رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة سرقة حذاء من أحد المساجد أثناء الصلاة|فيديو

الأحذية امام المساجد
الأحذية امام المساجد

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق عملية سرقة حذاء من داخل أحد المساجد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث يظهر الفيديو السارق، وهو يقوم بسرقة الحذاء من داخل المسجد، أثناء قيام المصلين بالصلاة، دون أن يلتفت إليه أحد.

لحظة سرقة الأحذية من المساجد

ورصدت كاميرات المسجد السارق، الذي استغل فرصة قيام المصلين بأداء الصلاة، مفتعلا قيامه بوضع الحذاء للصلاة، فقام بسرقة الحذاء دون أن ينتبه إليه أحد.

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع سرقة الأحذية أثناء الصلاة، رافضين السلك الذي يقوم به البعض، لأنه يتسبب في تنفير البعض من الصلاة في المساجد، مطالبين بالحد من هذه الظاهرة. 

سرقة الأحذية من المساجد

الجدير بالذكر أن سرقة أحذية المصلين في الصلاة يعاني منها عدد من المجتمعات، حيث يشكو بعض مرتادي المساجد من سرقة أحذيتهم وخاصة الجديدة منها، ويجد المصلين أنفسهم فى موقف محرج، ما يضطرهم لاستعارة الضحية لأحد الأحذية البلاستيكية الموجودة فى المسجد.
ويتخفى السارق وسط المصلين، راصدًا كل التحركات بالداخل في انتظار انشغال فريسته بالوضوء والصلاة، وعندما تتاح له الفرصة، يسطو اللص على الحذاء الجديد، ويفر هاربا تارك ضحيته فى موقف محرج وحيرة من أمره. 
وحاولت دار الإفتاء المصرية وضع علاج للحد من هذه الظاهرة من خلال فتوى، عندما سألها البعض عن حكم سرقة الأحذية من المساجد؟، وهل يجوز لمن تعرض لسرقة حذائه أن يصلي في المنزل خوفًا من سرقة حذائه مرة أخرى؟.

حكم سرقة الأحذية من المساجد

وأكدت دار الإفتاء إن سرقة الأحذية حرام شرعًا وعلى من فعل ذلك التوبة والندم على ذلك. مشيرة إلى أنه لا يجوز للضحية أن يضرب السارق، وأن عليه أن يسلمه إلى الشرطة لمحاكمته.
وأضافت دار الإفتاء في فتواها أن الصلاة فى المنزل تسقط الفريضة عن المصلي، ولكن الأولى به الصلاة في المسجد جماعة، فصلاة الجامعة في المسجد في غير الجمعة سنة، ويقول صلى الله عليه وسلم، (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).

وذكرت دار الإفتاء: "أن صلاة الجماعة في المسجد سنة مؤكدة للرجال، فيما عدا الجمعة فواجبة على من توفرت فيه الشروط، فصلاة الفرد فى البيت مع قدرته على صلاة الجماعة خلاف الأفضل، وذهاب الرجل للمسجد لأداء صلاة الجماعة مع عدد من المصلين أكبر له ثواب أكثر من الصلاة فى البيت ولو جماعة مع عدد محدد من المصلين".

الصلاة في المسجد

واستطردت في فتواها قائلة: "ليس معنى أن جماعة المسجد سنة مؤكدة أن يستساغ التساهل فيها وحرمان النفس من عظيم الأجر والثواب الذي يكون الإنسان فى أمس الحاجة إليه يوم القيامة، وليست الخسارة خسارة ثواب الآخرة فقط بل إنه يحرم نفسه بهذا التقاعد من خير كثير فى دنياه وعافيته وسكينة قلبه ونظام حياته، فشتان بين قلب معلق بالمساجد وقلب معرض عنها".

واستعانت بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم قائلة: "إن من السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجل قلبه معلق بالمساجد، فلتحرص على ما ينفعك فى دنياك وآخرتك."
 

الجريدة الرسمية