رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب العلاقات مع ألمانيا.. صراع جديد بين أمريكا والصين

الصراع الأمريكي الصيني
الصراع الأمريكي الصيني

تمر العلاقات الأمريكية الصينية بأسوء حالتها خلال تلك الفترة، ويمتد الصراع بين القوتين العظمتين في العديد من مناطق العالم ليس فقط في تايوان.

الصراع الأمريكي الصيني 

وهذه المرة اندلع الخلاف بين أمريكا والصين، بسبب العلاقات بين ألمانيا وبكين، حيث تعتبر واشنطن دول أوروبا حلفائها الرئيسيين وترفض وجود مشاركة صينية مع هذه الدول.
وتسببت الزيارة التي من المقرر أن يجريها المستشار الألماني، أولاف شولتس إلى الصين غدا، حالة من الجدل والخلاف مع أمريكا وحلفائه الأوروبيين.
ولم تلتزم الصين الصمت، حيث أعلنت وزارة خارجيتها، في البيان الصادر عنها اليوم الخميس، أنه  ليس من حق أمريكا  التدخل في مسار العلاقات بين الصين وألمانيا.

الخارجية الصينية 

وكانت وزارة الخارجية الصينية كشفت في وقت سابق، أن المستشار الألماني، أولاف شولتس سوف يجري زيارة رسمية إلى العاصمة بكين في 4 نوفمبر الجاري، وذلك في أول زيارة لزعيم أوروبى إلى الصين منذ 2019.
وأثارت زيارة المستشار الألماني إلى بكين غضب حلفائه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر بكين أكبر تهديد لأمنها القومي.
وسلطت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها الخميس، على التوترات الجيوسياسية بين فرنسا وألمانيا  بسبب أزمة الطاقة والعلاقات مع الصين.

خلاف ألماني فرنسي

وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها أن توتر العلاقات بين فرنسا وألمانيا قد يتسبب في إحداث شرخ مقلق داخل الاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن الدولتين تشكلان معا نواة الاتحاد.
ومن مظاهر هذا التوتر بين البلدين، هو تأجيل مؤتمر ثنائي كبير بين فرنسا وألمانيا، والذي كان مقرر عقده يوم  الأربعاء، إلى يناير المقبل  بسبب الخلافات الحادة حول الطاقة وشراء الأسلحة والديون الأوروبية الجماعية وأوكرانيا.
وبدلا من عقد المؤتمر، اكتفى المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعقد لقاء على شكل "غداء عمل سريع" في باريس.

الاستثمار مع الصين

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها، نقلا عن مسؤول فرنسي قوله، إن الزعيمين ناقشا الحالة العامة للعلاقات الفرنسية الألمانية بالإضافة إلى مواقفهما بشأن الطاقة والدفاع وخطط شولتس لزيارة الصين الشهر المقبل مع وفد من كبار رجال الأعمال.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن رحلة شولتس إلى الصين، أصبحت مصدر إحباط للزعماء الأوروبيين الذين يخشون أن "تهدف بكين إلى تأليب برلين على جيرانها".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون دعا دول الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة تقييم علاقتها مع الصين، معتبرا أن السماح لبكين بالاستثمار في البنية التحتية للموانئ الأوروبية بالخطأ الاستراتيجي.

ومما أثار الخلاف بين باريس وبرلين هو موافقة الائتلاف الحاكم بقيادة شولتس على السماح لشركة الشحن الصينية العملاقة، (كوسكو شيبينغ هولدنجز)، بالاستثمار في أكبر ميناء في ألمانيا بمدينة هامبورج الشمالية.

وقالت وول ستريت جورنال في تقريرها  أنه ظهرت الانقسامات الأكثر حدة بشأن محاولة ألمانيا حماية اقتصادها من قرار روسيا بقطع تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا، إذ أطلقت برلين أخيرًا 200 مليار يورو كدعم إضافي لمساعدة المستهلكين والشركات، وهي خطوة تقول فرنسا ودول أوروبية أخرى إنها تضعها في وضع غير مواتٍ على صعيد المنافسة.

الجريدة الرسمية