رئيس التحرير
عصام كامل

"تين مطروح" الحلو ما يكملش.. ضعف الإمكانات يحرم المحافظة من إنشاء مصانع التجفيف

تين
تين

يعد‭ ‬التين‭ ‬من‭ ‬الزراعات‭ ‬الصحراوية‭ ‬التى‭ ‬تشتهر‭ ‬بها‭ ‬محافظة‭ ‬مطروح،‭ ‬ويقبل‭ ‬على‭ ‬شرائها‭ ‬العديدُ‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬وزوار‭ ‬المحافظة‭ ‬لتميزه‭ ‬الشديد؛‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬وأجود‭ ‬أنواع‭ ‬التين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية،‭ ‬لاعتماده‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬أرض‭ ‬مطروح‭ ‬الصحراوية‭ ‬والري‭ ‬بمياه‭ ‬الأمطار‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تدخل‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬زراعة‭ ‬التين‭ ‬البرشومى‭ ‬تمثل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرسمى‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬البادية‭ ‬فى‭ ‬الصحراء‭ ‬الغربية؛‭ ‬إذ‭ ‬يستثمرون‭ ‬أراضيهم‭ ‬فى‭ ‬زراعته،‭ ‬فإن‭ ‬المحافظة‭ ‬تفتقر‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬لحرفة‭ ‬ومصانع‭ ‬تجفيف‭ ‬التين‭ ‬وإنتاج‭ ‬المربى،‭ ‬بما‭ ‬يحرم‭ ‬مطروح‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬سوق‭ ‬كبير‭ ‬لعمل‭ ‬لشباب‭ ‬مطروح‭ ‬والاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬المحصول‭.‬

 

أشهر المناطق

يقول‭ ‬المهندس‭ ‬أحمد‭ ‬يوسف،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الزراعة‭ ‬بمطروح:‭ ‬إن‭ ‬أشهر‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬زراعة‭ ‬التين‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬مطروح‭ ‬هى‭ ‬الحمام‭ ‬والعُميد‭ ‬ثم‭ ‬مدن‭ ‬الضبعة‭ ‬وفوكة‭ ‬ومرسى‭ ‬مطروح،‭ ‬مرورًا‭ ‬بالنجيلة‭ ‬وبرانى،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬السلوم‭ ‬الحدودية،‭ ‬مضيفًا ‬لـ"فيتو‮": ‬إنتاج‭ ‬التين‭ ‬بمطروح‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬طن،‭ ‬ويقوم‭ ‬المزارعون‭ ‬بكافة‭ ‬مدن‭ ‬المحافظة‭ ‬بتجميعه‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬وحتى‭ ‬سبتمبر‭ ‬وبيعه‭ ‬للتجار،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نقله‭ ‬للأسواق‭ ‬الكبرى‭ ‬بالقاهرة‭ ‬والإسكندرية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬مطروح‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬حرفة‭ ‬ومصانع‭ ‬تجفيف‭ ‬التين،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مصانع‭ ‬بتحويله‭ ‬للمربى‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬الإمكانات،‭ ‬ما‭ ‬يجبر‭ ‬مزارعي‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬التين‭ ‬لمصانع‭ ‬التجفيف‭ ‬وصناعة‭ ‬المربى‭ ‬بمحافظات‭ ‬الدلتا‭ ‬من‭ ‬القاهرة‭ ‬والغربية‭ ‬وغيرها،‭ ‬مطالبًا‭ ‬بالنظر‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬لتحقيق‭ ‬عوائد‭ ‬إضافية‭.‬

 

التجفيف

وأشار‭ ‬مدير‭ ‬زراعة‭ ‬مطروح‭ ‬خلال‭ ‬حديثه‭ ‬لـ«فيتو‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬صنف‭ ‬تين‭ ‬التجفيف‭ ‬فى‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬منه‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المستثمرين‭ ‬لا‭ ‬يقومون‭ ‬بإنشاء‭ ‬مصانع‭ ‬للتجفيف‭ ‬بالمحافظة‭ ‬مع‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصانع‭ ‬الدلتا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬كميات‭ ‬صنف‭ ‬تين‭ ‬التجفيف‭ ‬بمرسى‭ ‬مطروح‭ ‬الـ10‭‬ أفدنة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬60‭ ‬فدانا‭ ‬تين‭ ‬مزروعة‭ ‬بصحراء‭ ‬مطروح،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يزيد‭ ‬أو‭ ‬يقل‭ ‬حسب‭ ‬نسبة‭ ‬الأمطار‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ويتم‭ ‬جمع‭ ‬التين‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬ويستمر‭ ‬حتى‭ ‬سبتمبر،‭ ‬وينتهى‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الصيف‭.‬


وأوضح‭ ‬أن‭ ‬تكلفة‭ ‬مصانع‭ ‬أو‭ ‬ورش‭ ‬تجفيف‭ ‬التين‭ ‬تتعدى‭ ‬مبلغ‭ ‬الـ250‬ ألف‭ ‬جنيه‭ ‬بشكل‭ ‬أولى‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬إنشاء‭ ‬مصانع‭ ‬صغيرة،‭ ‬ولم‭ ‬تغطِ‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬كميات‭ ‬تين‭ ‬التجفيف‭ ‬المزروعة‭ ‬بمزارع‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬أشجار‭ ‬تين‭ ‬سميرنا‭ ‬وهو‭ ‬نوع‭ ‬تين‭ ‬التجفيف،‭ ‬مزروعة‭ ‬فى‭ ‬منازل‭ ‬بعض‭ ‬الأهالى‭ ‬والمزارعين‭ ‬فى‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬بشكل‭ ‬فردى،‭ ‬ويقومون‭ ‬بتوريدها‭ ‬لمصانع‭ ‬التجفيف‭ ‬فى‭ ‬دلتا‭ ‬مصر‭.‬

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية