رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: مطالبنا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان تمت تلبيتها

رئيس مجلس الأمن القومي
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا

قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا: "نحن على أعتاب اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وجميع مطالبنا تمت تلبيتها".

من جانب آخر، وفي أول رد لبناني على المسودة النهائية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أكد لبنان أنه "مطمئن" لصيغتها، ويتوقع "اتفاقًا تاريخيًّا".

رسالة الطمأنة جاءت عبْر كبير مفاوضي لبنان، نائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب، الذي أعلن أن جهود الوسيط الأمريكي، عاموس هوكشتين، ستؤدي لهذا الاتفاق قريبا، مؤكدًا مراعاة المسودة لمتطلبات لبنان.

الرد اللبناني، جاء في أعقاب تسليم الوسيط الأمريكي نسخة نهائية من مسودة الاتفاق لكلا البلدين.

 

تسليم المسودة النهائية

وكان الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين سلم النص النهائي لاتفاق ترسيم الحدود البحرية للبنان وإسرائيل، لكنه لم يكشف عن صيغته النهائية.

وجاء الاتفاق على الصيغة النهائية بعد اتصالات موسعة بين قيادتي البلدين، بعد رفض إسرائيل لملاحظات لبنان على الصيغة السابقة التي قدمها الوسيط الأمريكي.

وسيسهل اتفاق ترسيم الحدود في حال توقيعه، استثمار كلا البلدين للموارد المحتملة من النفط والغاز في البحر المتوسط.

 

"حزب الله" خارج الحسابات

ويعد الرد اللبناني الأخير على المسودة النهائية لترسيم الحدود مع إسرائيل، والتوقيع الوشيك للاتفاق، بمثابة إخراج لـ"حزب الله" خارج حسابات البلدين.

ويبدو أن لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية وسياسية طاحنة، يحاول التمسك بـ"قشة أخيرة" قد تمثل مخرجا للبلاد من أزماتها المتلاحقة.

 

تهديدات نصر الله

ورغم تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله بشأن حقل كاريش، باستهداف عمليات التنقيب الإسرائيلية فيه بـ"الصواريخ" حال بدء ضخ الغاز منه إلا أن البلدين يمضيان قدما نحو الخطوة الأخيرة، والتي ستنتهي بتوقيع الاتفاق.

وكانت من المفترض أن تقتصر المفاوضات بين البلدين على مساحة بَحرية تقدَّر بـ860 كيلومترا مربعا، لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة التي أرسلها للأمم المتحدة كانت خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعة إضافية تضم أجزاء من حقل "كاريش"، الذي تؤكد إسرائيل أنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

الجريدة الرسمية