رئيس التحرير
عصام كامل

عميد مجمع الحوار بالفاتيكان يستشهد بحديث "نبوي" للتوعية بالحفاظ على البيئة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال ميجيل أنخيل أيوسو، عميد مجمع الحوار بين الأديان إنَّ العالم يواجه العديد من التحديات والمخاطر في القرن الواحد والعشرين، ومن أهم هذه المخاطر والتحديات هي مشكلة التغيرات البيئية، مضيفًا أن ضعفنا البشري واعتمادنا المباشر على بعضنا بعضًا والذي ظهر جليًّا خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع؛ يدعونا جميعًا للاتحاد والتعاون والعمل معا حتى نتمكن من مواجهة تحديات المستقبل، من خلال مجتمعات متماسكة وأكثر إنسانية.

 

وأكد أيوسو، خلال كلمته التي ألقاها ممثلًا عن حاضرة الفاتيكان بالنيابة عن القيادات الكنيسة، باجتماع لمجلس حكماء المسلمين بالبحرين أنَّ رموز الأديان لهم دور كبير في التوعية بمخاطر البيئة، وعليهم واجب كبير في العمل على  نشر قيم السلام والعدل والعيش المشترك، تلك القيم التي تعد قاسم مشترك بين الأديان، لافتًا إلى أن الترابط والتعاون والحوار بين الأديان يدعونا إلى التجاوز عن الفروق الإنسانية التي خلق عليها البشر، وأن الوعي بأخلاقياتنا وواجبنا المشترك يحفزنا على توثيق هذا التعاون وتعزيزه بين الأديان.

 

وأوضح عميد مجمع الحوار بين الأديان، أن الأزمة البيئية ترتبط بالفوضى التي تعيشها مجتمعاتنا، مشددا على ضرورة نسعى جميعا إلى توحيد الرؤى من أجل العناية بالبيئة، وخلق حلول تحفظ الإنسانية من المخاطر التي تحدق بها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا)، مؤكدًا ضرورة العمل على حل المشكلات البيئية من خلال التضامن بين الأسرة الإنسانية، والاهتمام بالمبادرات المشتركة للمؤمنين من مختلف الأديان، واستعادة الوعي من خلال النصوص والقيم الدينية المعنية بالطبيعة، والتي تخلق وعيا جديدا يسهم في التخفيف من المآسي التي تعانيها البشرية جمعاء.

 

وعُقد اجتماع حكماء المسلمين اليوم تحت عنوان «الحوار بين الأديان وتحدِّيات القرن الواحد والعشرين»، بمسجد قصر الصخير الملكي بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عقب ختام فعاليات ملتقى البحرين للحوار بعنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي عقد على مدار يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة رموز الأديان والمفكِّرين والمثقَّفين من مختلف دول العالم.

الجريدة الرسمية