رئيس التحرير
عصام كامل

لمروره بأزمة نفسية.. طالب ينهي حياته من أعلى مبنى كلية الصيدلة بجامعة الفيوم

طالب ينهي حياته من
طالب ينهي حياته من أعلى مبنى كلية الصيدلة بجامعة الفيوم

أنهى طالب بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة الفيوم حياته، بإلقاء نفسه من أعلى مبنى الكلية، ولقي مصرعه فور وصوله لمستشفى جامعة الفيوم، وتم التحفظ على الجثمان تحت تصرف النيابة.

 

وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من إدارة الأمن بجامعة الفيوم، يفيد بأن الطالب، م م، بالصف الثالث لكلية الصيدلة، القى نفسه من أعلى مبنى الكلية، وتم نقله إلي مستشفي الجامعة، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تقديم الإسعافات الأولية له.

 

حالة نفسية سيئة

وأكد بعض زملاء الطالب بكلية الصيدلة بجامعة الفيوم  أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة خلال الأيام الأخيرة، لكنه لم يفصح عن السبب لهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة بعد مناظرة الطب الشرعي، وإعداد تقرير تفصيلي عن وقت وأسباب الوفاة، كما طلبت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم حول الواقعة، وإعداد تقرير مفصل بما أسفرت عنه التحريات،  وتولت التحقيق.

تحذير الأزهر من الانتحار

وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».

 

مركز الأزهر للفتوى

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".

 

وشدد على أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.

 

وأكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.

الجريدة الرسمية