رئيس التحرير
عصام كامل

إحداهما مدعومة من ترامب والأخرى من أوباما.. سيدتان تتنافسان على منصب حاكم أريزونا

المرشحة كاري ليك
المرشحة كاري ليك

تجسد الانتخابات على منصب حاكم ولاية أريزونا الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث يعتبرها البعض مؤشر على الفائز في انتخابات التجديد النصفية.


الصراع على منصب حاكم أريزونا 


وتعتبر المرشحة كاري ليك، المدعومة من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب والحزب الجمهوري، هي المنافس الأقوى في وجه كاتي هوبز، المدعومة من الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما والحزب الديمقراطي.


وخلال هذا الشهر تشهد الولايات المتحدة المريكية تنافس قوب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في انتخابات التجديد النصفية، والتي تميل كفتها لصالح الجمهوريين.


وسلطت تقارير إعلامية أمريكية الضوء على انتخابات أريزونا، وكيفية تاثيرها على سباق الانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية.


تأثير انتخابات أريزونا 


وأشار التقرير إلى أن ولاية أريزونا تعتبر  من الولايات الأميركية المحورية التي سيكون لها تأثير بالغ في الانتخابات النصفية المقررة في الـ8  من نوفمبر الجاري.

وتُسلط كل الأضواء هناك على ثلاثة مناصب رئيسية، هي حاكم الولاية ووزير خارجيتها والمدعي العام، وجميعهم لديهم سلطة مطلقة على المصادقة على نتائج الانتخابات التي شهدت لغطا واسعا في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

في تلك الفترة، تحدث الرئيس السابق دونالد ترامب عن حصول عمليات تزوير واسعة النطاق في أريزونا أدت لفوز الرئيس الحالي جو بايدن، وهي اتهامات فندت من قبل المحاكم الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية.
وأكدت وكالة أسوشيتد برس، أنه في حال فوز المرشحين الجمهوريين بالمناصب العليا في الولاية قد يغير ذلك من الانتخابات القادمة.
وأوضحت التقارير أن هناك تقدم طفيف لصالح الصحافية السابقة كاري ليك المدعومة من دونالد ترامب، بفارق قليل على الديموقراطية كاتي هوبز المدعومة من باراك أوباما.

وتواصل المرشحة الجمهورية التنديد بنتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020، مؤكدة أن الانتخابات سُرقت من ترامب.

كذلك يتنافس الجمهوريان مارك فينتشم على منصب وزير الخارجية وإبراهيم حمادة على المرشح لمنصب النائب العام وكلاهما دعيا في وقت سابق لإجراء تغييرات واسعة النطاق في قواعد الانتخابات في الولاية.

كذلك ردد الثلاثة في أكثر من مناسبة أنهم لم يكونوا ليوقعوا على نتائج انتخابات 2020 لو كانوا يشغلون مناصبهم في ذلك الوقت.

وتثير إمكانية فوز هؤلاء المرشحين تساؤلات حول ما يمكن أن يفعلوه فيما يتعلق بالانتخابات والتصديق على النتائج بمجرد توليهم المنصب، خاصة فيما يتعلق بالسباق الرئاسي لعام 2024.

ويقول خبراء الانتخابات إن أيا من الثلاثة، في حالة انتخابه، قد يحاول قلب انتخابات 2024 نحو ترامب إذا ترشح للرئاسة مرة أخرى.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال رفض التصديق على نتائج الانتخابات في حال خسارته أو حتى قبل ذلك بوقت طويل من خلال إجراء تغييرات وقائية في العملية الانتخابية.

وعادة ما تشهد ولاية أريزونا نتائج متقاربة للغاية، لذا فإن التغييرات الصغيرة في قوانين الانتخابات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النتيجة ويتردد صداها على المستوى الوطني، وفقا لأسوشيتد برس.

ويمارس حاكم الولاية ووزير الخارجية والمدعي العام في أريزونا سلطة هائلة على قرارات الانتخابات الكبيرة والصغيرة.

وإذا فاز الثلاثة، فإن الخطوات التي يمكن أن يتخذوها ستكون واسعة جدا، وفقا لقانونين على دراية بالقوانين والقواعد والمعايير التي تحكم العملية الانتخابية في أريزونا.

 

الجريدة الرسمية