رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرصع بالجواهر واللؤلؤ.. حكاية 4 تيجان ملكية خلال نقل نعش اليزابيث الثانية

تاج ملكي
تاج ملكي

من المقرر أن تلعب 4 تيجان ملكية أدوارًا محورية خلال الأيام المقبلة وتزامنًا مع نقل نعش الملكة اليزابيث إلى كاتدرائية سانت جليز، حيث وضع التاج الأول “تاج إسكتلندا” فوق النعش، كما يمكن للجمهور رؤيتها.

 

ففي لندن، حيث من المرتقب أن يصل نعش الملكة في رحلته الأخيرة، سيوضع التاج الإمبراطوري فوق النعش، بينما خلال حفل تنصيب تشارلز ملكًا على البلاد، سيضع أسقف كانتربري تاج سان إدوارد على رأس الملك الجديد، فيما سترتدي كاميلا عقيلة الملك، الأحدث من بين هذه التيجان، تاج الملكة إليزابيث الأولى والذي صنع خصيصًا للملكة الأم (والدة الملكة إليزابيث الثانية) عام ١٩٣٧.

ويعتقد أن كلًّا من هذه التيجان ستحتاج إلى عملية إعادة توسعة لمحيطها، إذ يعتقد أن رأس الملك الجديد أكبر حجمًا من رأس والدته وستوضع بالتالي مزيد من الأحجار.. وكانت التيجان قد خضعت لعملية معاكسة إبان تنصيب الملكة الراحلة، لتكون على مقاس الرأس.

قصة التيجان الأربعة

الأول وهو تاج إسكتلندا، فهو الأقدم، وسيرتديه الملك في حفل الافتتاح الرسمي للبرلمان الإسكتلندي، وقد وضع التاج على نعش الملكة إليزابيث عندما وصل إلى كاتدرائية سانت جيليز من قصر هوليرود هاوس في وقت سابق.

والتاج مصنوع من الذهب الخالص، ويعود إلى ما قبل الاتحاد وفي شكله الحالي تم صنعه في عام 1540 بعد أن أمر الملك جيمس الخامس، ملك إسكتلندا، بإعادة تشكيله من التاج السابق، الذي بدأ في التفكك.

وبعد إزالة الأحجار الكريمة، تم صهره وإضافة 41 أونصة إضافية من الذهب الإسكتلندي، قبل تركيب 22 جوهرة و68 لؤلؤة. ويزن التاج 1.64 كجم، كما يتم الاحتفاظ به في قلعة إدنبرة.

 

أما التاج الإمبراطوري، هو الأكثر شهرة، ويرتديه الملك في افتتاح البرلمان، وسيوضع على نعش الملكة الراحلة عندما يغادر قصر باكنجهام في طريقه إلى قاعة وستمنستر غدا الأربعاء.

وكان التاج قد أعيد تصميمه عام 1660 للملك تشارلز الثاني، لكن شكله الحالي يعود إلى عام 1937، عندما أعيد صنعه لتتويج جورج السادس، والد الملكة إليزابيث، من قبل صانع المجوهرات الملكية آنذاك "جارارد أند كو".

وهذا التاج يشبه إلى حد كبير التاج الذي ارتدته الملكة فيكتوريا، والذي تعرض لأضرار بالغة في عام 1845 عندما أسقطه دوق أرجيل من وسادة في الافتتاح الرسمي في عام 1845.

وكان جورج السادس قد طلب إنقاص وزن التاج قدر الإمكان، ثم تم تقليل ارتفاع الأقواس بحوالي بوصة واحدة في عام 1953 للملكة إليزابيث لإضفاء مظهر أكثر أنوثة، وتم تقليل الحافة المعدنية، أو الدائرية، قليلًا في الحجم والتي انطوت على إعادة تشكيل كبيرة الحجارة والزخارف التي يتكون منها التاج.

ويبلغ وزن التاج 1.06 كجم ويحتوي على 2868 ماسة، بما في ذلك ماسة كولينان 2 التي يبلغ وزنها 317 قيراطًا والتي يمكن فصلها وارتداؤها كبروش.


كما يعد "تاج سان إدوارد" أهم التيجان وأكثرها قدسية، ويتم استخدامه مرة واحدة فقط في حياة كل ملك، عندما يتم وضعه على رؤوسهم عند التتويج.

ولأنه يزن ما يقرب من 2.23 كجم، ويعد أثقل تاج، ولم يتم استخدامه من 1689 إلى عام 1911 لأي تتويج وبدلًا من ذلك تم وضعه على المذبح.

وصُنع التاج فى الأساس لتتويج تشارلز الثاني في عام 1661، وقد حل محل تاج القرون الوسطى الذي صهره كرومويل، والذي قيل إنه كان ملكًا للقرن الحادي عشر.

ونظرًا لأن التاج كان في الأصل بسيطًا نسبيًّا في التصميم، فكان ترصيعه يتم بالأحجار المستأجرة من أجل مناسبة التتويج، ولكن في عام 1911 قام الملك جورج الخامس بتثبيته بشكل دائم مع 444 قطعة من الأحجار شبه الكريمة إلى حد كبير، معظمها من الأكوامارين.

أما تاج الملكة اليزابيث، وهو الذي يتوقع أن ترتديه الملكة كاميلا أثناء تتويج زوجها هو الوحيد في المجموعة الملكية المصنوع من البلاتين.

وعندما تنازل إدوارد الثامن غير المتزوج عن العرش في عام 1936، كان على صانع المجوهرات الملكية آنذاك جارارد آند كو تصميم تاج جديد تمامًا للملكة إليزابيث، زوجة جورج السادس وأم الملكة إليزابيث الثانية، وفي الوقت المناسب لتتويج الملك جورج في عام 1937.

كان تاج الملكة موجودًا في ذلك الوقت، لكن الملكة ماري، والدة جورج السادس، أعلنت أنها تنوي ارتداءه حتى التتويج، مخالفة بذلك التقليد القائل بأن الأرامل لا يحضرن حفل تتويج خليفتهن الراحل.

ولترصيع التاج الجديد، أخذت ماسة من تاج الملكة ماري لتكون بمنزلة القطعة المركزية، وتم استبدالها بأحد الأحجار الصغيرة المقطوعة من ألماسة كولينان.

والتاج مرصع بما مجموعه 2800 ماسة، ويمكن فصل أقواسه بحيث يمكن ارتداؤها كدائرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية