رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العالم على موعد مع "قمر الدم".. تعرف على دعاء الخسوف المستحب

ظاهرة قمر الدم
ظاهرة قمر الدم

يشهد العالم، اليوم الثلاثاء، خسوفًا قمريًّا كاملًا بظاهرة فلكية تدعى "قمر الدم"، وهذا الخسوف الكلي لن يتكرر قبل عام 2025، وهي فرصة مثالية لمتابعة هذه الظاهرة الطبيعية المميزة.

 

ويعتبر هذا الحدث هو الثاني للقمر هذا العام، وكان الأول في شهر مايو الماضي، ولن يحدث الخسوف الكلي التالي قبل عام 2025 وفي هذا السياق نستعرض دعاء الخسوف المستحب:


 

الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله سبحانه وتعالى، والمقصود منهما الردع والتخويف وإنذار الناس إذا طغوا وبغوا كي يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، ويراجعوا دينهم وأعمالهم؛ قال الله: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾، وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما، فصلوا وادعوا".

 

كيفية صلاة الخسوف

ورد في صفة صلاة الخسوف ثلاث كيفياتٍ بيّنها العلماء فيما ورد عنهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ أي كيفيةٍ تُجزئ في الأداء، وفيما يأتي بيان تلك الكيفيات: الهيئة الأولى: تؤدّى ركعتان على هيئة الصلوات المكتوبة الثنائية؛ كصلاة الجمعة وصلاة الفجر، وقد اكتفى الحنفية بهذه الهيئة لصلاة الخسوف؛ فهي عندهم ركعتان كهيئة صلاة النافلة، لعموم قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ) والصلاة المعهودة في الأذهان هي الصلاة الاعتيادية، وهذا ما استنبطه الحنفية من الأحاديث التي تُفيد بأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- صلّى بالناس ركعتين دون بيان الكيفية؛ ممّا يعني بأنّها الكيفية المعروفة في غيرها من الصلوات.

 

والهيئة الثانية: ركعتان دون تطويلٍ مع زيادة ركوعٍ في كلّ ركعةٍ، فيقرأ المصلّي الفاتحة وما تيسّر من القرآن ثمّ يركع وينهض منه، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن ويركع مرةً أخرى وينهض من الركوع الثاني، ثم يهوي ساجدًا، وبعد إتمام السجدتين والقيام يفعل في الركعة الثانية ما فعل في الأولى دون إطالةٍ.

 

والهيئة الثالثة: تُشبه الهيئة الثانية في الأفعال، إلّا أنّها تختلف عنها في تطويل القراءات وتطويل الركوع والسجود، ودليل ما سبق حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي وصف صلاة الكسوف التي صلّاها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (خَسفَتِ الشَّمسُ فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والنَّاسُ معَه فقامَ قيامًا طويلًا بنحوٍ من سورةِ البقرةِ). إن الأكمل لمصلّي صلاة الخسوف أن يُطوّل؛ ويصيب السنة التي نقلها ابن عباس في الحديث السابق، وذلك بأن يقرأ في القيام الأول سورة البقرة، وفي القيام الثاني يقرأ سورة آل عمران، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة النساء في قيامها الأول، وفي قيامها الثاني يقرأ سورة المائدة، ويطيل التسبيح في الركوع والسجود، فالتطويل والأناة في صلاة الخسوف تشملانهما، فيسبّح المصلي بمقدار مئة آية من سورة البقرة في الركوع الأول، وبمقدار ثمانين آية في الثاني، والركوع الأول من الركعة الثانية بمقدار سبعين آية، والركوع الثاني بمقدار خمسين آية.

 

دعاء صلاة الخسوف

سبحانك يا الله.. غفرانك يا الله.. سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر.. كلُ ُ في فلكِ يسبحون. يا من يسبح له كل شيء من مخلوقاتهِ. سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. سبحانك ما شكرناك حق شُكرك.


اللهم إنا نسألك العفو والعافية.. والمعافاة الدائمة.. في الدين والدنيا والآخرة.. يا رب العالمين. يا قاضى الحاجات.. ويا مُجيب الدعوات.. ويا غافر السيئات.. ويا ولى الحسنات.. ويا دافع البليات.. لا تدع لنا يا ربنا في هذا المقام العظيم ذنبًا إلا غفرته.. ولا عيبًا إلا سترته.. ولا مريضًا إلا شفيته.. ولا ميتًا إلا رحمته.. ولا دعاءً إلا استجبته.. ولا تائبًا إلا قبلته.. ولا عدوا إلا قصمته.. ولا عدوا إلا أهلكته.. ولا ظالمًا إلا هديته.. ولا مظلومًا إلا نصرته.. ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى.. ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك. اللهم هب لنا عملًا صالحًا يقربنا إليك. اللهم إنا نستهدي بك فاهدنا.. ونستعين بكَ فأعنّا.. ونستعيذ بكَ فأعزنا. ونتوكل عليك فاكفنا اللهم أكفنا همّ الدنيا والآخرة.

 

اللهم رب النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم).. اغفر لنا ذنوبنا.. وأذهب غيظ قلوبنا. وأجرنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا. يا من يُجير ولا يُجار عليه.. أجرنا من النار.. ومن خزي النار.. ومن كل عمل يقربنا إلى النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار.. برحمتك يا عزيز يا غفار.

 

اللهم ارزقنا شفاعته وأوردنا حوضه ولا تحرمنا زيارة مسجده واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأُ بعدها أبدا. اللهم اجزهِ عنا يا ربنا خير ما جزيت به نبيًا عن قومه.. ورسولًا عن رسالتهِ.

 

اللهم كما آمنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينهُ حتى تُدخلنا مُدخله.. واحشرنا تحت لوائهِ.. برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة. اللهم إنّ نستغفرك ونتوب إليك توبة عبد ظالمِ لنفسه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

 

”اللهم إن ذنوبنا ليست استهانة بحقك ولا جهلًا واستخفافًا بوعيدك وإنما من غلبة الهوى وضعف القُوى في نستغفرك ربنا ونتوب إليك ف اغفر لنا.”

 

اللهم ان كثرت ذنوبنا فاغفرها، وإن ظهرت عيوبنا فاسترها، وان زادت همومي فازلها، وإن ضلت نفوسنا طريقها فردها إليك ردا جميلًا.

 

اللهم لا تنزل غضبك علينا ولا تؤاخذنا بذنوبنا فاغفر لنا وارحمنا برحمتك يارب العالمين.

Advertisements
الجريدة الرسمية