رئيس التحرير
عصام كامل

خطة النهوض بالتعليم الفني.. حجازي: إشراك ممثلي سوق العمل في مراجعة المناهج

التعليم الفني
التعليم الفني

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا مع الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من مسؤولي المدارس الفنية والحرفية، لاستعراض خطة النهوض بهذا النمط من التعليم، والتوسع في المؤسسات التي تقدمه بمستوى متميز.

 

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن تطوير مسارات التعليم الفني والتقني والتدريب المهني يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لذا تحرص الحكومة على استكمال جوانب التطوير وفق معايير الجودة العالمية، من خلال الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص، وذلك إيمانًا بأهمية التعليم الفني في دعم قطاعات الاقتصاد، من خلال تأهيل كوادر مُدربة، بشكل يتسق مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

 

مستوى التعليم التكنولوجي

وأشاد مدبولى بمستوى التعليم التكنولوجي المتميز الذي تقدمه المدارس التي يديرها القطاع الخاص، سواء من ناحية مهارة خريجى تلك المدارس، أو توافق مهاراتهم مع احتياجات سوق العمل، معربًا عن استعداد الحكومة لإتاحة مزيد من المدارس الفنية الحكومية ليتم إدارتها من جانب القطاع الخاص كمدارس فنية وتكنولوجية، تنضم إلى المنظومة الحالية التي يديرها القطاع الخاص وتقتصر على ٤٢ مدرسة حاليًّا.

 

إستراتيجية تطوير التعليم الفني

من جانبه، عرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خطة الوزارة لتنفيذ إستراتيجية تطوير التعليم الفني، الذي بدأ منذ عام 2018، موضحًا أنه تم إنشاء "الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني"، كهيئة مستقلة، تهدف للارتقاء بجودة مؤسسات وبرامج هذه المنظومة، بدعم من شركاء التنمية، بما يتلاءم مع النموذج الدولي للاعتماد ومتطلبات سوق العمل، ويخدمُ أهداف التنمية.

 

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الوزارة انتهت من تطوير 86 منهجًا دراسيًّا حسب منهجية الجدارات، من إجمالي 125 منهجًا، حيث تطبق تلك البرامج في 881 مدرسة حاليًّا، وتم إشراك ممثلي سوق العمل في مراجعة المناهج، وإجراء الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، في إطار الحرص على تعزيز مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، مضيفًا أنه يتم منح الطالب شهادة الدبلوم وشهادة أخرى بالجدارات التي أتقنها أثناء دراسته.

 

وأضاف الوزير أنه تم استحداث 29 برنامجًا ومنهجًا جديدًا، استجابة لاحتياجات سوق العمل، مثل: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النظم الأمنية، والألعاب الرقمية، وتكنولوجيا الطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة الحلي والمجوهرات، والتسويق والتجارة الإلكترونية، وخدمة العملاء، وتكنولوجيا الفنون.

 

تطوير جميع مناهج

وأكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تُخطط للانتهاء من تطوير جميع مناهج التعليم الفني، وتدريب جميع المعلمين، وتطبيقها في جميع المدارس الفنية، بحلول سبتمبر 2024، لافتًا إلى أنه في إطار الحرص على تأهيل الكوادر التعليمية، فقد تم إدراج أكاديمية معلمي التعليم الفني ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.

 

ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن عدد الطلاب المُلتحقين بالتعليم والتدريب المزدوج قد زاد إلى 55 ألف طالب في عام 2021 مقارنة بـ 42 ألف طالب في عام 2017 وتم أيضًا تحديث هيكل حوكمة نظام التعليم المزدوج ليشمل المزيد من الشركاء ودعم الخطط الهادفة لزيادة عدد طلابه.

 

كما عرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الاجتماع، تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، باعتبارها نموذجًا جديدًا للتعليم المزدوج الذي بدأ تطبيقه منذ عام 2018، بالشراكة مع شركات القطاع الخاص الرائدة، وكذلك المؤسسات الدولية، لضمان الجودة، موضحًا أنه تم البدء بـ 3 مدارس، ليصل العدد اليوم إلى  41 مدرسة بما في ذلك 6 مدارس جديدة، تدار بمفهوم مطور تحت مسمى "المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية"، ويتم تنفيذها بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 

مسؤولو المدارس الفنية والحرفية

واستمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إلى مداخلات من مسؤولي المدارس الفنية والحرفية، ومقترحاتهم المهمة للنهوض بمسارات هذا النمط من التعليم، حيث أعربوا عن تقديرهم لعقد هذا الاجتماع، الذي يعكس تركيز الحكومة على استمرار العمل من أجل تطوير التعليم الفني والحرفي، في ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف، مؤكدين استعدادهم الكامل لمواصلة التعاون مع الحكومة من أجل استكمال التطوير، مع ربط التعليم بسوق العمل، وتأهيل الخريجين أيضًا للعمل فى السوق الدولية.

 

كما رحبوا بمقترح رئيس الوزراء بإتاحة مزيد من المدارس الفنية الحكومية ليتم إدارتها من جانب القطاع الخاص، وفقًا للنموذج المطبق حاليًا، مضيفين أنهم سيتواصلون مع المسؤولين بوزارة التربية والتعليم للتوافق حول أعداد وأماكن المدارس المقترحة.

الجريدة الرسمية