رئيس التحرير
عصام كامل

الـ وون الكوري الجنوبي يتفوق بحركة عملات الأسواق الناشئة

عملات
عملات

كشف تقرير صادر عن البنك المركزي  حركة التباين في عملات الأسواق الناشئة خلال الفترة من 4 وحتى 11 نوفمبر الجارى. وعن تفوق أداء عملة الـ وون لكوريا الجنوبية (+ 7.61%)

 

وقال التقرير إنه ارتفعت عملات الأسواق الناشئة بشكل حاد، حيث سجل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM مكاسب بنسبة 2.41%، ليستقر عند أعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر، مستفيدًا من ضعف الدولار الذي تراجع عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وجاءت أضعف من المتوقع. 

 

تابع التقرير إنه ارتفع المؤشر في كل يوم من أيام الأسبوع، باستثناء يوم الخميس، حيث تركز اهتمام المتداولين على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي كان مُتوقعًا له أن يظهر تراجع وتيرة الارتفاع في أسعار السلع، مما يسلط الضوء على احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليل مقدار رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة. كما سجل المؤشر أكبر مكاسب له خلال يوم الجمعة، حيث دعمت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي توقعات السوق، مع تقرير نيك تيميراوس، المحرر الاقتصادي الرئيسي لصحيفة وول ستريت جورنال، والذي غالبًا ما يتوقع تحركات الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، 

 

وفي تقريره، توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر القادم، وهو أقل من التوقعات السابقة للأسواق التي أشارت إلى رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
ارتفعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، حيث خسرت 3 عملات فقط من أصل 23 عملة مدرجة في المؤشر خلال الأسبوع.
 

 وكشف التقرير عن تفوق أداء عملة الوون لكوريا الجنوبية (+ 7.61%)، حيث ارتفع على خلفية ضعف بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وتخفيف الصين للقيود الاحترازية لمكافحة وباء كورونا بالإضافة إلى الأنباء التي تفيد بأن كبار المستثمرين سيُطالبون بزيادة مراكز تحوطهم أمام العملات الأجنبية. إذ صرح وزير المالية في كوريا الجنوبية أن الحكومة ستطلب من كبار المستثمرين من المؤسسات العامة زيادة نسبة التحوط أمام تغير سعر الصرف للعملات الأجنبية وذلك على الأصول التي بالخارج في محاولة لكبح الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي. في بداية الأسبوع، تلقت العملة دعمًا من الأخبار التي تفيد بأن أحد أكبر مصدري السندات في البلاد تراجع عن قرار تأجيل سداد الديون، مما خفف من مخاوف الائتمان. وبالمثل، أدى الإقبال العالمي لدى المستثمرين على المخاطرة وضعف الدولار إلى صعود البيزو الكولومبي بنسبة (+ 6.47%). 

 

كما تلقت العملة دعمًا من بيانات التضخم الصادرة هذا الأسبوع، والتي غالبًا ما تماشت مع التوقعات وسلطت الضوء على احتمالية تراجع الضغوط التضخمية. علاوة على ذلك، وفقًا لوزارة المالية، حقق المستثمرون الأجانب صافي مشتريات للسندات الحكومية بقيمة 463 مليار بيزو في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر، مقارنة بتسجيلهم صافي مبيعات بقيمة 2.06 تريليون بيزو في الأسبوع المنتهي في 4 نوفمبر. وعلى النقيض من ذلك، كان الريال البرازيلي (-5.02%) أسوأ العملات أداءً، حيث تصاعدت المخاوف بشأن التوقعات المالية والسياسية للبلاد. 

 

وأشار التقرير الي أنه لا يزال المتداولون قلقين بشأن خطط الإنفاق المالي للرئيس المنتخب حديثًا، لولا دا سيلفا، ونقص التفاصيل حول حكومته، خاصة مع ظهور أنباء تفيد بأن الحكومة الجديدة تسعى إلى الحصول على إعفاء من قاعدة تجاوز الإنفاق الإضافي بما يسمح للحكومة بتجاوز الحد الأقصى للإنفاق. وكان البيزو الأرجنتيني (-1.50%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث لا تزال التوقعات الاقتصادية للبلاد قاتمة. 

وتابع لا تزال الأرجنتين تعاني من الجفاف الذي أدى إلى تدمير محاصيل القمح وبالتالي القضاء على صادرات البلاد، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للدولار كاحتياطي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي الأرجنتيني. علاوة على ذلك، ظهرت أخبار في بداية الأسبوع مفادها أن الحكومة كانت تقدم سعر صرف جديد بشكل مؤقت للمصدرين في المقاطعات الأصغر خارج العاصمة، مما زاد المخاوف بشأن مسار البيزو.

الجريدة الرسمية