رئيس التحرير
عصام كامل

الاستماع لأقوال العاملين في العثور على جثة فرد أمن بمصنع في كرداسة

جثة عامل
جثة عامل

طلبت نيابة الجيزة الاستماع لأقوال العاملين في مصنع بمنطقة أبو رواش في كرداسة بالجيزة لاستكمال التحقيقات فى واقعة العثور على جثمان فرد أمن مسجاة على الأرض بمكان عمله. 

 

وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال أسرته، والشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث حيث أن أسرته لم تتهم أحدًا ولا يشتبهوا جنائيا في وفاته .

 

وتبين من مناظرة الجثة وجود جرح قطعي بفروة الرأس من الجهة اليمني جانب سقوطه، والأرضية خرسانية مغطاة بالطين المبلل بسبب مياه الأمطار ويوجد آثار انزلاق، ويرجح وفاته إثر اختلال توازنه وسقوطه واصطدام رأسه بالأرض.

تلقى قسم شرطة كرداسة بلاغا من عمليات النجدة بوفاة أحد أفراد الأمن بأحد المصانع بمنطقة أبو رواش، دائرة المركز.

وتبين من التحريات الأولية أن فرد الأمن يبلغ من العمر 40 سنة يعمل بالوردية الليلية بالمصنع كان مسـجـيا علـى جانبه الأيمن بمبنـى الصبغة يرتدي كامل ملابسه وبجواره نعله وبحوزته متعلقاته الشخصية.

وقال زملاءه في العمل أن المتوفي أثناء تأدية صلاة العشاء داخل المبني سمع صوت ارتطام بالأرض وعقب انتهائه من الصلاة فوجئ بالمتوفى مسجيا أرضـا

وبتوقيع الكشف الطبـي بمعرفة مفتش الصحة تبين أن الوفاة نتيجة اشتباه نزيف داخلي بالمخ وكسر بعظام الجمجمة، ولا توجد شبهه جنائية في الوفاة.

 وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

الجريدة الرسمية