إن الصداقة مع الولايات المتحدة إيجابية ومثمرة "، مضيفا:" أمن الحرب في أوكرانيا ستكون في أولوية المناقشات مع بايدن".

 

وتابع ماكرون:" سأتحدث مع الرئيس الروسي، بوتين خلال الأيام المقبلة".

 

وذكر  الرئيس الفرنسي:" إن الصداقة بين باريس وواشنطن متجذرة"،مضيفا:" علينا أن نعمل مع الولايات المتحدة لخلق مستقبل جيد لأولادنا".


الاجتياح الروسي لأوكرانيا 


وقال الرئيس الفرنسي، خلال كلمته أثناء استقباله بالبيت الأبيض:" بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا علينا أن نصبح شركاء سلاح".


وأكد الرئيس ماكرون:"نحن شركاء مع الولايات المتحدة من أجل الحرية ولدينا تاريخ مشترك".


ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس،:" إن واشنطن وباريس تواجهان الخطر الروسي الذي يهدد أوروبا".


بايدن 


وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال كلمته أثناء استقبال الرئيس الفرنسي ماكرون في البيت الأبيض،:" عازمون مع فرنسا على مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا".

 

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتَّحدة في زيارة دولة، تستمر ثلاثة أيام ويلتقي خلالها خصوصًا نظيره الأمريكي جو بايدن.


الرئيس الفرنسي 


وبحسب وكالة فرانس برس، حطَّت طائرة الرئيس الفرنسي في قاعدة أندروز الجوِّية في ضاحية واشنطن، وكان في استقباله نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان.

 

وسيمضي الرئيس الفرنسي يومين في واشنطن قبل التوجُّه في اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى نيو أورلينز التي كانت يومًا ما مدينة فرنسية.  


وهذه هي ثاني زيارة دولة يقوم بها ماكرون للولايات المتَّحدة والأولى له في عهد بايدن.


ويأمل الرئيس الفرنسي في أن تسهم هذه الزيارة في إعطاء دفع لمساعيه الدبلوماسية الرامية لوضع حدّ للحرب في أوكرانيا، والدفاع عن وجهة النظر الفرنسية الرافضة للنزعة الحمائية الأمريكية.


وشهدت العلاقات بين أوروبا  وأمريكا توتر لعدة أسباب أهمها اتهام دول الاتحاد الأوروبي لأمريكا بالتربح من الحرب الأوكرانية، وبيع الغاز لدول القارة بأربع أضعاف ثمنه.

وتجدر الإشارة إلى ان الرئيس الفرنسي ماكرون، هو أول رئيس فرنسي يحظى بزيارتي دولة إلى البيت الأبيض بعد زيارة أولى في عام 2018 إبان حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، كما أنها أول زيارة دولة في عهد بايدن الذي نسج معه الرئيس إيمانويل ماكرون علاقة قوية بعد الفتور الذي اعتراها.

 

ملفات زيارة ماكرون لأمريكا 


وأوضح قصر الإليزيه في بيانه، أن زيارة الرئيس ماكرون لأمريكا زيارة إستثنائية، فهي مهمة جدًا للصداقة بين فرنسا والولايات المتحدة.

 

وأضاف الإليزيه في بيانه أن هناك "تطلعًا قويًا للشراكة وإعادة تنسيق العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا"، وكلاهما لديهما "أهداف سياسية واضحة"، وتحتاجان إلى "الخروج معًا أقوى من الأزمة الأوكرانية".

 

وتركز زيارة الرئيس الفرنسي لأمريكا على ملفات عديدة أبرزها (مصير حرب أوكرانيا وردع روسيا، مواجهة نفوذ الصين، الملف النووي الإيراني، أزمات الشرق الأوسط وعلى رأسها مستقبل لبنان).

 

وكشف تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن نذر تصدع الحلف الأمريكي - الأوروبي، وتصاعد النبرة العدائية من ناحية دول التكتل غربا باتجاه الأطلسي.

 

نبرة عدائية 


اتهام وصل حدّ اتهام بروكسل لواشنطن بالتكسب من الحرب  في أوكرانيا، التي تكاد "تقصم ظهر الأوروبيين"، وفق تعبير المجلة الأمريكية.

وقال تقرير المجلة إن كبار المسؤولين الأوروبيين غاضبون من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتهمون مسؤولين في الولايات المتحدة الآن بـ "جني ثروة من الصراع، بينما تعاني دول الاتحاد الأوروبي وتتألم".

 

الجريدة الرسمية