رئيس التحرير
عصام كامل

حدث نادر.. يوروستار تلغي خدمة القطارات بسبب إضراب عمال فرنسا

القطارات
القطارات

في حدث نادر، قالت شركة يوروستار إنها اضطرت إلى إلغاء بعض خدمات القطارات بين لندن وباريس اليوم، الثلاثاء، نتيجة إضرابات واحتجاجات على مستوى البلاد في فرنسا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

اضطرابات

وتستعد فرنسا اليوم لاضطرابات كبيرة بعد أن دعت النقابات إلى إضراب في قطاع النقل على مستوى البلاد، حيث لا يزال القطاع في مأزق مع الحكومة بسبب الإضرابات في مستودعات النفط التي تسببت في نقص الوقود.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن صوت العمال في العديد من المصافي والمخازن التي تديرها شركة الطاقة العملاقة “توتال إنرجي” على تمديد إضرابهم.

تعطيل توزيع الوقود

وأدى الإضراب بالنشاط الصناعي إلى تعطيل توزيع الوقود بشكل خطير في جميع أنحاء البلاد، ولكن بشكل خاص في شمال ووسط فرنسا ومنطقة باريس.

سارع سائقو ومالكو السيارات لملء خزانات الوقود، حيث أدى إضراب الوقود، الذي استمر لما يقرب من ثلاثة أسابيع، إلى شل الإمدادات في ما يزيد قليلًا على 30 في المائة من محطات الخدمة في فرنسا، وكان له تأثير غير مباشر في جميع قطاعات الاقتصاد.

رد حكومة ماكرون

استخدمت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون سلطاتها لإجبار بعض المضربين على العودة لفتح مستودعات الوقود، وهي خطوة أثارت غضب النقابات، لكن أيدتها المحاكم حتى الآن.

وقال ماكرون، بعد اجتماع أمس، الإثنين، مع الوزراء: "سنواصل بذل قصارى جهدنا"، مضيفا أنه يريد "حل الأزمة في أسرع وقت ممكن".

وقال وزير المالية برونو لومير في وقت سابق إنه من الضروري إعادة فتح المصافي والمستودعات.

وذكر لو مير لمحطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية: "لقد انتهى وقت التفاوض".

مفاوضات

وأضاف: "كانت هناك مفاوضات، وكان هناك اتفاق"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي بين توتال إنرجي واثنين من اتحادات الأغلبية، لكن اتحاد سي جي تي اليساري المتشدد رفض.

دعت نقابات اليساريين إلى إضراب على مستوى البلاد اليوم، الثلاثاء، لزيادة الرواتب، وضد طلبات الحكومة للمنشآت النفطية، مهددين بشل حركة النقل العام على وجه الخصوص.

كما أعلنت النقابات في الصناعات الأخرى والقطاع العام عن إجراءات للاحتجاج على التأثير المزدوج لارتفاع أسعار الطاقة والتضخم العام على تكلفة المعيشة.

إضرابات سكك الحديد

قال وزير النقل كليمنت بون إن شركة السكك الحديدية SNCF ستشهد "اضطرابات شديدة" مع إلغاء نصف خدمات القطارات.

وقال المشغل RATP إن خدمات الضواحي في منطقة باريس، بالإضافة إلى خدمات الحافلات ستتأثر أيضًا، لكن نظام مترو باريس الداخلي يجب ألا يتأثر في الغالب.

إلى جانب عمال النقل، تأمل النقابات في جلب موظفين في قطاعات مثل صناعة الأغذية والرعاية الصحية، حسبما قال رئيس نقابة  CGT مارتينيز لراديو فرانس إنتر.

يزيد الضغط الاقتصادي الناجم جزئيًا عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى جانب فشل حزب ماكرون في تأمين أغلبية شاملة في الانتخابات التشريعية في يونيو، من حجم الأزمة.

ارتفاع تكاليف المعيشة

وتأتي الدعوة الأخيرة للإضراب بعد أن خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة في باريس يوم الأحد للتعبير عن إحباطهم من ارتفاع تكاليف المعيشة.

الجريدة الرسمية