رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لأزمة الشاب المصري في موزمبيق.. تدهورت حالته الصحية بعد الإصابة بالتيفود ووزيرة الهجرة تتدخل

القصة الكاملة لأزمة
القصة الكاملة لأزمة الشاب المصري في موزمبيق

ساعات قليلة ويصل الشاب المصري "أحمد حسين عبد الفتاح" إلى مطار القاهرة، حيث كان يعمل في دولة موزمبيق وأصيب بالتيفود، بعدما حدثت له تداعيات صحية معقدة، ومن المقرر وصوله صباح غد الأربعاء على الطائرة القادمة من نيروبي.

 

مناشدة الرئيس

ظهرت أزمة الشاب المصري الصحية عبر مقطع فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من مواطنين مصريين يناشدون الحكومة التدخل لإعادة الشاب للعلاج في مصر عقب تدهور حالته إثر إجراء عمليات جراحية فاشلة في الدولة الواقعة شرق إفريقيا، مؤكدين تحملهم كافة مصاريف العلاج والرحلة البالغة نحو 18 ألف دولار أميركي، منددين برفض شركة الطيران الكينية نقله.


وتابع الشاب الذي عرف نفسه بـ«محمد ممدوح حجازي»: «إحنا بنناشد رئيس الجمهورية، ووزيرة الهجرة، الراجل ده ينزل مصر علشان يتعالج» وأوضح أن تكلفة علاجه في موزمبيق تجاوزت 8 آلاف دولار جمعتهم الجالية المصرية في موزمبيق، مضيفًا: «كما وفرنا أيضًا 10 آلاف دولار حق التذكرة، ومش عايزين أي حاجة مالية، لكن المشكلة إن محافظة مامبولا في موزمبيق لا يصلها إلا الطيران الكيني الذي يرفض نقل الحالة».

 

وتحدث الشاب المريض بصعوبة في مقطع الفيديو وهو يمسك بهاتف محمول به صورة له قبل مرضه، قائلًا: «دي صورتي في شهر مارس عام 2021 وأنا طالع من مصر ياريس، شوف ياريس أنا كنت عامل إزاى ودلوقتي عامل إزاى، أنا بأموت وزمايلي عمالين يعيطوا عليا».

 

الكنيسة القبطية 

وفي أول تدخل من الدولة المصرية،  تواصلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع الأنبا بولس أسقف الكنيسة القبطية المصرية في كينيا لاستقبال الشاب المصري لاستكمال علاجه بالمستشفى المصري لحين استقرار الحالة وعودته لمصر بعد بيان موقفه الطبي الذي يمنع نقله للقاهرة مباشرة وفقا لكافة الأطباء في موزمبيق وكينيا واللجان المتخصصة التي تم عرض التقارير الطبية الخاصة به، والذين استمر التواصل معهم منذ اللحظة الأولى لنشر استغاثة الشاب المصري وأسرته.

 

وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إن الأنبا بولس أسقف الكنيسة القبطية المصرية في كينيا والمشرف على المستشفى، وجه على الفور بتشكيل فريق متخصص بجراحات المعدة، للتواصل مع المستشفى التي يتلقى فيها الشاب المصري "أحمد حسين عبد الفتاح" علاجه بموزمبيق للتأكد من الحالة ومعرفة كافة التفاصيل والتقارير الخاصة بها، لاستقبال الشاب المصري، كما وجه بتوفير أقصى الرعاية الطبية اللازمة، وعلاجه على نفقة المستشفى باعتباره مواطنًا مصريا في حاجة إلى تلقي العلاج، كما تم توفير سيارة إسعاف مجهزة  بالمطار بنيروبي لاستقلالها إلى المستشفى، تمهيدًا لعودته إلى مصر حال استقرار حالته بما يسمح بالسفر الطويل واستكمال علاجه.

 

 

وأعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، استمرار المتابعة للحالة الصحية للشاب المصري "أحمد حسين عبد الفتاح" والذي كان يعمل في دولة موزمبيق وأصيب بالتيفود، حيث حدثت له تداعيات صحية معقدة، ومن المقرر وصوله صباح غد الأربعاء على الطائرة القادمة من نيروبي إلى مطار القاهرة الدولي.

 

وأشادت وزيرة الهجرة بالجهد الكبير الذي قام به الأنبا بولس أسقف الكنيسة القبطية المصرية والأطباء المصريين في كينيا لاستقبال الشاب المصري؛ لاستكمال علاجه بالمستشفى القبطي بنيروبي على نفقتهم، وتلقيه علاجًا يساعد على تحسن حالته لتسمح بالسفر إلى مصر، بعد قرار الأطباء بإمكانية نقله بأمان، حيث تم تشكيل فريق متخصص، فقام بالتواصل مع المستشفى التي يتلقى فيها الشاب المصري علاجه بموزمبيق؛ للتأكد من الحالة ومعرفة كافة التفاصيل والتقارير الخاصة بها، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، وعلاجه على نفقة المستشفى باعتباره مواطنًا مصريا في حاجة إلى تلقي العلاج، كما قامت الكنيسة القبطية بتكليف طبيب لمصاحبة "أحمد" وتقديم الرعاية الطبية له على متن الطائرة، وتكفلت بتوفير تذكرة طيران الطبيب المرافق.

 

وتقدمت السفيرة سها جندي بالشكر إلى الدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف، ووزارة الصحة لتوفير عربة إسعاف مجهزة بطاقم من الأطباء والمسعفين، لاستقبال الشاب بالمطار ونقله لمستشفى دار الشفاء؛ حيث تم توفير غرفة رعاية مركزة بها لاستكمال العلاج.

الجريدة الرسمية