رئيس التحرير
عصام كامل

بيان جديد من الخارجية الأردنية بشأن وفاة الفنان أشرف طلفاح في مصر

الفنان أشرف طلفاح
الفنان أشرف طلفاح

أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الإثنين، أن المعلومات الأولية التي تلقتها سفارة المملكة من الجهات الأمنية المصرية تشير إلى "عدم وجود أي شبهة جنائية" حول وفاة الفنان الأردني، أشرف طلفاح.

وأبلغت الجهات المصرية المعنية السفارة الأردنية أنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة في مكان إقامة طلفاح "لم يتبين دخول أحد إلى شقته".

التقرير الطبي

وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، سنان المجالي، أن التقرير الطبي من المستشفى التي نقل إليها الفنان الأردني قبل وفاته أشار إلى أن الوفاة كانت "نتيجة نزيف في المخ، وارتشاح رئوي، واضطراب درجة الوعي، وهبوط حاد بالدورة الدموية".

وأشار المجالي إلى أن السلطات المصرية "تبدي تعاونًا كاملًا وشفافًا حول مجريات التحقيق، وأطلعت شقيق الراحل على التقييم الطبي والتحقيقات الأولية التي أجرتها".

وتوفي طلفاح وهو، مخرج وممثل أردني، أمس الاثنين، بعد يومين من وجوده في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات المصرية.

 

وتباشر النيابة العامة المصرية التحقيقات في وفاة الممثل الأردني أشرف طلفاح بالجيزة.
 

وأمرت النيابة العامة بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى أشرف طلفاح الممثل أردني الجنسية عقبَ تلقيها إخطارًا بوفاته بعدما بُلِّغتْ بالعثور عليه مغشيًّا عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابية به، ونقله للمستشفى لمحاولة إسعافه، ولا تزال التحقيقات جاريةً لاكتشاف حقيقة الواقعة.
 

طلفاح مريض سكر

وتلقت النيابة العامة بلاغًا من شرطة النجدة مفاده أن مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه مُلقًى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحدِ أقارب المتوفَّى تبين إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة، حيث أفاد قريبُه بإصابتَه بمرض السكريِّ، وأنَّ أشقاءَه حاولوا الاتصالَ به منذ فترةٍ دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أيَّ بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ كافَّةِ متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستُدعِيَتْ سيارةُ الإسعاف ونُقل للمستشفى.
 

عدم وجود آثار عنف بالشقة

وبتلقي النيابة العامة البلاغ انتقلت لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينتْ عدم وجود أيِّ آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت تواجده بوحدة الرعاية الحرجة غائبًا عن الوعي، وشاهدتْ مِن مناظرةِ جسدِهِ وجودَ آثارِ إصاباتٍ متفرقةٍ به، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثارُ إصاباتٍ متعددة، وآثارُ جروحٍ وحروقٍ بأنحاءٍ متفرقةٍ من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزيف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.
 

أقوال الشهود

وسألت النيابة العامة عددًا من الشهود هم مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرَّب، ولم تقف من شهادتهم على وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته، وأنهم حاولوا الاتصال به قبل اكتشاف إصابته بالغيبوبة، ولم يكن يجيبهم، وخلال ذلك تلقت النيابة العامة إخطارًا بوفاة المذكور صباح اليوم، وانتقلت لمناظرة جثمانه، وانتبدت الطبيبَ الشرعيَّ لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب وكيفية إصابته، وأخذت عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود ما يُشير لوجود شبهة جنائية في وفاته.
وجارٍ استكمال التحقيقات لبيان حقيقة الواقعة.
 

وجاء في التقرير الطبي للممثل أشرف طلفاح أنه عند الانتقال إلى شقة المريض  أشرف سليمان سالم طلفاح، وجد ملقيًّا على الأرض، وتم قياس النبض والأكسجين، ووجد عقار  dmt بيد المريض، وتم تركيب أنبوبة حنجرية في سيارة الإسعاف، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانويولا وإعطاء أيبونيرفين.

وأضاف التقرير أن المريض وجد بيده دواء dmt استفات «الفيل الأزرق»، وتبين أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم فورًا.

وأشار التقرير أن المريض به علامات على الوجه والبطن والقدم اليسرى وورم باليد اليسرى وكدمات متفرقة بالجسم وجحوظ بالعينين واشتباه نزيف بالمخ "عدم تناسق بؤبؤ العينين"، واشتباه نزيف بالصدر واشتباه نزيف بالبطن.

 

وتحفظت أجهزة الأمن على كاميرات المراقبة بالكمباوند، وتولت جهات التحقيق التحقيقات في الواقعة، وأمرت بفحص الصفة التشريحية وتشريح جثمان الفنان الأردني، كما قامت بتسليم أهليته كافة متعلقاته.

 

كما تجري الأجهزة الأمنية بالجيزة تحريات مكثفة لتبين ما إذا كان الحادث سقوط على الأرض بسبب حالة إعياء أم تناول جرعة مخدرة أم وجود شبهة جنائية من عدمه، وتبين من التحقيقات الأولية أن الفنان الأردني أشرف طلفاح توفي متأثرًا بإصابته التي تسببت له بنزيف حاد على الدماغ أدخلته العناية المركزة، حيث أثناء نقله كان به بعض الكدمات والجروح ولا يُعرف سببها حتى الآن سواء كانت اعتداء أم سقوط على الأرض.
 

وتبين من خلال كاميرات المراقبة المحيطة بالكمباوند الذي يقيم به بمنطقة أكتوبر عدم دخول أو خروج أي شخص في وقت معاصر لإصابة الفنان الأردني.

الجريدة الرسمية