رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى استشهاده الـ 49.. إبراهيم الرفاعي كان يتسابق لنيل الشهادة فداء للوطن

الشهيد ابراهيم الرفاعي
الشهيد ابراهيم الرفاعي

ابراهيم الرفاعى.. الاسطورة والمثل والرمز لكل أبطال الجيش والشرطة حتى الآن.. هذا البطل الذي شكل بشجاعته اروع الامثله والبطولات العسكرية في العصر الحديث.. البطل الذي لم يخشى الموت يوما، بل تحداه بكل معاني الكلمة كان يخرج يوميا للعمليات خلف خطوط العدو ويعلم انه لن يعود ومع ذلك قاتل بقلب جسور حتي نال ما يتمني وهو الشهادة في مثل هذا اليوم منذ ٤٩ عاما حيث سقط الرفاعي شهيدا وسط جنوده اثناء القتال.

وتقدم «فيتو» لقرائها ابرز المعلومات عن الاسطورة ابراهيم الرفاعى بمناسبة الذكرى ٤٩ علي استشهادة:

 

ميلاده ونشاته 

_ ولد إبراهيم الرفاعي في حي العباسية بالقاهرة لأسرة تنحدر من محافظة الدقهلية في 27 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائًا للوطن، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية. 
_التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، ثم انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته. 
_تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية. 
_عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد.

_ شارك في حرب اليمن التي زادت من مهاراته وخبراته للعمل في الجبال والوديان والأماكن الوعرة البطل  تولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة. 
_خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية استثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى والقبض على عناصر خطرة.

_ عقب جولة ٥ يونيو ٦٧ قام الرفاعى بتفجير القطار الحربي الإسرائيلي في سيناء وعلى متنه كل الأسلحة المصرية الذي ظن العدو انها غنائم ممكن أن يهنئ بها وبدأت  القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء كمحاولة من القادة لإستعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن، ولقد وقع الإختيار على إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه.

كانت أول عمليات  المجموعة عقب النكسة  نسف قطار للعدو في منطقة (الشيخ زويد) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967

ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل والتي تكونت من عناصر من الصاعقة والصاعقه البحرية والضفادع البشرية وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة وزادت العمليات الناجحة. 
اسم المجموعة.
وبعد أن زاع صيت مجموعة الابطال كان لابد اختيار اسم لها فأُطلقوا عليها المجموعة  39 قتال  بسبب قيام المجموعه ب٣٩ عمليه ناجحة خلف العدو حتى تسميتها وأختار  إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة وكان هذا الشعار الذى أتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 والذي كان القدوة للرفاعى. 
وبدأت المجموعة ٣٩ قتال تقوم بعمليات انتحارية خلف خطوط العدو الإسرائيلي بل وصلت إلى معسكراته وحصونه وكان يقوم بالعملية ثم يختفي حتى أطلق جنود العدو عليهم مجموعه الأشباح وتناقلت أخبار المجموعة وانتصارتها على العدو إلى كل وحدات القوات  فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده. 

استشهاده 

في مثل هذا اليوم ١٩ أكتوبر ٧٣ بدأ العدو الإسرائيلي في عمل ثغرة الديفرسوار بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا  الشرق وفي كل سيناء فتم إبلاغ الرفاعى ورجاله بهذه الأخبار مما ترتب عليه استدعائه من سيناء إلى الإسماعيلية وقابل فيها الفريق الشاذلي الذي أصدر إليه أمر بإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية بأي ثمن فتوجه الرفاعي ورجاله إلى منطقه نفيشه وقام بعمل كمائن للعدو على الطريق وبدأ في مواجهته وفي صلاه ظهر الجمعه وأثناء استهداف الرفاعى لقوات العدو الإسرائيلي رصدته احد دبابات العدو بدانه مما أدى إلى سقوطه واستشهاده وسط رجاله وهو يقاتل بكل شجاعه وجسارة ليستشهد البطل الذي أرعب العدو الإسرائيلي وجعله لا يهنئون يوما بارضنا وترك خلفه بطولات يخلدها التاريخ وتكون عبرة وقدوة لكل أبطال الجيش المصري.
وحصل الرفاعي علي العديد من ارفع الاوسمة والنياشين والترقيات الاستثنائية ومع ذلك لم يهتم وكان سباقا للشهادة.

الجريدة الرسمية