رئيس التحرير
عصام كامل

بعيدا عن روسيا.. بدء تدفق الغاز إلى بولندا عبر خط أنابيب جديد

خط أنابيب الغاز الجديد
خط أنابيب الغاز الجديد

أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز البولندي "غاز سيستم"، اليوم السبت، أن الغاز بدأ يتدفق بولندا من خط أنابيب البلطيق الجديد من النرويج عبر الدنمرك وبحر البلطيق.


خط أنابيب الغاز 


ويشار إلى أن بولندا رعت في تنويع مصادر طاقتها قبل سنوات من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وجاء خط الغاز الجديد كنتيجة للخطوة التي بدأتها وارسو.

وأفادت وكالة رويترز، أن  شركة غاز-سيستم، أعلنت اليوم عن  بدأ تدفق الغاز في الساعة 6.10 صباحا (0410 بتوقيت جرينتش)، وبلغ إجمالي طلبات إرسال الغاز عبر خط الأنابيب في الأول من أكتوبر 62.4 مليون كيلووات في الساعة.

وتم تشغيل خط الأنابيب، الذي تبلغ طاقته السنوية عشرة مليارات متر مكعب، بعد اكتشاف تسربات في خط أنابيب نورد ستريم الذي يمر عبر البحر ويربط روسيا بأوروبا.


وقالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إن أوروبا تعزز دفاعات مرافق الطاقة، في أعقاب تخريب أنبوب الغاز الطبيعي نورد ستريم في بحر البلطيق.

نورد ستريم


وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن ”دولا أوروبية عززت الدوريات العسكرية لحماية إمدادات الطاقة، في بحر الشمال وأمام سواحل إيطاليا، في أعقاب التخريب المزعوم لأنابيب نورد ستريم قرب الدنمارك“.

وتابعت: ”رئيس الوزراء النرويجي ”يوناس غار ستوره“ رحب بمساعدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا التي تستهدف تعزيز الأمن، في الوقت الذي استعرضت فيه بلاده قوتها العسكرية من خلال تسيير طائرات إف 35 المقاتلة فوق المنصات النفطية، وإرسال زوارق وفرقاطات في دوريات قرب مواقع الطاقة“.

وأردفت أن ”الدولة الاسكندنافية أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا، منذ أن خفضت روسيا الإمدادات في أعقاب غزو أوكرانيا، وأدى ذلك إلى جعل خطوط الأنابيب وحقول الغاز نقطة محورية لمخاوف الإمداد، حيث تواجه القارة الأوروبية أزمة طاقة حادة هذا الشتاء“.

وبينت أن ”إيطاليا أعلنت أن أسطولها البحري سيعزز إجراءات حماية خطوط أنابيب الغاز التي تنقل الإمدادات من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر قناة صقلية، محذرة من أنها تخشى أن تحاول روسيا استهداف البنية التحتية الرئيسية للطاقة“.

وأشارت إلى أن ”المخاوف تصاعدت بشأن أمن إمدادات الغاز، بعد الاشتباه في تورط روسيا في تخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2، ما أدى إلى تسرب ضخم للغاز في بحر البلطيق“.

وختمت بالنفي الروسي حول تحملها مسؤولية التخريب، حيث دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق، فيما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على الغرب جراء هذه الأضرار.

 

الجريدة الرسمية