رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف خطورة النظام النباتي الكامل على الصحة

النظام النباتي
النظام النباتي

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن النباتيين، وهل أكلهم صحي أم لا؟ وما الحقيقة العلمية عن النباتيين؟ وكيف نفهمها بطريقة مبسطة؟ وهل النظام النباتي في الأكل صحي أم ضار؟.. يجيب عن كل تلك الأسئلة الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية.

أكد الدكتور أسامة حمدي أن النباتيين هم أشخاص يعتمدون في أكلهم على المنتجات الزراعية النباتية فقط لأسباب فسيولوجية متعلقة بحاسة التذوق، أو لأسباب نفسية، أو دينية، أو ربما لاختيار شخصي من أجل صحة أفضل، فلا يأكلون اللحوم، ولا الدواجن، ولا الأسماك، ولا منتجات الألبان، ولا البيض، وهؤلاء يطلق على نظامهم الغذائي "النباتية الكاملة" (ڤيجان Vegan)، مضيفا أن أغلب النباتيين يتناولون البيض، أو منتجات الألبان، أو الاثنين معًا، أو الدواجن أو الأسماك، وهم ما نطلق على نظامهم الغذائي فيجيتريان (Vegetarian) بنوعياته المختلفة. 
 

وأوضح الأستاذ بجامعة هارفارد أن نظام الأكل النباتي في العموم له فوائد صحية، معظمها بسبب الامتناع عن أكل اللحوم الحمراء، المرتبط ضررها ارتباطًا وثيقًا بزيادة نسبة مادة الهيم heme فيها، وهو الحديد القادم من اللحوم. ورغم أهمية الهيم القصوى للجسم كمادة أساسية في تكوين هيموجلوبين الدم الحامل للأكسجين فإن زيادته تجعله مادة سمية للجسم، وتزيد الأكسدة، وتزيد معدل حدوث مرض السكر، وأمراض السرطان، كما أن دهون اللحوم- التي تسمى الدهون المشبعة- ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض شرايين القلب والدماغ التى قد تؤدي إلى جلطات القلب أو المخ. 
 

وتابع أن النظام النباتي كذلك يقلل من نسبة الكوليسترول في الدم، وضغط الدم. لكن المشكلة الصحية الكبيرة والخطيرة عند الڤيجان (النباتية الكاملة)، هى عدم حصول أجسامهم على كثير من الأحماض الأمينية المهمة essential amino acids، وهى تسعة أحماض موجودة بأكملها في المنتجات الحيوانية، وهذه الأحماض الأمينية "مهمة" لأن الجسم لا يستطيع تكوينها من تلقاء نفسه. وأهمية هذه الأحماض الأمينية تكمن في أنها تدخل في تركيب كثير من هرمونات الجسم المهمة والحيوية، كهرمون النمو، وهرمون الأنسولين، وكثير من الإنزيمات الحيوية في التمثيل الغذائي داخل الجسم. كذلك يصاب هؤلاء الأشخاص بنقص شديد في ڤيتامين "ب ١٢" المهم لصحة الأعصاب والدم؛ لذا فإن نظام الڤيجان (النباتي الكامل) يمثل خطورة على الصحة.

وأشار الدكتور أسامة حمدي إلى أن النظام الفيجيتريان العادي، الذي به بيض، أو لبن، أو دجاج، أو سمك، فليس منه خطورة كبيرة على الجسم، بل على العكس، فإن فائدته كبيرة على القلب، والسكر، وضغط الدم، ولكنه مع الأسف لا يمد الجسم بكمية الحديد الكافية، وقد يسبب أنيميا (فقر دم)، فحديد اللحوم سهل الامتصاص، على خلاف الحديد من المصادر النباتية؛ لذا فإن ٦٠٪؜ من الفيجيتريان مصابون بفقر طفيف في الدم، و٤٠٪؜ منهم مصابون بفقر متوسط في الدم. كذلك فإن أغلبيتهم مصابون بنقص ڤيتامين "ب ١٢" المهم.

ويبقى السؤال الأخير: ما النظام الغذائي الأفضل ما بين الاثنين؟.. أجاب الدكتور أسامة حمدي عن هذا السؤال بأن الأفضل هو تقليل اللحوم إلى مرة واحدة، أو مرتين على الأكثر أسبوعيًا، مع نزع الدهن تمامًا، مع اتباع نظام فيجيتريان باقي الأيام، ولكن يحتوي على البيض، أو السمك، أو منتجات الألبان.

Advertisements
الجريدة الرسمية