رئيس التحرير
عصام كامل

متخصصون بملتقى الهناجر الثقافي: المرأة ليست نصف المجتمع..هى المجتمع كله

ملتقي الهناجر الثقافي
ملتقي الهناجر الثقافي

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان “مصر.. ومناهضة العنف ضد المرأة” بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

فى البداية رحبت الناقدة  الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى بالسادة الضيوف، وقالت إن المرأة هى المحرك الرئيسي والأساسي في كل المجتمعات ودورها إيجابي وفعال، والمرأة هى المجتمع كله وليست نصف المجتمع فهى التى تمهد الطريق للنصف الآخر من المجتمع، وأى مجتمع يعطي المرأة حق قدرها فإنه يصنف من المجتمعات المتحضرة، ونجد أن كثيرا من الأدباء والفلاسفة من مصر والدول الأخرى عبروا عن العنف ضد المرأة، ونناقش اليوم العنف ضد النساء بكل أشكاله، وأشارت فى ختام كلمتها إلى قول الكاتب والأديب قاسم أمين قال عن السعادة: " كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامى فى صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل.

وأنابت المستشارة القاضية أمل عمار مساعد وزير العدل لشئون المرأة والطفل وحقوق الإنسان، المستشار علاء الشيمى وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، الذى تحدث فى كلمته عن تعريف العنف ضد المرأة، وقال إنه لا يوجد تعريف دولي أو وطني جامع مانع للعنف ضد المرأة، ولكن هناك تعريف من الأمم المتحدة فى إعلانها بشأن القضاء على العنف ضد المرأة،  يقول إن أى فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويسبب للمرأة أذى أو معاناة نفسية أو جسدية أو جنسية أو التهديد بأى من هذه الأشياء أو الحرمان القسرى من الحريات الأساسية، وأشار إلى أن جرائم العنف ضد المرأة لها طبيعة خاصة، حيث أنها تؤثر أكثر على سلوك الضحية، كما تحدث عن بعض مجهودات وزارة العدل لمناهضة العنف ضد المرأة.

فيما تحدثت سميرة لوقا عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، عن الهيئة وقالت إنها جمعية أهلية مسجلة بوزارة التضامن تعمل فى مجال خدمة الإنسان لمواجهة قضايا الفقر والحد منه، وفى مجال التنمية من خلال برامج متكاملة لمدخلات تنموية، وأيضا فى المجال الثقافى وقبول الآخر والمواطنة والمساواة، وأن الهيئة عضو فى التحالف الوطنى، ومتواجدة فى ١٤ محافظة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أعلنت يوم 10 ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وارتبط هذا التاريخ باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، كجزء من حقوق الإنسان.

وقالت  الدكتورة ثريا البدوي مدير مركز دراسات وبحوث المرأة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن النتائج البحثية تعطى مؤشرات وليس حقائق، وترى أن المضامين الإعلامية تهدد أمن المرأة أو تقوم بتسليعها، كاستخدام المرأة في الإعلان عن السلعة، وهذا من وجهة نظري يقلل من شأن المرأة وقدرها، وفى الدراما نجد هناك الكثير من المشاهد التى تظهر المرأة بصورة غير لائقة وليست حقيقية، مشيرة إلى أن النظرة الحكومية للمرأة تنعكس على الشكل الدرامى، وهذا ظهر واضحا فى المجتمع المصرى بعد تعزيز وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمرأة، ومؤخرا بدأت الدراما فى تحسين صورة المرأة فى مشاهدها.

من جانبها أكدت الدكتورة أم كلثوم شلش عضوة لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة، أنه يمكن القضاء تماما على العنف ضد المرأة، من خلال النشأة الأسرية السليمة، وتنمية وتوعية الأسرة، يساهم بشكل كبير فى القضاء على العنف، فالتعامل السليم والجيد بين الأم والأب من جهة، وبينهما وبين الأبناء خاصة من هم فى مرحلة الطفولة، يخرج الجميع إلى المجتمع أسوياء و صالحين وناجحين.

بينما أوضحت الدكتورة رانيا يحيى رئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة، أننا نعيش العصر الذهبي للمرأة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الأول لكل حقوق المرأة، عصر يسترد الحقوق التي انتقصت من المرأة وهمشها، فالدستور الآن يدعم المرأة المصرية، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة، يقوم بأعمال كبيرة طوال العام لمناهضة العنف ضد المرأة، وقالت إن هناك عوامل تساهم فى عدم صحة المؤشرات والنسب الإحصائية للعنف، منها العادات والتقاليد التى تدفع لعدم الكلام والتزام الصمت وعدم التعبير عما تلاقيه من عنف، والإنفلات من العقاب والثقافة السائدة فى المجتمع، وأشارت إلى النسب العالية فى حالات الطلاق، وطالبت بضرورة إعداد حملة قومية للتوعية لاستعادة الأسرة المصرية استقرارها  .

ودعا الإعلامى الدكتور جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى السلام الاجتماعي للطرفين (المرأة والرجل) لأنها مسئولان عن شكل العلاقة، واختتم كلمته بقصيدة له بعنوان " أمى" تصور مجهودات الأم وتضحياتها فى تربية أبنائها، وقصيدة "أفرح" التى تحفز على النجاح وحب العمل والشجاعة، كما طالب المجلس القومي للمرأة بإطلاق مبادرة بعنوان "بيت سعيد" للتوعية.

تخلل برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية لكبار نجوم الطرب فى مصر والوطن العربي، قدمتها فرقة كردان الغنائية بقيادة المايسترو علي المنسي، منها " زيديني عشقا، مصر يا أم الدنيا، تعب الهوى قلبى، مهما خدتني المدن، يا أغلى اسم فى الوجود، يا بنات يا بنات، احكي يا شهرزاد، اللى يقدر على قلبى، ابتهال مولاى إنى ببابك ".

الجريدة الرسمية